التهاب المفاصل

مرض التهاب المفاصل: الأسباب، والأعراض، والعلاج

التهاب المفاصل هو حالة صحية شائعة تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، وتتسبب في التورم والألم في المفاصل، مما يعيق الحركة ويؤثر على جودة الحياة، ويعتبر هذا المرض من الأمراض المزمنة التي تتطلب إدارة دقيقة ورعاية مستمرة للحفاظ على صحة المفاصل وتقليل الأعراض المزعجة

كما تتعدد أنواع التهاب المفاصل، بما في ذلك التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب المفاصل العظمي، ولكل منها خصائص وأعراض مميزة تتطلب نهجًا علاجيًا خاصًا، لذا في هذا السياق، تلعب مشافي ميديك عرب دورًا حيويًا في تقديم الرعاية الصحية المتخصصة والمتكاملة لمرضى التهاب المفاصل.

اسباب التهاب المفاصل

التهاب المفاصل

لا يزال السبب الدقيق للإصابة بالتهاب المفاصل غير معروف، ولكن هناك عدد من العوامل التي يُعتقد أنها تساهم في حدوثه، ومنها:

احتكاك المفاصل وتلف الغضاريف: نتيجة ثقل الوزن.

أمراض المناعة الذاتية: حيث يهاجم جهاز المناعة العظام والمفاصل.

طبيعة العمل: تتطلب الوقوف لفترات طويلة قد تزيد من فرصة حدوث التهاب المفاصل وفقاً للدراسات الإحصائية الطبية الحديثة.

الإصابة بكسور العظام : كسور العظام يمكن أن تؤدي إلى تلف المفصل بشكل دائم، مما يزيد من احتمال تطور التهاب المفاصل في المنطقة المصابة، وهذا التلف قد يتسبب في تدهور الغضاريف وزيادة الاحتكاك بين العظام.

الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية : العدوى البكتيرية أو الفيروسية يمكن أن تصيب المفاصل، مما يسبب التهابا حادا يعرف بالتهاب المفاصل الإنتاني، وهذه العدوى تؤدي إلى تورم وألم شديد فتتطلب علاجًا طبيًا فوريًا لمنع تلف المفصل.

التقدم في السن: مع التقدم في العمر، تتآكل الغضاريف وتفقد مرونتها، مما يجعل المفاصل أكثر عرضة للالتهاب والتلف، كما يقل إنتاج السائل الزليلي، مما يزيد من الاحتكاك داخل المفاصل ويؤدي إلى الألم والتيبس.

حيث تُعتبر ميديك عرب من أبرز المؤسسات الصحية التي توفر أحدث التقنيات والعلاجات المتقدمة في مجال طب العظام والمفاصل، بفضل فريق من الأطباء المتخصصين والخبراء، فإذا كنت تعاني من التهاب المفاصل، فإن مشافي ميديك عرب هي الوجهة المثلى للحصول على الدعم والعلاج اللازمين لتحقيق أفضل نتائج ممكنة.https://api.whatsapp.com/send?phone=905524257158

عوامل الخطر لمرض التهاب المفاصل

التاريخ العائلي: بعض أنواع التهاب المفاصل وراثية، مما يزيد من احتمال الإصابة لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع المرض (آباء، أمهات، أشقاء، شقيقات).

التقدم في السن: يزداد احتمال الإصابة بأنواع عديدة من التهاب المفاصل، بما في ذلك الفصال العظمي والتهاب المفاصل الروماتويدي، مع التقدم في العمر.

الجنس: النساء أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، بينما غالبية المصابين بالنقرس هم من الرجال.

إصابات سابقة في المفصل: الأشخاص الذين تعرضوا لإصابة في المفصل خلال نشاط رياضي مثلاً، معرضون للإصابة بالتهاب المفاصل في المفصل نفسه الذي أصيب سابقاً.

