ألم أسفل الظهر والرقبة من الأسباب الأكثر شيوعًا لزيارات مراكز الرعاية الصحية وينجم الألم غالبًا عن مشاكل في الجهاز العضلي الهيكلي وخاصةً العمود الفقري بما في ذلك الفقرات والأقراص والعضلات والأربطة. قد يحدث ألم أسفل الظهر أحيانًا بسبب اضطرابات غير مرتبطة بالجهاز العضلي الهيكلي.
ويزداد شيوع ألم أسفل الظهر مع التقدم في العمر حيث يصيب أكثر من نصف الأشخاص فوق سن الستين ويعتبر من الحالات ذات التكلفة العالية من حيث الرعاية الصحية والعجز وفقدان العمل.
يتكوّن العمود الفقري من الفقرات وتفصل بينها أقراص لامتصاص الصدمات وتحتوي الأقراص على طبقة خارجية صلبة وطبقة داخلية ناعمة تسمى النواة كما انه خلف كل قرص يوجد مفصلان يسميان بمفاصل الوجيهة ترتكز وجيهات الفقرات على بعضها مما يكوّن المفاصل وتُثبَّت بواسطة الأربطة والعضلات بما في ذلك العضلتان القطنيتان الممتدتان على جانبي العمود الفقري العضلتان الناصبتان للفقرات الممتدتان طول العمود الفقري وعدد من العضلات القصيرة المحيطة بالنخاع الممتدة بين الفقرات.
تُساعد عضلات البطن الممتدة من أسفل القفص الصدري إلى الحوض في تثبيت العمود الفقري بدعم محتويات البطن كما تساعد عضلات الأرداف في ذلك تُسمى جميع هذه العضلات بالعضلات المحورية أو الجذعية.
يُحيط العمود الفقري بالحبل النخاعي وعلى امتداده تتفرع الأعصاب النخاعية من الجانبين عبر الفراغات بين الفقرات للاتصال بأعصاب الجسم يُسمى جزء العصب النخاعي القريب من الحبل الشوكي جذر العصب النخاعي وبسبب موقعها يمكن أن تنحشر جذور الأعصاب النخاعية عند إصابة العمود الفقري، مما يؤدي إلى الألم وللتخلص نهائيا من الالم اسفل الظهر يجب التوجه لمشافي ميديك عرب حيث خبره الاطباء والنجاح الباهر.
علاج الام أسفل الظهر في ميديك عرب
في مشافي ميديك عرب نقدم لكم الحلول المثلى لعلاج آلام أسفل الظهر باستخدام أحدث التقنيات الطبية والتكنولوجيا المتقدمة، ونحرص على تقديم رعاية طبية شاملة ومخصصة تناسب احتياجات كل مريض، بدءًا من التشخيص الدقيق وحتى العلاج الفعّال.
يعتمد فريقنا الطبي من الخبراء على مزيج من العلاج الطبيعي، والعلاج الدوائي، والإجراءات التداخلية، لضمان تخفيف الألم واستعادة الحركة بشكل سريع وآمن.
نهدف إلى تحسين جودة حياتكم ومنحكم الراحة التامة من خلال خطط علاجية مصممة خصيصًا لكم. اختر مشافي ميديك عرب لتجربة علاجية فريدة تستعيد بها نشاطك وحيويتك بدون آلام أسفل الظهر.
الام اسفل الظهر
آلام الظهر تُعتبر من أكثر أنواع الألم شيوعاً وانتشاراً بين الناس وتبين الدراسات أن النساء البالغات يعانين من مشاكل الظهر بشكل أكبر مقارنة بالرجال إذ تُظهر الإحصائيات أن حوالي 30 في المائة من النساء البالغات يعانين من آلام الظهر بشكل متكرر.
تعد هذه المشكلة الصحية من القضايا الهامة التي تستدعي اهتماماً خاصاً نظرًا لتأثيرها الكبير على جودة الحياة والقدرة على أداء الأنشطة اليومية وتشمل هذه الآلام مجموعة واسعة من الأسباب المحتملة بدءًا من الضغوط البدنية والوقوف لفترات طويلة إلى الإصابات الرياضية وحمل الأوزان الثقيلة مما يجعل الوقاية والعلاج المناسبين ضروريين لتخفيف هذه الأوجاع المستمرة.
اسباب ألم الظهر
غالبًا ما ينشأ ألم الظهر دون سبب واضح يمكن تحديده عبر الاختبارات أو الدراسات التصويرية ومع ذلك هناك العديد من الحالات الشائعة المرتبطة بهذا الألم منها:
إجهاد العضلات أو الأربطة
يمكن أن يتسبب رفع الأثقال المتكرر أو القيام بحركة غير متوقعة في إجهاد عضلات وأربطة العمود الفقري والأشخاص ذوو اللياقة البدنية الضعيفة معرضون بشكل خاص للإصابة بتقلصات عضلية مؤلمة نتيجة الإجهاد المستمر.
