حقن الدهون الذاتية

دليل استرشادي عن عملية حقن الدهون الذاتية ومميزاتها

مع تقدم التكنولوجيا والابتكار في مجال التجميل، أصبح من الممكن اليوم استخدام الدهون الذاتية كملء طبيعي وفعال للتخلص من التجاعيد، وتحسين حجم وشكل الثدي والمؤخرة، وتعويض فقدان الدهون في الوجه واليدين، والعديد من الاستخدامات الأخرى.

من خلال هذا المقال، سنستكشف مع مدونة “Midic Arab” عمقًا ما هو حقن الدهون الذاتية، وكيف يتم الاستفادة من الدهون الطبيعية لتحسين المظهر، والنتائج المتوقعة، بالإضافة إلى الفوائد والمخاطر المحتملة لهذه العملية. سنلقي نظرة على عملية جمع الدهون وتحضيرها وحقنها، بالإضافة إلى العوامل التي قد تؤثر على نجاح العملية واستمرارية النتائج.

ما المقصود بحقن الدهون الذاتية

حقن الدهون الذاتية

حقن الدهون الذاتية هو إجراء جراحي بسيط يستخدم في تحسين مظهر مناطق معينة في الجسم عن طريق حقن الدهون المستمدة من نفس الشخص. يتم هذا الإجراء عادةً تحت التخدير الموضعي أو الكلي، ويتم فيه شفط كمية من الدهون من مناطق معينة في الجسم باستخدام تقنيات الشفط الدهني، ثم يتم تنقية هذه الدهون وحقنها في المناطق التي يرغب المريض في تحسينها.

يمكن شفط الدهون من مختلف مناطق الجسم وذلك بناءً على رغبة المريض وتوصيات الطبيب المعالج، وتشمل هذه المناطق مناطق البطن والجوانب والأرداف والفخذين والذراعين والظهر والصدر وغيرها. بعد شفط الدهون، يتم تنقيتها وتحضيرها للحقن في المناطق المستهدفة.

يمكن حقن الدهون في مختلف مناطق الجسم بناءً على تفاقم المريض وتوصيات الطبيب، وتشمل هذه المناطق الوجنتان، تحت العينين، الرقبة، الصدر الرجالي والثدي عند المرأة، الأرداف، المؤخرة، الساقين، وأحيانًا حتى في مناطق تجميل المهبل بحقن الدهون في الشفرين. هدف حقن الدهون في المهبل هو زيادة الرغبة الجنسية لدى المرأة، وتعرف هذه العملية أيضًا بـ”حقن الجيشوت في المهبل”.

المرشحون لحقن الدهون الذاتية

يمكن إجراء حقن الدهون الذاتية لأي شخص يرغب في تحسين مظهر جسمه أو وجهه بشكل طبيعي ومتناسق. يُعتبر هذا الإجراء آمنًا وفعّالًا للحصول على نتائج مرضية، ولكن هناك بعض الشروط التي يجب توفرها قبل الخضوع لهذه العملية، وتشمل:

  1. الصحة الجيدة: يجب على الشخص أن يتمتع بصحة جيدة عمومًا وأن لا تكون لديه مشاكل صحية تعيق إجراء الجراحة، مثل مشاكل في القلب أو الكلى أو أي أمراض مزمنة.
  2. الوزن المناسب: يُفضّل أن لا يكون الشخص نحيلًا جدًا، حيث أن وجود كمية كافية من الدهون في الجسم يسهل عملية استخراج الدهون وحقنها في المناطق المستهدفة.
  3. عدم وجود تحسس لمواد التخدير: يجب على الشخص عدم وجود أي ردود فعل تحسسية سابقة تجاه مواد التخدير المستخدمة خلال الجراحة.

بعد التحقق من توافر هذه الشروط، يمكن للشخص المهتم الاستشارة مع طبيب جراحة التجميل لتقييم حالته وتوجيهه بشأن الخطوات اللازمة للحصول على النتائج المرغوبة.

مميزات عملية حقن الدهون الذاتية

١. سهولة الحصول على الدهون الذاتية تعتبر ميزة كبيرة، حيث يتم استخدام أنابيب رفيعة تدخل الجسم عبر فتحات صغيرة لا تتجاوز النصف سنتيمتر. هذا يسمح بإزالة الدهون الزائدة من المناطق غير المرغوب فيها، ومن ثم تحضير الدهون وحقنها في المناطق المراد تعبئتها بشكل متكامل وآمن.

٢. إمكانية الحصول على أحجام كبيرة من الدهون الذاتية تعني أنه يمكن استخدامها لملء مناطق كبيرة من الجسم مثل الثدي والأرداف، مما يسهم في تحسين مظهر الجسم بشكل شامل وطبيعي.

٣. الدهون الذاتية تتكون من خلايا دهنية حية تؤخذ من نفس الجسم، مما يقلل من خطر حدوث ردود فعل مناعية أو التهابات، بالإضافة إلى أنها تمنح نتائج تجميلية طبيعية ودائمة.