السمنة الزائدة: حمل وزن زائد يشكل ضغطاً على المفاصل، خاصةً الركبتين والحوض والعمود الفقري، مما يزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة الزائدة.

التدخين: يزيد التدخين من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم أمراض المناعة الذاتية.

اعراض التهاب المفاصل

تتنوع أعراض التهاب المفاصل في نوعها وشدتها من شخص لآخر، وتشمل أهم الأعراض العامة ما يلي:

  • صعوبة في تحريك المفصل وتيبسه.
  • تغير في شكل المفصل خاصةً في مفاصل الأصابع.
  • القيود على الأنشطة اليومية وعدم القدرة على القيام بالأنشطة اليومية المعتادة.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم أو المنطقة المحيطة بالمفصل.
  • الشعور بألم حاد ومزمن في المفصل المصاب.
  • حدوث انتفاخ وتورم في المفصل.
  • احمرار المنطقة المحيطة بالمفصل.

علاج التهاب المفاصل

هناك العديد من الإجراءات العلاجية المتبعة لعلاج التهاب المفاصل، والتي تشمل تعديلات في نمط الحياة، وأدوية خاصة، ومسكنات الألم، وتتضمن التدابير العلاجية ما يلي:

العلاج الدوائي

  • المسكنات: تقلل الألم لكنها لا تعالج الالتهاب، مثل الأسيتامينوفين.
  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: تقلل الألم والالتهاب، مثل الإيبوبروفين ونابروكسين الصوديوم، وتتوافر بعضها في شكل كريمات أو لاصقات يمكن وضعها على مفاصل معينة.
  • مضادات التهيج: تحتوي بعض الكريمات والمراهم على المنثول أو الكابسيسين، مما يمكن أن يساعد في تعديل إشارات الألم الصادرة من المفصل وتقليل الألم عند وضعها على الجلد فوق المفصل المؤلم.
  • الأدوية المضادة للروماتيزم المعدلة للمرض: تستخدم لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، وتعمل على تعديل سير المرض أو منع الجهاز المناعي من مهاجمة المفاصل، مثل الميثوتريكسات والهيدروكسي كلوروكوين.
  • المستحضرات الدوائية الحيوية: أدوية معدلة وراثيًا تستهدف جزيئات البروتين المختلفة المشاركة في الاستجابة المناعية، وتشمل هذه الأدوية إيتانرسبت وإنفليكسيماب.
  • الستيرويدات: مثل البريدنيزون والكورتيزون، التي تقلل الالتهاب وتثبط جهاز المناعة.

العلاجات الطبيعية

  • النظام الغذائي الصحي: يمكن أن يساهم في علاج التهاب المفاصل تناول بعض أنواع الطعام يمكن أن يساعد على تقليل الالتهاب، مثل: الأسماك والبذور والخضروات والحبوب والمكسرات وزيت الزيتون والفول.
  • تجنب الأطعمة الضارة: يجب على الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل تجنب أو الحد من تناول الأطعمة المصنعة، والأطعمة التي تحتوي على السكر المضاف والكربوهيدرات المكررة، لأنها قد تؤدي إلى تفاقم أعراض التهاب المفاصل.

العلاج الطبيعي

يوصي الأطباء عادةً بالخضوع للعلاج الطبيعي لمساعدة مرضى التهاب المفاصل على التغلب على التحديات وتقليل القيود المفروضة على الحركة.

الجراحة

قد تكون العلاجات الجراحية ضرورية لبعض مرضى التهاب المفاصل بناءً على شدة الأعراض وفاعلية العلاجات الأخرى، وتشمل الخيارات الجراحية ما يلي:

  • استئصال الغشاء المفصلي
  • الاستبدال الكلي للمفصل

أنواع التهاب المفاصل

التهاب المفاصل

التهاب المفاصل الفُصالي (الفصال العظمي)

يحدث نتيجة تلف وتمزّق الغضروف في المفصل، مما يؤدي إلى حدوث تآكل وتحرك غير طبيعي للعظام، ويسبب ألمًا شديدًا وقلة في حركة المفصل، كما يمكن أن تحدث هذه العملية على مدى سنوات أو بشكل مفاجئ بسبب إصابة أو التهاب في المفصل.

