كافين القهوة والشاي

كافين القهوة والشاي وتاثيرهما على الأنسولين وسكر الدم

في عالمنا المعاصر، أصبحت شراب القهوة والشاي من المشروبات الشائعة التي يتناولها الملايين حول العالم يوميًا. ومع انتشار هذه المشروبات، تثار العديد من التساؤلات حول تأثيرهما على صحة الإنسان، ولا سيما فيما يتعلق بمستويات السكر في الدم وهرمون الأنسولين. يُعتبر الكافيين الموجود في القهوة والشاي من المواد التي تثير اهتمام الباحثين والمختصين في مجال الصحة والتغذية.

تعتبر القهوة والشاي مصادر رئيسية للكافيين، وهو المركب الذي يعتبر منبهًا للجسم. يعتبر الكثيرون تناول القهوة والشاي جزءًا من روتينهم اليومي، سواءً للتنشيط في الصباح أو للاسترخاء في أوقات الاستراحة.

ومع ذلك، يثير استهلاك الكافيين تساؤلات حول تأثيره على مستويات السكر في الدم وكيفية استجابة الجسم لهرمون الأنسولين، في هذا المقال، سنستكشف مع مدونة “Midic Arab”كافين القهوة والشاي وتاثيرهما على الأنسولين وسكر الدم.

ما هو داء السكري؟

تأثير القهوة والشاي علي الأنسولين
xr:d:DAGBXdCHCMw:14,j:2902993675180577815,t:24040313

من الواضح أن داء السكري يمثل تحديًا عالميًا ينمو بسرعة، وينجم عنه عواقب اجتماعية وصحية واقتصادية جسيمة. يتسبب هذا المرض في نقص هرمون الأنسولين أو في ضعف استجابة خلايا الجسم له، وكلا الحالتين يؤديان إلى ارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم فوق المعدل الطبيعي. هذا التحول ينتج عنه تأثيرات سلبية على الصحة العامة والجسمية على المدى القصير والطويل.

تعتبر خلايا “بيتا” في البنكرياس المسؤولة عن إنتاج هرمون الأنسولين، الذي يُفرز في الدم بعد تناول الطعام للتحكم في مستويات السكر. يعمل الأنسولين على نقل الغلوكوز من الدم إلى الخلايا، حيث يتم استخدامه كمصدر للطاقة. وبدون الأنسولين، يتعذر على الجسم الحصول على الطاقة اللازمة لعملياته الحيوية اليومية.

إذاً، بالرغم من أهمية الغلوكوز كمصدر للطاقة، إلا أنه يتطلب وجود الأنسولين لتحركه من الدم إلى الخلايا لتحقيق هذه الوظيفة.

تأثير الكافيين علي الأنسولين

تشير العديد من الأبحاث إلى أن هناك تفاعلًا مختلفًا مع الكافيين بين الأشخاص الذين يعانون من داء السكري من النوع الثاني. يمكن أن يؤدي تناول الكافيين إلى زيادة مستويات السكر في الدم والأنسولين لدى الأشخاص المصابين بهذا المرض.

في إحدى الدراسات، شارك الأشخاص الذين يعانون من داء السكري من النوع الثاني في تجربة تتضمن تناول قرصين من الكافيين سعة 250 مليغرامًا في كل وجبة، ما يعادل تناول كوبين من القهوة. وأظهرت النتائج ارتفاع مستوى السكر في الدم بنسبة 8% بعد تناول الكافيين، وكانت النسبة أعلى بعد كل وجبة.

يعود سبب هذا التأثير إلى قدرة الكافيين على التأثير على استجابة الجسم للأنسولين، الذي يساعد في دخول السكر إلى الخلايا لتحويله إلى طاقة. يمكن للكافيين أن يقلل من حساسية الخلايا للأنسولين، مما يؤدي إلى تقليل امتصاص السكر من الدم بشكل كاف. وهذا يستدعي إنتاج المزيد من الأنسولين، مما يرفع مستويات السكر في الدم بشكل عام.

بالنسبة لأولئك الذين يعانون من داء السكري من النوع الثاني، الذين بالفعل يعانون من صعوبة في استخدام الأنسولين بشكل فعال، فإن تناول الكافيين قد يزيد من تحديات التحكم في مستويات السكر في الدم. وهذا يمكن أن يزيد من مخاطر تطور مضاعفات السكري مع مرور الوقت، مثل تلف الأعصاب أو أمراض القلب.

اقرا ايضاً:

شفط الدهون في المنزل

عملية شد الذراعين

كيفية يقوم الكافيين بالتاثير على سكر الدم

يرفع الكافيين مستويات بعض هرمونات التوتر، مثل الإبينفرين (المعروف أيضا باسم الأدرينالين). يمكن أن يمنع الإبينفرين الخلايا من معالجة قدر كبير من السكر، وقد يمنع أيضا الجسم من إنتاج كمية كبيرة من الأنسولين، فهو يمنع مادة كيميائية تسمى الأدينوزين التي تلعب دورا كبيرا في كمية الأنسولين التي ينتجها الجسم، كما أنها تتحكم في كيفية استجابة الخلايا له أيضا فإن الكافيين يؤثر سلبا على النوم، فالكثير منه يمكن أن يبقي الشخص مستيقظا. قد تؤدي قلة النوم أيضا  إلى تقليل حساسية الأنسولين ومن ثم ارتفاع سكر الدم حيث أن 200 مليغرام من الكافيين كفيلة بالتاثير على نسبة السكر في الدم. هذه هي الكمية الموجودة في حوالي كوب أو كوبين من القهوة أو 3 أو 4 فناجين من الشاي الأسود اعد صياغة هذه الفقرة

هل يمكن أن يكون الكافيين ضارًا لمرضى السكري؟

بشكل عام، ذكرت إدارة الغذاء والدواء (FDA) أن تناول 400 مليغرام من الكافيين يوميًا، وهو ما يعادل حوالي 4 إلى 5 أكواب من القهوة، لا يشكل خطرًا على مستويات السكر في الدم أو استجابة الجسم للأنسولين. ومع ذلك، يعاني بعض الأشخاص من حساسية متزايدة تجاه الكافيين، لذا يُقترح عليهم استخدام القهوة المنزوعة من الكافيين كخيار آمن.

من المهم أيضًا مراعاة أن إضافة السكر أو المبيض إلى القهوة يمكن أن يزيد من مستويات السكر في الدم. لذا، يُفضل استخدام خيارات التحلية الخالية من السعرات الحرارية والصديقة لمرضى السكري، مثل فاكهة الراهب، كبديل صحي عند الحاجة إلى تحلية المشروبات.

هل يمكن أن يكون الكافيين ضارًا لصحة الجسم؟

بالتأكيد، يمكن أن يسبب استهلاك الكافيين الموجود في المشروبات مثل القهوة بعض الآثار الجانبية المزعجة. تشمل هذه الآثار الجانبية:

  1. الصداع.
  2. الأرق.
  3. القلق.
  4. زيادة في مستويات الكوليسترول في الدم.
  5. زيادة احتمالية الإصابة بحموضة في المعدة.

بناءً على هذه الآثار الجانبية، هنا بعض التحذيرات المهمة بشأن شرب القهوة:

  • يجب تجنب تجاوز الحصة اليومية للكافيين، والتي تبلغ حوالي 100 مليغرام للمراهقين. ينبغي مراعاة أن هذا الحد يشمل جميع مصادر الكافيين، وليس فقط القهوة.
  • يُنصح بعدم شرب القهوة أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين بشكل عام لدى الأطفال.

اترك تعليقاً

× تواصل معنا