الالتهاب الرئوي هو حالة طبية خطيرة تصيب الجهاز التنفسي، وتتسبب في التهاب أنسجة الرئة بسبب عدوى بكتيرية، فيروسية، أو فطرية، كما يعد هذا المرض من أكثر الأمراض التنفسية شيوعاً وخطورةً، حيث يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة تتطلب العلاج الفوري، وتختلف أعراض الالتهاب الرئوي بين الأطفال وكبار السن
مما يستدعي تقديم رعاية صحية متخصصة لكل فئة عمرية، ومشافي ميديك عرب تبرز كواحدة من المؤسسات الطبية الرائدة في تقديم الرعاية والعلاج المتقدم للمرضى المصابين بالالتهاب الرئوي، وذلك بفضل فريقها الطبي المتميز واستخدامها لأحدث التقنيات الطبية لضمان التشخيص الدقيق والعلاج الفعال.
اعراض الالتهاب الرئوي
تظهر أعراض الالتهاب الرئوي بسرعة وتشمل:
- السعال: مصحوب ببلغم أو مخاط قد يحتوي على دم.
- الحمى: ارتفاع في درجة الحرارة.
- صعوبات التنفس: صعوبة في التنفس بشكل طبيعي.
- القشعريرة: الشعور بالبرد والتجمد.
- آلام الصدر: تتفاقم عند السعال.
- تسارع ضربات القلب: زيادة في معدل ضربات القلب.
- التعب والإنهاك: الشعور بالإرهاق العام.
- الغثيان والقيء: الشعور بالغثيان أو التقيؤ.
عندما تكون الأعراض خفيفة، يُطلق على الحالة “الالتهاب الرئوي بالمفطورات” أو “الالتهاب الرئوي اللانموذجي” أو “الالتهاب الرئوي الماشي”؛ لأن المصاب يمكنه المشي دون صعوبات كبيرة في التنفس.
مشافي ميديك عرب تقدم خدمات متميزة في علاج الالتهاب الرئوي، حيث يتم التشخيص الدقيق والعلاج الفعال بواسطة فريق طبي متخصص، كما يشمل العلاج استخدام أحدث التقنيات في التشخيص والأدوية المناسبة لمعالجة الالتهاب الرئوي بفاعلية.
أعراض الالتهاب الرئوي بين الفئات العمرية المختلفة
- الأطفال: تكون الأعراض أقل حدة، وغالباً لا يعانون من الحمى، لكنهم يسعلون سعالاً غير مصحوب ببلغم.
- كبار السن: قد يتسبب الالتهاب الرئوي في اضطراب وتشوش ذهني، إضافة إلى الهلوسة، وإذا كان الشخص يعاني من مرض رئوي قبل الإصابة، فقد تتفاقم الأعراض بشكل كبير.
ما هي أنواع الالتهاب الرئوي؟
يصنف الالتهاب الرئوي بناءً على طريقة اكتساب العدوى إلى الأنواع التالية:-
- الالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع (Community-Acquired Pneumonia): يصاب به الشخص خارج إطار المستشفى.
- الالتهاب الرئوي المكتسب من المستشفى (Hospital-Acquired Pneumonia): يحدث أثناء إقامة الشخص في المستشفى، ويعتبر هذا النوع الأكثر خطورة، لأن البكتيريا المسببة له غالباً ما تكون مقاومة للمضادات الحيوية.
- الالتهاب الرئوي المرتبط بالمنفسة (Ventilator-Associated Pneumonia): يصيب الأشخاص الذين يرقدون على أجهزة التنفس الصناعي.
- الالتهاب الرئوي الشفطي (Aspiration Pneumonia): ينجم عن استنشاق البكتيريا، أو اللعاب، أو الطعام ودخوله إلى الرئتين، ويكثر لدى الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المهدئة أو الكحول.
أسباب الالتهاب الرئوي
تتعدد أسباب الالتهاب الرئوي، ولكنها غالباً ما تتضمن العدوى الناتجة عن الجراثيم التالية:
البكتيريا
- المكورات الرئوية (Streptococcus Pneumonia) وهي السبب الأكثر شيوعاً للالتهاب الرئوي البكتيري.