٤. تمتاز الدهون الذاتية بكونها خلايا حية تعيش بشكل دائم في الجسم، وهي تتحرك مع زيادة أو نقصان الوزن بشكل طبيعي، مما يعزز استمرارية النتائج على المدى الطويل.

٥. قوام الدهون الذاتية طري ومشابه تمامًا لأنسجة الجسم الطبيعية، مما يجعلها تتكامل بشكل جيد مع الأنسجة المحيطة وتمنح نتائج تجميلية طبيعية وملموسة بدون أي إحساس بالغربية.

عملية تجميل الجسم و حقن الدهون الذاتية هي إجراءات تهدف إلى تحسين شكل الجسم وتعديل مظهره بطرق مختلفة. يقدم مشافي ميديك عرب مجموعة واسعة من عمليات تجميل الجسم باستخدام أحدث التقنيات وبإشراف فريق طبي متخصص.

توصيات قبل عملية حقن الدهون الذاتية

قبل إجراء عملية حقن الدهون الذاتية، يجب اتباع بعض النصائح لضمان سلامة العملية وتحقيق أفضل النتائج. من هذه النصائح:

  1. إيقاف التدخين: ينبغي على المريض إيقاف التدخين قبل موعد العملية بمدة تصل إلى أسبوعين على الأقل. التدخين يؤثر سلبًا على تدفق الدم إلى الأنسجة ويزيد من فرص حدوث تعقيدات خلال وبعد العملية.
  2. تجنب بعض الأدوية: يجب على المريض تجنب تناول الأسبرين، الإبيوبروفين، ومضادات التخثر، وفيتامين A، وأي مكملات تؤثر على سيولة الدم أو تزيد من فرص النزف قبل العملية بمدة تصل إلى عشرة أيام. يجب استشارة الطبيب المعالج قبل التوقف عن تناول أي دواء.
  3. تجنب الكحول والمنبهات: ينبغي تجنب تناول الكحول والمنبهات قبل 48 ساعة من موعد العملية، حيث قد تؤثر هذه المواد على استجابة الجسم للتخدير وتزيد من خطر النزيف.
  4. غسل الشعر: يُنصح بغسل الشعر في الليلة السابقة للحقن، وذلك للحفاظ على نظافة الجلد والمنطقة المستهدفة من العملية.
  5. إجراء التحاليل الدموية: يتطلب الأمر إجراء التحاليل الدموية المطلوبة قبل العملية، وهذا يشمل تحاليل للتأكد من صحة الشخص وقدرته على تحمل الجراحة واستجابته للتخدير.

باتباع هذه النصائح والتوجيهات الطبية، يمكن تحقيق أفضل نتائج وتقليل مخاطر العملية والتعافي بشكل سليم.

كيف تتم عملية حقن الدهون الذاتية

عملية حقن الدهون الذاتية تتم عادة على ثلاث مراحل، وتستغرق حوالي 45 دقيقة، وفيما يلي تفاصيل كل مرحلة:

  1. استخراج الدهون: يبدأ الجراح بعمل شقوق صغيرة في المنطقة المراد إزالة الدهون منها، ويدخل أنبوبًا رفيعًا عبر هذه الشقوق لشفط الدهون باستخدام تقنية الشفط المساعد بواسطة جهاز خاص. يهدف الجراح إلى شفط كمية من الدهون الطبيعية وتحفظ النسيج المحيط بها والحفاظ على المنحنيات الجمالية للجسم. بعد الانتهاء من عملية الشفط، يقوم الجراح بإغلاق الشقوق باستخدام غرزات جراحية.
  2. تحضير الدهون: بعد استخراج الدهون، يتم معالجتها وتنقيتها باستخدام معدات خاصة لإزالة الدم أو أي شوائب أخرى. يهدف هذا الخطوة إلى الحصول على دهون نقية وجاهزة للحقن.
  3. حقن الدهون: يقوم الجراح بإدخال إبرة في المنطقة المراد حقن الدهون فيها، ثم يقوم بتمرير الإبرة إلى المنطقة عدة مرات لحقن كمية صغيرة من الدهون في الجلد في كل مرة. يتم توزيع الدهون بشكل متساوٍ لتحقيق النتائج المرجوة وتحسين شكل وملمس الجلد بشكل طبيعي.

باعتبار هذه الثلاث مراحل، يتم إجراء عملية حقن الدهون الذاتية بعناية لضمان حصول المريض على النتائج المرضية وتحقيق المظهر المرغوب به.

