ما هو الإمساك

الأمساك: الأعراض والأسباب وطرق العلاج

باتباع نمط حياة متسارع وتغيّرات في عادات التغذية، أصبح الإمساك أحد المشكلات الصحية الشائعة التي يواجهها الكثيرون في مختلف أنحاء العالم. يعتبر الإمساك أكثر من مجرد إزعاج، إذ يمكن أن يؤثر على جودة الحياة والصحة بشكل عام. تتنوع أسباب الإمساك وتتراوح الأعراض التي يمكن أن تظهر معه، مما يجعله موضوعًا هامًا يستحق الاهتمام والتوعية.

يتميز الإمساك بتقليل تردد حركة الأمعاء وصعوبة التخلص من البراز، مما يؤدي إلى تجفيفه وتصلبه وبالتالي صعوبة خروجه. قد تترافق الإمساك مع عدة أعراض، بما في ذلك الشعور بالانتفاخ والانزعاج في البطن، وأحيانًا الآلام أثناء التبرز.

تعتمد أسباب الإمساك على عوامل متعددة، منها نمط الحياة والتغذية، ومستوى النشاط البدني، والحالة الصحية العامة. قد تشمل الأسباب الشائعة عدم تناول كمية كافية من الألياف في النظام الغذائي، وقلة شرب الماء، وعدم ممارسة النشاط البدني بانتظام. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون الأمراض المزمنة مثل متلازمة القولون العصبي واضطرابات الغدة الدرقية والتغيرات الهرمونية وراء ظهور الإمساك في بعض الحالات.

من المهم فهم الأعراض والأسباب المحتملة للإمساك، وذلك لاتخاذ الخطوات اللازمة لتجنبه وعلاجه. في هذا المقال، ستعرض لكم مدونة “Midic Arab” بالتفصيل الأمساك الأعراض والأسباب المحتملة، بالإضافة إلى الخطوات التي يمكن اتخاذها لتخفيف الأعراض وتحسين الصحة العامة.

ما هو الإمساك؟

ما هو الإمساك

تُعتبر مشكلة الإمساك مصدر قلق شائع للكثيرين، حيث يُصف الإمساك عمومًا بصعوبة إخراج البراز بشكل منتظم، ويمكن أن يكون ذلك بإخراج البراز بمعدل أقل من ثلاث مرات في الأسبوع، أو بصعوبة شديدة في عملية الإخراج.

تعتبر قلة تناول الألياف الغذائية والسوائل وعدم ممارسة التمارين الرياضية من بين الأسباب الشائعة للإمساك، إلا أنه قد يكون نتيجة لحالات صحية معينة أو استخدام أدوية معينة.

عادةً ما يتم علاج الإمساك من خلال تغييرات في نمط الحياة مثل زيادة تناول الألياف الغذائية والسوائل، وممارسة التمارين الرياضية، بالإضافة إلى استخدام الأدوية المتاحة دون وصفة طبية. وقد يحتاج البعض إلى العلاج بوصفة طبية أو تغيير الأدوية المستخدمة بالفعل، حسب توجيهات الطبيب.

في بعض الحالات، قد يكون الإمساك طويل الأجل -المعروف أيضًا بالإمساك المزمن- ناتجًا عن مشاكل صحية أخرى، مما يتطلب علاجًا مختلفًا أو تقييمًا طبياً دقيقًا.

انواع الامساك 

يمكن تصنيف الإمساك إلى نوعين رئيسيين:

  1. الإمساك الأولي:
    • يحدث بدون سبب واضح ويُعرف أحيانًا باسم الإمساك الوظيفي أو الإمساك مجهول السبب.
  2. الإمساك الثانوي أو العضوي:
    • يحدث نتيجة لمشكلة صحية أو مرض محدد، أو نتيجة لنمط حياة غير صحي أو عادات غذائية خاطئة.

يمكن أيضًا تصنيف الإمساك استنادًا إلى نمط حركة الأمعاء الغليظة إلى عدة أنواع، ومنها:

  1. الإمساك المستعصي أو الانسدادي:
    • يحدث نتيجة لانسداد في الأمعاء، مما يؤدي إلى صعوبة شديدة في إخراج البراز.
  2. الإمساك الونائي أو الأتونيك:
    • ينجم عن نقص في التوتر العضلي الطبيعي في القولون، ويمكن أن يكون ناتجًا عن استخدام الملينات لفترات طويلة.
  3. الإمساك التشنجي:
    • يصاحبه تقلصات في الأمعاء مع ألم شديد أحيانًا، ويمكن أن يكون ناتجًا عن التهاب في القولون التشنجي.

