السمنة المفرطة

اليك أسباب السمنة المفرطة .. واحدث طرق العلاج من من Midic Arab

في عالم يعاني من انتشار السمنة المفرطة بشكل متزايد، يُعتبر مشفى ميديك عرب رائدًا في تقديم علاج السمنة فعّال لهذه المشكلة الصحية الخطيرة، حيث يتسبب السلوكيات الغذائية غير الصحية ونمط الحياة الغير نشط في زيادة الوزن، مما يؤدي إلى مخاطر صحية جسيمة مثل أمراض القلب والسكتات الدماغية. 

تتضمن خدمات مشافي ميديك عرب تقديم برامج شاملة للتغذية واللياقة البدنية والعلاج النفسي للمساعدة في خفض الوزن بطرق صحية وفعّالة. باستخدام أحدث التقنيات والأساليب الطبية، يقدم مشفى ميديك عرب حلولًا شخصية ومتكاملة لمكافحة السمنة وتحسين جودة حياة المرضى بشكل شامل ومستدام.

السمنة المفرطة

 السمنة المفرطة

تعرف السمنة أو البدانة على أنها ارتفاع في نسبة الدهون في الجسم، وتُرتبط عادةً بارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI) والذي يربط بين وزن الفرد وطوله، وعندما يتجاوز مؤشر كتلة الجسم القيمة الـ 30، يُعتبر الفرد مصابًا بالسمنة.

معدل انتشار مرض السمنة يتزايد بشكل ملحوظ في جميع أنحاء العالم، مما يجعله واحدًا من الأمراض الشائعة بين الأطفال والبالغين، بغض النظر عن الجنس، وفي الوقت الحاضر أصبحت السمنة المفرطة تحديًا صحيًا خطيرًا يتطلب العلاج والمتابعة الدقيقة، نظرًا لتأثيرها السلبي على الصحة والجودة العامة للحياة.

في مشافي ميديك عرب نلتزم بتقديم أفضل الخدمات لمكافحة السمنة وعلاجها، من خلال فريق متخصص من الأطباء والمختصين في التغذية واللياقة البدنية ونحن هنا لمساعدتك في تحقيق أهدافك للوزن الصحي واستعادة نمط حياة أكثر نشاطًا وسعادة.

انضم إلينا في رحلتك نحو الصحة والسعادة، واستمتع بالحياة بأقصى قدر ممكن.

أسباب السمنة المفرطة

السمنة المفرطة قد تنجم عن توازن غير صحي بين الطعام والنشاط البدني، حيث يميل الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الطعام غير الصحي والغني بالسعرات الحرارية دون ممارسة الرياضة إلى زيادة الوزن بشكل ملحوظ. 

بالإضافة إلى ذلك، تلعب العوامل الوراثية دورًا هامًا في تحديد عرض الجسم، حيث يكون للجينات تأثير في تخزين الدهون وعملية الأيض، وسنقوم فيما يلي بذكر الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالسمنة المفرطة :- 

تناول بعض الأدوية

استخدام هذه الأدوية قد يؤدي إلى تغييرات في الجسم تزيد من احتمال زيادة الوزن، مما يجعل من المهم استشارة الطبيب حول التأثيرات الجانبية المحتملة للأدوية وطرق التعامل معها، كما تشير بعض الدراسات إلى أن بعض الأدوية يمكن أن تساهم في زيادة الوزن عند استخدامها، وتشمل هذه الأدوية:

  • بعض أدوية الفُصام.
  • مضادات التشنجات، وخاصة الغابابنتين (Gabapentin).
  • بعض الأدوية الخافضة لسكر الدم.
  • حبوب الكورتيزون.
  • بعض مضادات الاكتئاب.

العوامل الوراثية

إذا كان أحد الوالدين يعاني من السمنة فقد يزداد خطر الإصابة بزيادة الوزن لدى الأفراد وتلعب الوراثة دورًا كبيرًا في عملية تنظيم وتوزيع الدهون في الجسم.