التهاب المفاصل الروماتويدي

يعتبر من الأمراض المناعية الذاتية حيث يهاجم جهاز المناعة الغشاء الزليلي للمفاصل، مما يسبب التهابًا يترافق مع انتفاخ واحمرار وألم في المفاصل، ويمكن أن يؤدي هذا المرض إلى تدمير الغضروف والعظم المحيط بالمفصل مع مرور الوقت.

نصائح هامة للتخفيف من التهاب المفاصل

للتخفيف من حدة الأعراض والتعايش مع التهاب المفاصل، يُفضّل اتباع النصائح التالية:

  • ممارسة التمارين الرياضية المناسبة مثل السباحة.
  • استخدام الكمادات الساخنة أو الباردة على المفاصل المصابة.
  • الحرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم.
  • الحفاظ على نظام غذائي صحي يتضمن الخضروات والفواكه والأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن.
  • الحفاظ على الوزن المثالي أو الأقرب إليه.
  • تحريك المفاصل بشكل منتظم لتجنب الثبات في وضعيات ثابتة.

طرق الوقاية من التهاب المفاصل

للوقاية من التهاب المفاصل، يمكن اتباع عدد من الإرشادات الصحية الهامة بالشكل التالي :

أولاً: يُنصح بإجراء فحوصات دورية للكشف المبكر عن التهاب المفاصل، خاصةً لأولئك الذين لديهم عوامل وراثية متعلقة بهذا المرض.

ثانياً: من المهم الحفاظ على الوزن المثالي أو القريب منه، حيث إن زيادة الوزن تزيد من ضغط المفاصل وتزيد من احتمالية الإصابة بالتهابات.

ثالثاً: يُوصى بممارسة الرياضة بانتظام، حيث تساهم التمارين الرياضية في تقوية العضلات المحيطة بالمفاصل وتحسين مرونتها.

رابعاً: من الضروري مراجعة الطبيب في حالة الشعور بأي آلام في المفاصل، للحصول على التشخيص والعلاج المبكر إذا لزم الأمر.

اسئلة شائعة 

ما هي مضاعفات الإصابة بالتهاب المفاصل؟

يمكن أن تتسبب في عدة مضاعفات خطيرة، تشمل صعوبة ممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي نتيجة للألم والتورم، كما يمكن أن يؤدي إلى فقدان الحركة المفصلية وعدم القدرة على تحريك المفصل بشكل كامل.

هل من الطبيعي أن يحس المريض بالألم عند ممارسة التمارين؟

عند بداية برنامج نشاط بدني جديد، من الطبيعي مشاهدة الألم، التصلب، والتورم في المفاصل، ويمكن أن يحتاج التكيف إلى ما بين ستة إلى ثمانية أسابيع، كما أن التمرين المنتظم يقلل من الألم بشكل كبير على المدى الطويل.

متى يجب مراجعة الطبيب بعد ممارسة التمرين؟ 

يجب مراجعة الطبيب إذا كانت هناك أعراض مثل ألم حاد، وطعن ثابت، أو ألم يستمر لأكثر من ساعتين بعد التمرين.

كيف يتم تشخيص التهاب المفاصل؟ 

لتشخيص التهاب المفاصل، يستخدم الأطباء الفحص السريري  والتصوير بالاشعة السينية، لاستكشاف علامات مثل الاحمرار والانتفاخ وتغير شكل المفصل، إلى جانب تحليل عينات من السوائل المفصلية والفحوصات المخبرية للدم للكشف عن علامات الالتهاب.

اترك تعليقاً

× تواصل معنا