الإمساك قد يكون حادًا أو مزمنًا، حيث يكون الإمساك الحاد ذو طبيعة مؤقتة ويمكن أن يكون ناجمًا عن تغييرات في النظام الغذائي أو استخدام الأدوية المؤقت. أما الإمساك المزمن فيعني أن الشخص يعاني منه لفترة طويلة.

 اعراض الامساك

تتفاوت علامات الإمساك من شخص لآخر، ويمكن تشخيص الإمساك عند الشخص إذا كان يعاني من أحد العلامات التالية:

  1. التبرز أقل من 3 مرات خلال الأسبوع.
  2. صعوبة في الإخراج وتمرير البراز، والشعور بالضغط والألم أثناء التبرز.
  3. خروج براز صلب وجاف.
  4. الشعور بعدم تفريغ الأمعاء بشكل كامل بعد التبرز.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تترافق أعراض الإمساك مع الأعراض التالية التي قد تساعد الطبيب في تحديد سبب الإمساك:

  • انتفاخ البطن.
  • آلام وتشنجات في البطن.
  • الغثيان.
  • فقدان الشهية.

اسباب الامساك

صحيح، تختلف أنماط حركة الأمعاء من شخص إلى آخر، والمعدل الطبيعي يتراوح بين ثلاث مرات في اليوم وثلاث مرات في الأسبوع. يعتمد ذلك على العوامل الفردية مثل نمط الحياة، والنظام الغذائي، والنشاط البدني، والصحة العامة.

اسباب الامساك العضوي

  1. أمراض في سن الطفولة:
    • داء هيرشبرنغ (Hirschsprung’s disease): يتسبب في عدم وجود خلايا عصبية في أجزاء من القولون مما يؤدي إلى توقف البراز.
    • تضخم القولون الخِلقيّ (Congenital megacolon): يتميز بتوسع القولون ويمكن أن يكون سبباً للإمساك.
    • مرض التليف الكيسي (Cystic Fibrosis): يؤدي إلى انسداد الغدد الصفراوية مما يزيد من لزوجة البراز ويسبب الإمساك.
  2. أمراض الأيض:
    • السكري وقصور الغدة الدرقية والغدة النخامية والتغيرات في مستويات الكالسيوم والبوتاسيوم يمكن أن تؤدي إلى التغيرات في حركة الأمعاء وتسبب الإمساك.
  3. أمراض في الجهاز العصبي:
    • مثل باركنسون والسكتة الدماغية والخَرَف يمكن أن تؤثر على التنسيق بين الأعصاب وتسبب الإمساك.
  4. أمراض الأمعاء الغليظة:
    • مثل الأورام والتهاب المستقيم وانفتال الأمعاء يمكن أن تعيق حركة البراز وتسبب الإمساك.
  5. الأدوية:
    • بعض الأدوية مثل أدوية ارتفاع ضغط الدم ومضادات الاكتئاب ومدرات البول يمكن أن تسبب الإمساك كآثار جانبية.

تحديد السبب الفعلي للإمساك يتطلب تقييمًا طبيًا من قبل الطبيب للتحقق من التاريخ الطبي للشخص وإجراء الفحوصات اللازمة.

اسباب الامساك الوظيفي

  1. القصور الذاتي للقولون (Colonic inertia):
    • يتمثل في هبوط في الأداء الحركي للأمعاء الغليظة، مما يؤدي إلى انخفاض وتيرة إخراج الفضلات.
    • يمكن أن يكون السبب في ذلك إصابة في أعصاب الحوض أو في الجهاز العصبي للقولون.
  2. اضطراب في تفريغ القولون (Outlet obstruction):
    • يتضمن صعوبات في التغوط وشعورًا بالتغوط غير الكامل، وقد يكون السبب في ذلك:
      • عسر التغوط (Anismus): تنقبض عضلات فتحة الشرج وقاع الحوض خلال عملية التغوط.
      • هبوط عضلات قاع الحوض (Pelvic floor).
      • قيلة مستقيمية (Rectocele): جيب يظهر خلال عملية التغوط من جراء إصابة أو ضرر في الحاجز بين المهبل والمستقيم.
      • هبوط أعضاء من منطقة الحوض على المستقيم خلال التغوط.
  3. إمساك متداخل:
    • يشمل هبوطًا في وظائف القولون واضطرابًا في عملية التغوط.