من الأمثلة التي توضح دور الوراثة في السمنة، هو نقص هرمون الليبتين الذي يعمل على تثبيط الشهية وتقليل الطعام في حال كانت نسبة الدهون كبيرة في الجسم، أوعندما يحدث نقص في هذا الهرمون بسبب أسباب جينية، يزداد خطر الإصابة بالسمنة المفرطة.

الإصابة ببعض الأمراض

هناك بعض الحالات الطبية قد تؤثر على عملية التمثيل الغذائي والنشاط البدني مما يجعل من الصعب على المصابين التحكم في وزنهم بشكل فعّال أثناء الإصابة بها، وبعض الأمراض يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسمنة المفرطة بشكل كبير، ومن هذه الأمراض:

  • متلازمة برادر ويلي (Prader-Willi syndrome).
  • متلازمة كوشينغ.
  • كسل الغدة الدرقية.
  • تكيس المبايض.
  • مقاومة الإنسولين.
  • بعض الأمراض التي تقيّد الحركة مثل الروماتيزم.

قلة النشاط البدني

قلة ممارسة الرياضة والتقيّد بروتين يومي خالٍ من الحركة والنشاط تقلل بشدة من معدل حرق الدهون وهذه العادات السلبية لها تأثير كبير على عمل الهرمونات وجهاز الهضم، مما يجعلها من أبرز أسباب السمنة المفرطة.

أظهرت الدراسات أن زيادة النشاط البدني يساهم في الحفاظ على مستويات هرمون الإنسولين في نطاقها الطبيعي، وتعتبر الاضطرابات في هذه المستويات من المسببات المباشرة لزيادة الوزن، حيث يؤدي اضطراب مستويات الإنسولين في الجسم إلى تراكم الدهون بشكل غير مرغوب به.

اتباع نظام غذائي غني بالكربوهيدرات البسيطة

دور الكربوهيدرات في زيادة الوزن ليس واضحًا تمامًا فعلى الرغم من أن الكربوهيدرات ترفع مستويات الغلوكوز في الدم، مما يحفز إفراز الأنسولين من البنكرياس ويعزز نمو الأنسجة الدهنية، إلا أن هذا الآلية لا تكون دائمًا مسؤولة عن زيادة الوزن.

يعتقد بعض العلماء أن الكربوهيدرات البسيطة، مثل السكريات والفركتوز والحلويات والمشروبات الغازية، قد تسهم في زيادة الوزن بسبب سرعة امتصاصها في الدم. على العكس، تُعتبر الكربوهيدرات المعقدة، مثل المعكرونة والأرز البني والحبوب والخضروات، أكثر توازنًا في تأثيرها على مستويات السكر في الدم.

تواتر الأكل

العلاقة بين تكرار تناول الطعام والوزن مثيرة للجدل إلى حد ما حيث أن هناك تقارير تفيد بأن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن قد يتناولون كميات أقل من الطعام مقارنةً بأولئك الذين يحافظون على وزنهم الطبيعي.

العلماء لاحظوا أن الأشخاص الذين يتناولون وجبات صغيرة عدة مرات في اليوم يظهرون مستويات منخفضة من الكوليسترول والسكر في الدم، ويحافظون على استقرار أكبر مقارنةً بأولئك الذين يتناولون وجبات كبيرة قليلة في اليوم.

ومن التفسيرات المحتملة أن الوجبات الصغيرة والمتكررة تساعد على تحافظ على مستويات ثابتة من الإنسولين، في حين يؤدي تناول وجبات كبيرة إلى زيادة كبيرة في إفراز الإنسولين بعد تلك الوجبات.