- المفطورة الرئوية (Mycoplasma Pneumoniae).
- المستدمية النزلية (Haemophilus Influenzae).
- الفيلقية المستروحة (Legionella Pneumophila).
الفيروسات
الالتهاب الرئوي الفيروسي عادةً أقل شدة من الأنواع الأخرى، وتختفي الأعراض غالبًا خلال 1-3 أسابيع دون علاج، وتشمل الفيروسات المسؤولة:
- فيروس الإنفلونزا (Influenza Virus).
- الفيروس التنفسي المخلوي البشري (Respiratory Syncytial Virus).
- الفيروس الأنفي (Rhinoviruses).
الفطريات
تصيب عادةً الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي، وتأتي من الأتربة وفضلات الطيور وتشمل الفطريات:
- المتكيسة الرئوية الجؤجؤية (Pneumocystis Jirovecii).
- المستخفيات (Cryptococcus Species).
- داء النوسجات (Histoplasmosis Species).
عوامل خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي
بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي، ومنهم:
- كبار السن فوق 65 عامًا نظرًا لضعف جهازهم المناعي ومعاناتهم من الأمراض المزمنة.
- الأطفال دون عمر السنتين بسبب عدم اكتمال تطور جهازهم المناعي.
- الأشخاص الذين يعيشون في أماكن مزدحمة مثل الثكنات العسكرية، السجون، ودور الرعاية.
- الأفراد الذين يتنفسون الهواء أو الأبخرة السامة بانتظام.
- المدخنون إذ يقلل التدخين من كفاءة الجهاز التنفسي في إزالة المخاط.
- متعاطي المخدرات أو الكحول لأن هذه المواد تضعف جهاز المناعة.
- الأشخاص ذوو الجهاز المناعي الضعيف بسبب:
-
- الحمل.
- تلقي العلاج الكيميائي.
- زراعة الأعضاء أو نخاع العظم.
- الإصابة بمرض الإيدز.
- تناول الأدوية المثبطة للجهاز المناعي كالستيرويدات.
- الأفراد المصابون بأمراض الدماغ مثل السكتة الدماغية، إصابات الرأس، الخرف، ومرض باركنسون.
- الأشخاص الذين يعانون من أمراض تؤثر على الرئتين أو القلب مثل الربو، توسع القصبات الهوائية، التليف الكيسي.
- الأشخاص المقيمون في المستشفيات مثل الذين يرقدون في وحدة العناية المركزة، الذين لا يتحركون كثيرًا كالفاقدين الوعي.
طريقة تشخيص الالتهاب الرئوي
لتشخيص التهاب الرئة، يبدأ الطبيب بسؤال المريض عن الأعراض التي يعاني منها والتاريخ المرضي، قد يلجأ الطبيب أيضًا إلى إجراء بعض الفحوصات لتأكيد التشخيص، وتشمل هذه الفحوصات:
- الأشعة السينية: تساعد في تأكيد وجود الالتهاب الرئوي وتحديد مدى الضرر في الرئتين.
- الصورة المقطعية: توفر تفاصيل دقيقة عن منطقة الصدر، مما يساعد في تقييم حالة الالتهاب.
- تحاليل الدم: تساهم في معرفة عدد خلايا الدم البيضاء، مما يوضح مدى خطورة العدوى ونوعها (بكتيرية، فيروسية، أو فطرية).
- زراعة الدم: تساعد في تحديد ما إذا كانت الجرثومة قد انتقلت إلى الدم.
- غازات الدم الشرياني: توفر قراءات دقيقة لمستويات الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم.
- فحوصات البلغم: تمكن من تحديد نوع الجرثومة المسببة للالتهاب الرئوي.
- تنظير القصبات: في بعض الحالات، يستخدم الطبيب تنظير القصبات لفحص الشعب الهوائية والرئتين بشكل مباشر وتحديد المناطق المصابة.
علاج الالتهاب الرئوي
يعتمد علاج الالتهاب الرئوي على نوعه، شدته، والحالة الصحية العامة للمريض، وتقسم العلاجات إلى ما يأتي:
أدوية بوصفة طبية
- الالتهاب الرئوي البكتيري: يصف الطبيب المضادات الحيوية، ويجب على المريض الالتزام بتناول الجرعة كاملة.