تحديد السبب الفعلي للإمساك الوظيفي يتطلب تقييمًا طبيًا من قبل الطبيب المختص لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد العلاج المناسب.

العوامل التي تزيد من خطورة الامساك

هذه العوامل يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالإمساك المزمن:

  1. البلوغ: يمكن أن يكون للشيخوخة تأثير على وظائف الجهاز الهضمي، مما قد يزيد من احتمالية الإصابة بالإمساك.
  2. الجنس: تشير الدراسات إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالإمساك المزمن مقارنة بالرجال، ويمكن أن تكون هذه الفروقات مرتبطة بعوامل هرمونية أو تشريحية.
  3. قلة النشاط البدني: عدم ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم يمكن أن يؤثر سلبًا على حركة الأمعاء ويزيد من احتمالية الإصابة بالإمساك.
  4. الصحة العقلية: وجود حالات مرضية في الصحة العقلية مثل الاكتئاب أو اضطرابات الأكل يمكن أن يؤثر على وظائف الجهاز الهضمي ويسهم في زيادة خطر الإصابة بالإمساك.

تجنب هذه العوامل الخطرة قد يساعد في الوقاية من الإمساك المزمن، بالإضافة إلى اتباع نمط حياة صحي ومتوازن يشمل النشاط البدني المنتظم وتناول الألياف الغذائية وشرب كميات كافية من الماء. في حالة الاشتباه بوجود مشكلة في حركة الأمعاء، يجب استشارة الطبيب للحصول على التقييم والعلاج المناسب.

استكشف خبرة مشافي ميديك عرب في عمليات حقن الدهون الذاتية الدائمة، حيث يوفر الفريق الطبي المتخصص تقنيات متقدمة ومواد آمنة لتحقيق الشكل المثالي والنتائج الدائمة التي تحلم بها.

مضاعفات الامساك

  1. تورم الأنسجة حول فتحة الشرج (البواسير): يمكن أن يؤدي الإمساك المزمن إلى زيادة الضغط على الشرج والأنسجة المحيطة به، مما قد يسبب تورمًا وتضخمًا للأوردة في هذه المنطقة.
  2. تمزق أنسجة فتحة الشرج (الشق الشرجي): قد يحدث نتيجة لإجهاد البراز الصلب أثناء محاولة الإخراج، مما يؤدي إلى تمزق الأنسجة الحساسة في فتحة الشرج.
  3. تراكم براز صلب في القولون (انحشار البراز): يمكن أن يؤدي الإمساك المزمن إلى تجمع البراز الصلب والجاف في القولون، مما يزيد من خطر انحشار البراز وتعطيل حركته.
  4. بروز أنسجة المستقيم (تدلي المستقيم): في حالات الإمساك الشديد، قد يحدث تدلي المستقيم، وهو عبارة عن انزلاق جزء من المستقيم من فتحة الشرج، مما يسبب الألم والانزعاج.

للوقاية من هذه المضاعفات، يُنصح باتباع نمط حياة صحي يتضمن تناول الألياف الغذائية بكميات كافية، شرب السوائل بكميات كافية، ممارسة النشاط البدني بانتظام، والاستجابة لحاجة الجسم إلى التغوط بمرة واحدة على الأقل يوميًا. في حالة الإمساك المزمن، يجب استشارة الطبيب للتقييم والعلاج المناسب.