الإفراط في تناول الطعام

عندما يتجاوز معدل استهلاك السعرات الحرارية حاجة الجسم دون ممارسة النشاط البدني يقوم الجسم بتخزين الدهون الزائدة وتراكمها، مما يؤدي إلى زيادة الوزن والوصول إلى السمنة المفرطة، كما توجد بعض الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من السعرات الحرارية، وتؤثر بشكل أكبر على زيادة الوزن، ومنها:

– الوجبات السريعة.

– الطعام المقلي.

– الأطعمة الغنية بالسكر.

– العصائر المعلبة.

– المشروبات الغازية.

– الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات مثل الخبز والأرز.

العوامل النفسية

تعتبر العوامل النفسية من بين العوامل الرئيسية المساهمة في السمنة المفرطة، حيث تؤثر المشاعر والعواطف على عادات تناول الطعام لدى البعض، ففي بعض الأوقات التي يشعر فيها الشخص بالتوتر أو الغضب أو الحزن، يميل إلى تناول الطعام بشكل زائد، مما يزيد من خطر زيادة الوزن.

القضايا الاجتماعية

الارتباط بين المشكلات الاجتماعية والسمنة قوي وملموس حيث يمكن أن يؤدي نقص الموارد المالية للقدرة على شراء الأطعمة الصحية، أو غياب الأماكن الآمنة لممارسة الرياضة والنشاط البدني إلى زيادة الخطر من الإصابة بالسمنة.

قلة النوم

أظهرت دراسة عام 2012 تأثير قلة النوم بشكل سلبي على زيادة الوزن لدى الأطفال والبالغين، حيث يعود هذا التأثير إلى تأثير قلة النوم على هرمونات الشهية مما يؤدي إلى نقص النوم إلى زيادة إفراز هرمون الغريلين (Ghrelin)، الذي يزيد من الشهية لتناول الطعام.

على الجانب الآخر، يعمل هرمون الليبتين (Leptin) المسؤول عن تثبيط الشهية بشكل غير فعّال نتيجة لنقص النوم، مما يزيد من خطر الإصابة بالسمنة.

أنواع السمنة

السمنة ليست مجرد نتيجة لتناول الطعام بكثرة إنها تشكل تراكماً مفرطاً وغير طبيعياً للدهون في الجسم، وهي من بين أساسيات الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.

ومن المهم فهم أنواع السمنة المختلفة وأسبابها المتعددة وهي كالتالي :-

أنواع السمنة حسب مؤشر كتلة الجسم

تُستخدم مؤشر كتلة الجسم (BMI) بواسطة الخبراء لتحديد مدى السمنة لدى الأفراد، حيث يُقدر هذا المؤشر مستوى الدهون في الجسم بناءً على الوزن والطول.

كلما ارتفع مؤشر كتلة الجسم فوق 25 زادت فرصة تعرض الفرد لمشاكل صحية مرتبطة بالسمنة، وتُقسِّم نطاقات مؤشر كتلة الجسم الأفراد إلى فئات تبدأ من “وزن زائد” كمرحلة ما قبل السمنة.

حيث يتراوح مؤشر الجسم من 25 إلى 29.9، وحتى السمنة الشديدة الخطورة التي يتساوى فيها مؤشر كتلة الجسم مع 40 أو يتجاوزه.

أنواع السمنة حسب المُسبب

تصنَّف أنواع السمنة حسب المسبب إلى عدة فئات وهي كالتالي :-

السمنة المرتبطة بالجينات

السمنة المرتبطة بالجينات تندرج ضمن أنواع السمنة وتنجم عن بعض السمات الجينية التي يتم نقلها عبر الوراثة من الوالدين، مثل الشهية المفرطة التي قد تجعل عملية فقدان الوزن أكثر تحديًا، ولكنها بالتأكيد لا تجعلها مستحيلة.

بالإضافة إلى ذلك، توجد حالات وراثية نادرة يمكن أن تسبب السمنة، مثل متلازمة برادر-ويلي (Prader-Willi syndrome).