انتفاخ أو تمزق الأقراص
تعمل الأقراص كوسائد بين العظام في العمود الفقري وقد تنتفخ المادة اللينة داخل القرص أو تتمزق مما يؤدي إلى ضغط على الأعصاب وعلى الرغم من ذلك قد لا يكون انتفاخ أو تمزق القرص مصحوبًا بألم في الظهر يُكتشف مرض الأقراص غالبًا عبر فحوصات الأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب أو الرنين المغناطيسي التي تُجرى لأسباب أخرى.
التهاب المفاصل
يمكن أن يؤثر التهاب المفاصل العظمي على منطقة أسفل الظهر وفي بعض الحالات يؤدي التهاب المفاصل في العمود الفقري إلى تضييق المساحة المحيطة بالحبل النخاعي وهي حالة تعرف بتضيق العمود الفقري.
هشاشة العظام
تصبح العظام هشة ومسامية مما يزيد من خطر الإصابة بكسور مؤلمة في فقرات العمود الفقري.
التهاب الفقار المقسط (التهاب مفاصل الفقرات المحورية)
يسبب هذا المرض الالتهابي اندماج بعض عظام العمود الفقري مما يقلل من مرونة العمود الفقري.
عوامل الخطر
يمكن لأي شخص أن يُصاب بآلام الظهر، بما في ذلك الأطفال والمراهقين. وتزداد احتمالية الإصابة بآلام الظهر بسبب العوامل التالية:
- السن: تزداد نسبة الإصابة بآلام الظهر مع التقدم في العمر، بدءًا من سن الثلاثين أو الأربعين تقريبًا.
- قلة ممارسة التمارين الرياضية: يؤدي ضعف العضلات غير المستخدمة في الظهر والبطن إلى زيادة خطر الإصابة بآلام الظهر.
- الوزن الزائد: يفرض وزن الجسم الزائد ضغطًا إضافيًا على الظهر، مما يزيد من احتمالية الشعور بالألم.
- الإصابة بالأمراض: بعض الأمراض مثل التهاب المفاصل والسرطان يمكن أن تسهم في حدوث آلام الظهر.
- رفع الأشياء بطريقة غير صحيحة: استخدام الظهر بدلاً من الساقين عند رفع الأشياء يمكن أن يسبب آلام الظهر.
- الحالات النفسية: الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والقلق يكونون أكثر عرضة للإصابة بآلام الظهر. إذ يمكن أن يؤدي القلق إلى توتر العضلات، مما يسهم في حدوث الألم.
- التدخين: يزداد معدل الإصابة بآلام الظهر بين المدخنين. قد يعود ذلك إلى أن التدخين يسبب السعال، مما يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالقرص المنفتق، كما يقلل التدخين من تدفق الدم إلى العمود الفقري ويزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
الوقاية من آلام اسفل الظهر
يمكن أن يساعد تحسين الحالة الجسدية وتعلم الطريقة الصحيحة للتعامل مع الجسم والتدرب عليها في الوقاية من ألم الظهر وللحفاظ على صحة الظهر وقوته يُنصح باتباع ما يلي:
- ممارسة الرياضة: يمكن للأنشطة الهوائية المنتظمة قليلة التأثير مثل تلك التي لا تُجهد الظهر أو تعرضه لصدمات عنيفة أن تعزز من قوة الظهر وقدرته على التحمل وتساعد العضلات على أداء وظائفها بشكل أفضل و تشمل الخيارات المفيدة المشي وركوب الدراجات والسباحة تحدث إلى الطبيب بشأن الأنشطة التي يمكنك تجربتها.
- بناء عضلات قوية ومرنة: تُساهم تمارين عضلات البطن والظهر في تقوية وسط الجسم مما يُكيف هذه العضلات لتعمل معًا على دعم الظهر بشكل فعال.
- الحفاظ على وزن صحي: لا شك في أن زيادة الوزن تُجهد عضلات الظهر بشكل كبير.
- الإقلاع عن التدخين: يزيد التدخين من خطر الإصابة بآلام أسفل الظهر. يزداد هذا الخطر مع زيادة عدد السجائر التي تُدخَّن يومياً لذا فإن الإقلاع عن التدخين يقلل من هذا الخطر بشكل ملحوظ.
- تجنُّب الحركات التي تُسبب التواء الظهر أو إجهاده: لاستخدام الجسم بالطريقة الصحيحة:
- قِف بطريقة صحيحة: تجنب المشي بمشية مترهلة حافظ على منطقة الحوض في وضعية معتدلة عند الوقوف لفترات طويلة ضع قدمًا واحدة على مسند قدم منخفض لتقليل الحِمل على أسفل الظهر وبدِّل بين القدمين، و يمكن أن تقلل وضعية الجسم الجيدة من الضغط على عضلات الظهر.
- اجلس بطريقة صحيحة: اختر مقعدًا مزودًا بدعامة مريحة لمنطقة أسفل الظهر ومسندين للذراعين وقاعدة دوَّارة وضع وسادة أو منشفة ملفوفة عند أسفل الظهر للحفاظ على الانحناء الطبيعي للظهر كذلك حافظ على استواء الركبتين والوركين وغيِّر وضعية الجسم من حين لآخر كل نصف ساعة على الأقل.