- الالتهاب الرئوي الفيروسي: قد يصف الطبيب مضادات الفيروسات، لكن غالبية الحالات تشفى تلقائياً دون الحاجة لعلاج.
- الالتهاب الرئوي الفطري: يتم علاجها بأدوية مضادة للفطريات، ويحتاج المريض إلى استخدامها لعدة أسابيع.
أدوية بدون وصفة طبية
- يمكن تناول أدوية لتخفيف الألم والحمى مثل الأسبرين، الإيبوبروفين، والأسيتامينوفين.
- قد يصف الأطباء أدوية للسعال لتخفيف حدته.
العلاجات المنزلية
- الحصول على قدر كافٍ من الراحة.
- الغرغرة بالماء والملح، وشرب شاي النعناع لتخفيف السعال.
- شرب السوائل بكثرة.
- استخدام الكمادات الباردة عند ارتفاع حرارة الجسم.
العلاج داخل المستشفى
- في الحالات الشديدة أو وجود مشاكل صحية أخرى: قد يحتاج المريض إلى البقاء في المستشفى لمراقبة ضربات القلب، درجة الحرارة، والتنفس.
- علاج داخل المستشفى يشمل:
- حقن المضادات الحيوية في الوريد.
- العلاج التنفسي: توصيل أدوية مباشرة إلى الرئتين أو تعليم المريض تمارين التنفس لزيادة مستويات الأكسجين.
- العلاج بالأكسجين: للحفاظ على مستويات الأكسجين في الدم من خلال أنبوب أنفي أو قناع الوجه.
كيفية الوقاية من التهاب الرئة
تُعد الوقاية من التهاب الرئة أمرًا حيويًا يمكن تحقيقه من خلال الإجراءات التالية:
- أخذ اللقاحات: يشمل ذلك لقاحات مضادة لبكتيريا المكورات الرئوية، التي تعد السبب الرئيسي للالتهابات البكتيرية في الرئتين، ويوصى باللقاحات لكبار السن ولأولئك الذين يعانون من حالات صحية معينة.
- النظافة الشخصية: يشمل غسل اليدين بانتظام للوقاية من انتقال العدوى.
- تغطية الفم والأنف: عند السعال أو العطس، للمساعدة في منع انتقال الجراثيم إلى الآخرين.
- التوقف عن التدخين: حيث إن التدخين يضعف الجهاز المناعي ويجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات التنفسية.
- التغذية السليمة: تناول الطعام الصحي المتوازن يقوي الجهاز المناعي ويساهم في الحفاظ على صحة عامة جيدة.
- ممارسة الرياضة الدورية: يساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام على تعزيز اللياقة البدنية وصحة الجهاز التنفسي.
- تجنب المخاطر البيئية: مثل الاتصال المباشر بأشخاص يعانون من التهاب الرئة لتجنب ملامسة البلغم أو السعال الخاص بهم.
مضاعفات التهاب الرئة
الالتهابات الرئوية قد تسبب مضاعفات خطيرة، خصوصًا لدى الأشخاص ذوي ضعف في الجهاز المناعي أو أمراض مزمنة مثل مرض السكري، ومن بين هذه المضاعفات الخطيرة تفاقم الأمراض المزمنة مثل قصور القلب وانتفاخ الرئة، وارتفاع خطر الإصابة بالنوبة القلبية.
كما يمكن للبكتيريا المسببة للالتهاب الرئوي أن تنتقل إلى الدورة الدموية، مما يسبب انخفاضًا حادًا في ضغط الدم وفشل وظيفي لبعض أعضاء الجسم، ويتميز خراج الرئة بوجود تجويف مملوء بالقيح داخل الرئة نتيجة للعدوى البكتيرية، ويتطلب علاجًا بالمضادات الحيوية أو بالتدخل الجراحي لتجفيفه وإزالته.
وقد يسبب الالتهاب الرئوي مشاكل في التنفس تستدعي استخدام جهاز التنفس الصناعي، بالإضافة إلى حدوث متلازمة الضائقة التنفسية الحادة والانصباب الجنبي الذي يتطلب تصريف السوائل المتراكمة حول الرئتين.