السمنة المرتبطة بالإفراط في تناول الطعام 

السمنة ليست مجرد نتيجة للإفراط في تناول الطعام، بل تعود غالباً إلى تناول كميات زائدة من الدهون والسكريات، مما يؤدي إلى زيادة السعرات الحرارية التي لا يحتاجها الجسم.

وبالتالي تخزينها كدهون. وإذا لم يتم ممارسة الرياضة بانتظام، فإن هذه الدهون تتراكم بشكل خاص في الجسم، كما لا تتطور السمنة فجأة، بل تتطور تدريجياً مع مرور الوقت نتيجة لنمط غذائي سيء وخيارات نمط الحياة.

السمنة المرتبطة بالأدوية

إحدى أنواع السمنة تنشأ نتيجة تناول بعض الأدوية، حيث يمكن لبعض الأدوية أن تؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة، ومن بين هذه الأدوية:

  • بعض أنواع الستيرويدات.
  • أدوية علاج مرض الصرع.
  • أدوية علاج مرض السكري.
  • بعض الأدوية المستخدمة لعلاج الأمراض النفسية مثل:
  • مضادات الاكتئاب.
  • أدوية علاج الفصام.

السمنة المرتبطة بقلة الحركة

قلة النشاط البدني تعتبر عاملاً أساسياً آخر في زيادة خطر السمنة، حيث يمنع قلة الحركة والنشاط البدني الكافي استخدام الطاقة الموجودة في الطعام، مما يؤدي إلى تخزين الطاقة الإضافية على شكل دهون زائدة.

وبالتالي فإن قلة النشاط البدني تشكل أحد أبرز أنواع السمنة، وفيما يلي بعض الأمثلة البارزة على قلة النشاط البدني:

  • الجلوس لساعات طويلة على الكرسي بسبب طبيعة العمل.
  • الاعتماد على السيارة بدلاً من المشي أو ركوب الدراجات.
  • قضاء وقت الفراغ في مشاهدة التلفاز، أو التصفح على الإنترنت، أو لعب ألعاب الكمبيوتر، دون ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

السمنة المرتبطة بالاكتئاب والقلق

بعض الأشخاص المصابين بالاكتئاب أو القلق قد يواجهون زيادة في الوزن نتيجة لحالتهم الصحية أو لتأثير الأدوية التي يتناولونها.

بالإضافة إلى ذلك، قد يكون هناك ترابط بين الاكتئاب والقلق وزيادة الوزن نتيجة للأنماط الغذائية السيئة ونقص النشاط البدني.

مع مرور الوقت، قد تؤدي هذه الزيادة في الوزن إلى السمنة، ويشير البعض إلى أن حوالي 43% من البالغين المصابين بالاكتئاب يعانون من السمنة المفرطة، وهي نوع من السمنة يتطلب علاجًا مكثفًا للتحكم فيه.

السمنة المرتبطة بالأمراض

بعض الحالات المرضية الكامنة قد تساهم في زيادة الوزن والسمنة، ومن بين هذه الحالات:

  • قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism): حيث لا تقوم الغدة الدرقية بإنتاج الهرمونات بشكل كافٍ.
  • متلازمة كوشنغ (Cushing’s Syndrome): وهي اضطراب نادر يتسبب في إفراط في إنتاج الهرمونات الستيرويدية.

ومع ذلك، عندما يتم تشخيص مثل هذه الحالات وتلقي العلاج المناسب، فإنها لا تشكل عائقاً كبيراً لفقدان الوزن. ويمكن أن تكون زيادة الوزن أحياناً ناتجة عن آثار جانبية للتوقف عن التدخين.