- ارفع الأحمال بطريقة صحيحة: تجنّب رفع الأشياء الثقيلة إن أمكن إذا كان عليك رفع حمل ثقيل استخدم ساقيك في ذلك احرص على أن يكون ظهرك مستقيمًا دون التواء واثنِ الركبتين فقط وامسك الحِمل قريبًا من جسمك ،اطلب المساعدة في رفع الحِمل إذا كان ثقيلاً أو يصعب رفعه بمفردك.
كيف يتمّ تشخيص الآلام أسفل الظّهر
يبدأ مقدم الرّعاية الصحيّة بتقييم تاريخ المريض الصحي ويُجري فحصاً جسدياً لتحديد وجود آلام أسفل الظّهر ثمّ يضع خطة معالجة تناسب حالته إذا كانت الأعراض تشير إلى آلام أسفل الظّهر المصاحبة للحركة فقد لا يكون هناك حاجة لإجراء فحوصات إضافيّة.
و ذلك إذا كانت الأعراض توحي بالتهاب أو وجود أورام سرطانية أو انضغاط عصبي قد يكون من الضّروري إجراء فحوصات إضافية مثل تحليل الدّم، والتّصوير بالأشعة السّينيّة والفحص بالتّصوير المقطعيّ المحوسب والرنين المغناطيسي و اختبارات توصيل العصب.
علاج ألم الظهر
تشمل المعالجة غير الجراحيّة الرّاحة المحّددة وأخذ المسكنات المتاحة دون وصفةٍ طبيّة حيث تكفل هذه الإجراءات علاج أغلب المرضى يُوصى في حالات الآلام المستمرة في أسفل الظّهر باتّباع برنامج علاج طبيعيّ تحت إشراف طبيّ من مشافي ميديك عرب، وعلى المريض استشارة الطّبيب لتحديد نوع المُعالجة الأنسب لحالته و من أبرز سبل المعالجة ما يلي:
الرّاحة في السرير
يُوصى لبعض المرضى الذين يعانون من آلام وتشنّجات عضليّة شديدة في الظّهر بالرّاحة في السرير لفترةٍ قصيرة ونادراً ما يُوصى بالراحة لمدة تتجاوز 48 ساعة.
النّشاطات الجسديّة
يُوصى في بعض الحالات بالنّشاط البدنيّ المبكر لتعزيز التعافي السّريع ويُنصح المريض الذي يعاني من آلام متوسطة إلى خفيفة بالمواظبة على جدول نشاطات رياضية شبه عادي منذ بداية الأعراض.
وضع كمادات ساخنة أو باردة
يُساعد وضع الكمادات السّاخنة والباردة على التناوب على استرخاء العضلات والّتقليل من التهابها، ويمكن استخدام الكمادات بحسب فعاليتها الملحوظة من قبل المريض.
الأدوية
يُمكن للأدوية مثل مُرخيات العضلات والمسكنات المضادّة للالتهاب غير الستيروئيدية المتاحة دون وصفةٍ طبيّة مثل الأيبوبروفين أو النابروكسين أن تقلل من الألم، وتُستخدم عادةً لفترة زمنية قصيرة.
العلاج الطّبيعيّ
يُعتبر العلاج الطبيعي في مشافي ميديك عرب جزءاً أساسياً من برنامج إعادة تأهيل المريض في بعض الحالات حيث يهدف إلى تقصير فترة الشفاء ومساعدة المريض على استئناف نشاطاته بسرعة ويشمل تمارين رياضية يمكن اتباعها في المنزل بانتظام بتوجيه من مختص في العلاج الطبيعي.
تحديد الإجراء المناسب يتطلب تقييم دقيق من قبل الطّبيب استناداً إلى حالة كل مريض.
متى يكون ألم الظهر خطير
تتحسن معظم حالات آلام الظهر تدريجيًا بالعلاج المنزلي والرعاية الذاتية خلال بضعة أسابيع الا انه توجد حالات خطيرة من الالم تتطلب استشارة فورية لطبيبك في مشافي ميديك عرب وتشمل الآتي:
- إذا استمر ألم الظهر لأكثر من بضعة أسابيع.
- إذا كان الألم شديدًا ولم يتحسن مع الراحة.
- إذا امتد الألم إلى إحدى الساقين أو كلاهما خاصةً إذا وصل الألم إلى أسفل الركبة.
- إذا سبب الألم ضعفًا أو خدرًا أو وخزًا في إحدى الساقين أو كلاهما.
- إذا كان الألم مصحوبًا بفقدان الوزن غير المبرر.
- يسبب مشكلات جديدة في الأمعاء أو المثانة.
- كان الالم مصحوبًا بحُمى.
- ظهر الالم بعد السقوط على الظهر أو التعرض للكمة في الظهر أو إصابة أخرى.