نصائح تساعدك علي تجنب الاصابة بالامساك

تلك هي بعض الإجراءات الوقائية التي يمكن اتخاذها للوقاية من الإمساك:

  1. تناول الألياف: الحصول على كميات كافية من الألياف في النظام الغذائي يمكن أن يساعد في تحسين حركة الأمعاء وتسهيل عملية الهضم. يفضل تناول الخضروات الورقية الخضراء، والفواكه مثل البرتقال والتفاح، والبقوليات مثل الفاصوليا والعدس، والحبوب الكاملة مثل الشوفان والأرز البني.
  2. التقليل من تناول الأطعمة المعالجة: يُفضل تجنب الأطعمة المعالَجة والمشتقات اللبنية واللحوم المصنّعة، حيث قد تكون قليلة في الألياف وتسبب الإمساك.
  3. شرب الكثير من السوائل: الحفاظ على جسمك مترطبًا من خلال شرب السوائل بكميات كافية يساعد في تليين البراز وتسهيل عملية الهضم.
  4. ممارسة النشاط البدني: الحفاظ على نشاط بدني منتظم يساعد في تحفيز حركة الأمعاء وتحسين وظائف الهضم.
  5. عدم تجاهل الرغبة في التبرّز: يجب الاستجابة لرغبة الجسم في التبرز عندما تحدث، دون تجاهلها أو تأجيلها.
  6. وضع جدول منتظم للتبرّز: قد يساعد وضع جدول يومي للتبرز على تحفيز النظام الهضمي وتنظيم حركة الأمعاء، خصوصًا بعد الوجبات الرئيسية.

باتباع هذه الإجراءات، يمكن تقليل خطر الإصابة بالإمساك وتعزيز صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.

كيفية تشخيص الامساك

تأكيداً على ذلك، يعتمد تشخيص الإمساك بشكل أساسي على شكوى المريض وتاريخه الطبي. ومع ذلك، قد يلجأ الطبيب في بعض الحالات إلى إجراء بعض الفحوصات والاختبارات لتحديد السبب الدقيق للإمساك واستبعاد الأسباب العضوية المحتملة. من بين هذه الفحوصات:

  1. فحوصات دم: تشمل تحليلات الدم لتقييم وظائف الغدة الدرقية ومستويات الكالسيوم وغيرها من العوامل المرتبطة بالإمساك.
  2. تصوير بالأشعة بعد حقنة تباينية (Barium enema): يستخدم هذا الاختبار لتقييم تشكيل وحركة القولون والأمعاء الغليظة باستخدام مادة تباينية.
  3. تنظير داخلي (Endoscopy): يمكن أن يستخدم الطبيب تنظير القولون (Colonoscopy) لفحص جدار القولون والتحقق من وجود أي تغيرات أو علامات للأمراض.
  4. فحص الضغط الشرجي المستقيمي (Anorectal manometry): يستخدم لتقييم وظيفة عضلات الشرج والحوض والتعرف على أي اضطرابات في تحكمها.
  5. تصوير عملية التغوط (Protography): يمكن أن يوضح الصور الشعاعية خلال عملية التغوط تفاصيل حركة الأمعاء والبراز.
  6. تخطيط كهربائية عضلات فتحة الشرج وقاع الحوض: يستخدم لتقييم وظيفة عضلات فتحة الشرج وقاع الحوض وتحديد أي اضطرابات فيها.

هذه الفحوصات يمكن أن تساعد الطبيب في تحديد سبب الإمساك وتوجيه العلاج بشكل مناسب للحالة الفردية.

 علاج الامساك

تحتاج عملية علاج الإمساك العضوي إلى معالجة السبب الأساسي للمشكلة بالإضافة إلى تخفيف الأعراض المصاحبة. في العديد من الحالات، يتم التحكم في الإمساك من خلال تغييرات في نمط الحياة والتغذية، وفي الحالات الأكثر تقدمًا قد تكون العمليات الجراحية ضرورية. من بين الخطوات العلاجية المهمة:

  1. تغييرات في نظام التغذية: زيادة استهلاك الألياف الغذائية والحفاظ على الترطيب الجيد يمكن أن يكون لها تأثير كبير في علاج الإمساك.
  2. استخدام المليّنات (Laxatives): تستخدم لتخفيف الإمساك في الحالات الأكثر شدة، لكن يجب استخدامها بحذر وتحت إشراف الطبيب.
  3. العمليات الجراحية: في بعض الحالات النادرة والصعبة، قد يكون العلاج الجراحي الوحيد المتاح لعلاج الإمساك العضوي.
  4. العلاجات البديلة والتكميلية: قد تكون بعض العلاجات الطبيعية والتقنيات البديلة مفيدة في تخفيف الأعراض وتحسين الراحة.

تأكد من مراجعة الطبيب لتحديد العلاج المناسب لحالتك وتقييم الفحوصات والاختبارات اللازمة.

اترك تعليقاً

× تواصل معنا