طرق الوقاية المختلفة من السمنة

يمكن الوقاية من الإصابة بالسمنة بواسطة اتباع إجراءات وخطوات حاسمة لتغيير نمط الحياة إلى النمط الصحي، مما يتضمن:

  • ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم: ينبغي أن تكون النشاطات البدنية جزءاً أساسياً من الروتين اليومي، حيث تسهم في حرق السعرات الحرارية الزائدة وتعزيز اللياقة البدنية.
  • تناول الوجبات الغذائية الصحية: يجب تضمين الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية الأساسية مثل الفواكه والخضروات والبروتينات الصحية، وتقليل تناول الأطعمة المصنعة والمعلبة ذات السعرات العالية والدهون المشبعة.
  • التعرف على عوامل الإفراط في الأكل وتجنبها: يجب التعرف على العوامل التي تدفع إلى الأكل الزائد مثل الإجهاد أو العواطف، والبحث عن طرق بديلة للتعامل معها بدلاً من اللجوء إلى الطعام.
  • مراقبة الوزن بشكل دوري: من المهم أن يتم مراقبة الوزن بانتظام وتقييم التقدم المحرز نحو الأهداف الصحية، مما يساعد في اتخاذ التدابير اللازمة في حال زيادة الوزن.
  • اقرا ايضاً:
  • الأعراض المبكرة لمرض السرطان وكيف يمكنك اكتشافها بنفسك!
  • اليكِ ابرز معلومات عن عملية شد الوجه وانواعها

اقوي علاج للسمنة

علاج السمنة يهدف إلى تحقيق وزن صحي والحفاظ عليه، مما يعزز الصحة العامة ويقلل من مخاطر الإصابة بالمضاعفات المرتبطة بالسمنة.

قد يتطلب علاج السمنة التعاون مع فريق متخصص من خبراء الرعاية الصحية في مشافي ميديك عرب، بما في ذلك اختصاصيين في التغذية،والسلوك الصحي، والسمنة ويهدف هؤلاء الخبراء إلى مساعدتك في فهم عاداتك الغذائية ونمط حياتك، وتقديم التوجيهات اللازمة لإدخال التغييرات اللازمة فيها، ويمكن علاج السمنة بأي من الطرق التالية:- 

علاج السمنة المفرطة الدوائي

تمت الموافقة على عدد قليل جدًا من الأدوية لعلاج السمنة، وهي بحاجة لوصفة طبية وتُنصح بها لتخفيف الوزن، ولكن يُوصى بتناولها كجزء من برنامج علاجي شامل، وليس كوسيلة وحيدة لعلاج السمنة.

وتترافق هذه الأدوية مع آثار جانبية كثيرة مثل جفاف الفم، والإمساك، والدوخة، والأرق، والإسهال، وقد تؤدي أيضًا إلى حدوث اضطرابات مختلفة في الجهاز الهضمي.

العلاج الجراحي

على الرغم من أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة الشديدة ويتمتعون بمؤشر كتلة الجسم (BMI) الذي يزيد عن 40 قد يكونون مرشحين لإجراء عمليات جراحية في المعدة لخفض الوزن، إلا أن هذه العمليات قد تترافق مع آثار جانبية خطيرة ومضاعفات.

من بين هذه المضاعفات:

  1. العدوى في الصفاق.
  2. تكوُّن حصى في القناة الصفراوية.
  3. نقص مختلف فيتامينات الجسم.

كما أن الانخفاض الحاد في الوزن بنسبة تصل إلى حوالي 50% من وزن المريض الأولي يمكن أن يُحدث آثارًا جانبية خطيرة ويزيد من خطر الإصابة بمضاعفات للعملية الجراحية.

علاج السمنة بدون جراحة

لا يجب أن يتم علاج السمنة بنفس الطريقة لجميع المرضى حيث أن هناك أساليب يمكن أن تكون أكثر بساطة تتضمن اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام، وهناك أساليب أخرى تتطلب الخضوع لإحدى عمليات علاج السمنة، فدعونا نوضح طرق علاج السمنة المفرطة بدون جراحة :- 

اتباع الأنظمة الغذائية

يُلجأ العديد من مرضى السمنة إلى اتباع الحميات الغذائية المختلفة بهدف خسارة الوزن، وعلى الرغم من أن هذه الحميات قد تحقق نتائج جيدة، إلا أنها لا تعد الحل الأمثل لجميع مرضى السمنة.

ففي حالة كانت الكمية المطلوبة من الوزن للتخلص منها قليلة، فقد تحقق الحميات الغذائية نتائج مرضية. أما إذا كان المريض يعاني من سمنة مفرطة، فقد لا يلاحظ فرقًا كبيرًا في الوزن بعد اتباع إحدى تلك الحميات.

ممارسة التمارين الرياضة

بالإضافة إلى اتباع أنظمة غذائية صحية، يُشجع على ممارسة مجموعة متنوعة من التمارين الرياضية التي تسهم في زيادة معدل الحرق في الجسم فالالتزام بنظام غذائي لن يكون كافيًا لتحقيق نتائج فعالة في فقدان الوزن، ومن بين الرياضات الأكثر شهرة التي يمكن ممارستها:

  • ركوب الدراجات: فهي تمنح تمرينًا شاملًا للجسم وتعزز اللياقة البدنية.
  • المشي العادي أو السريع: يعتبر المشي من أسهل وأنجع الطرق لزيادة النشاط البدني.
  • الركض: يعتبر تمرينًا قويًا لحرق السعرات الحرارية وتقوية القلب والأوعية الدموية.
  • تمارين المقاومة: يمكن ممارستها في المنزل باستخدام أدوات رياضية بسيطة أو في صالات الألعاب الرياضية، وتساعد في بناء العضلات وزيادة معدل الحرق الطاقي.

تركيب بالون المعدة

يعد استخدام البالون المعدة أحد الخيارات المقترحة لبعض الأشخاص الذين يعانون من السمنة ويرغبون في خسارة الوزن دون اللجوء إلى جراحة. 

يتم وضع البالون الذي يصنع من مادة السيليكون داخل المعدة عبر المنظار الذي يُدخله الطبيب عن طريق الفم، ثم يملأ بمحلول ملحي. 

يعمل البالون على ملء جزء من المعدة، مما يؤدي إلى الشعور بالامتلاء بسرعة أثناء تناول الطعام، وبالتالي يقلل من كمية الطعام المتناولة ويساعد في خفض الوزن تدريجيًا مع مرور الوقت.

يمكن إزالة البالون بنفس الطريقة التي تم بها إدخاله بعد مرور بضعة أشهر، وفي السنوات الأخيرة ظهرت تقنيات متطورة لهذا الإجراء مثل الكبسولة الذكية. 

تتصل هذه الكبسولة بأنبوب يُمكن بلعها بسهولة مع كوب من الماء، ثم يملأها الطبيب بالمحلول الملحي. يتم سحب الأنبوب بعد ذلك، ويُترك البالون داخل المعدة. 

وبعد بضعة شهور، يتخلص الجسم من الكبسولة تلقائيًا دون الحاجة إلى تدخل طبي.

عملية تكميم المعدة بالمنظار

تعتبر عملية تكميم المعدة بدون جراحة في مشافي ميديك عرب في تركيا واحدة من أفضل الخيارات لعلاج السمنة المفرطة. 

وتعتمد هذه العملية على قص ما بين 70-80 % من حجم المعدة عن طريق إجراء 5 شقوق جراحية صغيرة في منطقة البطن، بحيث يتمكن الطبيب من خلال الشقوق من إدخال المنظار وأدوات جراحية دقيقة.

تهدف العملية إلى قص الجزء المنحنى الأكبر من المعدة، ثم يتم تدبيس المعدة بالدباسات الجراحية لترك المعدة بأقل من ربع حجمها الأصلي.

عملية تحويل مسار المعدة بالمنظار

تعتمد هذه العملية على قص معظم أجزاء المعدة مما يخلق جيب معدي صغير يستوعب 28 جرامًا من الطعام فقط. بالإضافة إلى ذلك، يتم قص الأمعاء على بعد 75 سم من بدايتها ويتم توصيل الجزء السفلي من الأمعاء بالمعدة مع إعادة توصيل الجزء العلوي من الأمعاء بالمعدة مرة أخرى. 

يهدف هذا الإجراء إلى الحد من امتصاص الطعام وبالتالي تقليل كمية الطعام المستهلكة.

هل طرق علاج السمنة دون جراحة فعالة؟

تُعَد عمليات السمنة ذات التدخل المحدود مثل كشكشة المعدة بدون جراحة بديلاً شائعًا للعمليات الجراحية التقليدية، والتي تُشار إليها أحيانًا بـ “طرق علاج السمنة دون جراحة”.

تُميز هذه العمليات بعدم الحاجة إلى استئصال جزء من المعدة أو استخدام الدبابيس أو تركيب حزام حول المعدة. بدلاً من ذلك، يستخدم الطبيب خيوطًا طبية مُخصصة لصُنع غرز على طول المعدة.

هذه العمليات تتميز بعدة مزايا، منها حماية المريض من خطر تسرب عصارة المعدة والحفاظ على كفاءة آلية الهضم ومعدل إفراز الهرمونات. 

تعتبر عملية كشكشة المعدة واحدة من هذه العمليات، إلا أنه قد لا تناسب جميع حالات السمنة المفرطة، وفي بعض الحالات قد يختار الطبيب اللجوء إلى جراحات السمنة الأخرى بعد فحص حالة المريض بدقة.

تُظهر هذه الطرق التعدد والتنوع في علاج السمنة، ويجب على المريض الاستشارة بشكل دقيق مع الطبيب المختص لتحديد الخيار المناسب لحالته الصحية المحددة.

أعراض السمنة المفرطة

أعراض السمنة المفرطة تشمل زيادة الوزن بشكل ملحوظ، وتراكم الدهون في مناطق مختلفة من الجسم مثل البطن والأرداف. 

كما تشمل الأعراض الشعور المستمر بالجوع والرغبة المفرطة في تناول الطعام، وتقليل نشاط الحياة اليومية والميل إلى الجلوس لفترات طويلة بدلاً من ممارسة النشاط البدني. 

في الأطفال، قد تظهر أعراض السمنة كزيادة في حجم الجسم وضعف الأداء البدني، وفي بعض الحالات قد تؤثر على الصحة النفسية والاجتماعية، مما يزيد من خطر الاكتئاب والعزلة الاجتماعية وسنتناولهم بالتفصيل فيما يلي :- 

أعراض السمنة عند البالغين

أعراض السمنة للبالغين تشمل: 

  • تراكم الدهون في الجسم خاصةً حول منطقة الخصر يصاحبها صعوبة في التنفس، وزيادة في التعرق والشخير.
  • بالإضافة إلى مشاكل في النوم والجلد ناتجة عن التعرق الشديد. 
  • صعوبة في أداء الأنشطة البدنية البسيطة،.
  • آلام في الظهر والمفاصل.
  •  مشاكل نفسية مثل الاكتئاب وعدم الثقة بالنفس والعزلة الاجتماعية.

أعراض السمنة عند الأطفال

  • تراكم الدهون تحت الجلد، خصوصًا في منطقة الثدي.
  • ظهور علامات التمدد للجلد، خاصة في منطقة الورك والظهر.
  • ظهور الشواك الأسود (Acanthosis nigricans) حول الرقبة ومناطق أخرى.
  • ضيق التنفس خلال النشاط البدني.
  • توقف التنفس أثناء النوم.
  • الإصابة بالإمساك.
  • الإصابة بالارتداد المريئي.
  • البلوغ المبكر للإناث والبلوغ المتأخر للذكور.
  • الإصابة بمشاكل في العظام.

اترك تعليقاً

× تواصل معنا