توصيات بعد عملية حقن الدهون الذاتية

توجد العديد من النصائح التي يجب اتباعها بعد إجراء عملية حقن الدهون الذاتية لضمان تعافٍ سليم وحصول على أفضل النتائج، ومن هذه النصائح:

  1. استخدام كمادات الثلج: يمكن استخدام كمادات الثلج على مناطق الحقن لتقليل التورم والكدمات لمدة تصل إلى 3 أيام بعد العملية. يمكن أيضًا استخدامها على المناطق المانحة للدهون للحد من المضاعفات.
  2. تناول المضادات الحيوية: يُنصح بتناول المضادات الحيوية لمدة تصل إلى 5 أيام للوقاية من العدوى.
  3. زيادة شرب الماء: يجب الحرص على زيادة شرب الماء للمساعدة في تجديد الخلايا والتخلص من السموم.
  4. الحفاظ على نظام غذائي صحي: ينبغي الحرص على تناول غذاء صحي متوازن وغني بالفيتامينات والبروتينات لتعزيز عملية الشفاء.
  5. تجنب الأنشطة الشاقة: يجب تجنب الأعمال الشاقة خلال فترة النقاهة، ويمكن ممارسة التمارين الرياضية السهلة بعد أسبوعين من العملية، بينما يمكن ممارسة التمارين الصعبة بعد 3-4 أسابيع.
  6. تجنب التعرض لأشعة الشمس والحرارة المرتفعة: يجب تجنب التعرض لأشعة الشمس الشديدة واستخدام “الجاكوزي” و”الساونا” لمدة تصل إلى 10 أيام بعد العملية.
  7. الحفاظ على وزن ثابت: يجب الحفاظ على وزن ثابت خلال فترة التعافي لتجنب التأثير على الدهون المحقونة.
  8. مراجعة الطبيب: يجب مراجعة الطبيب في حالة ملاحظة أي علامات للعدوى أو تغييرات غير طبيعية في موقع الحقن.

الفترة التي يحتاجها الجسم ليزول التورم بعد حقن الدهون الذاتية

تجدر الإشارة إلى أن التورم والكدمات عادة ما تختفي تدريجياً خلال فترة تتراوح بين أسبوعين إلى شهر بعد عملية حقن الدهون الذاتية. يُنصح بتجنب التدليك على المنطقة المصابة بعد العملية، حيث يمكن أن يكون له تأثير ضار ويزيد من التورم.

هناك عوامل أخرى قد تسهم في زيادة التورم بعد حقن الدهون، ومنها:

  1. النشاط الزائد: يُنصح بتجنب النشاط الزائد خاصة في الشهر الأول بعد العملية، حيث يمكن أن يزيد النشاط الزائد من التورم ويؤخر عملية الشفاء.
  2. تقلبات الطقس: يمكن أن تؤدي التقلبات الجوية مثل ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة التورم، لذا يُنصح بتجنب التعرض للحرارة المرتفعة بعد العملية.

بمجرد تقليل هذه العوامل واتباع النصائح المقدمة من قبل الطبيب، يمكن تقليل فترة التورم والكدمات وتعزيز عملية الشفاء بشكل عام. ومع ذلك، يجب دائماً استشارة الطبيب في حالة حدوث أي مضاعفات أو زيادة غير طبيعية في التورم بعد العملية

مخاطر حقن الدهون

صحيح، عمومًا، عملية حقن الدهون الذاتية هي إجراء جراحي آمن إذا تم تنفيذه بواسطة جراح تجميل مؤهل وبالشروط اللازمة لتجنب المضاعفات. وعلى الرغم من عدم وجود مضاعفات خطيرة بشكل عام، إلا أن بعض الآثار الجانبية الشائعة التي يمكن أن تحدث تشمل:

  1. التورم: يعتبر التورم من أكثر الآثار الجانبية شيوعًا بعد عملية حقن الدهون، ويمكن أن يستمر لعدة أيام إلى أسبوعين بعد العملية.
  2. الاحمرار: يمكن أن يحدث احمرار مؤقت في منطقة الحقن، ويختفي بشكل تدريجي خلال الفترة التي تلي العملية.
  3. الكدمات: قد تظهر بعض الكدمات في منطقة الحقن نتيجة لتمزق بعض الأوعية الدموية، وعادة ما تختفي هذه الكدمات بعد فترة وجيزة.
  4. خطر العدوى: على الرغم من أن خطر الإصابة بالعدوى نادرًا ما يحدث، إلا أنه يجب اتخاذ التدابير اللازمة لتجنبها، مثل استخدام المضادات الحيوية واتباع إجراءات النظافة المناسبة.

من المهم أن يُبلَّغ الطبيب عن أي أعراض غير طبيعية أو مضاعفات تحدث بعد العملية، وينبغي الالتزام بتعليمات الرعاية ما بعد العملية التي يقدمها الطبيب لتقليل فرص حدوث المضاعفات وتعزيز عملية الشفاء.

كم تدوم نتائج حقن الدهون الذاتية

تحقيقًا للنتيجة المرغوبة في عملية حقن الدهون الذاتية، قد يتم حقن كمية أكبر من الدهون المحقونة مقارنة بالكمية اللازمة، وذلك لتعويض أي فقدان محتمل نتيجة لعدم نجاح بعض الخلايا الدهنية في الحصول على الإمداد الدموي الكافي، أو لامتصاصها من قبل الجسم. هذا يضمن الحصول على نتيجة نهائية متوافقة مع توقعات المريض.

علاوة على ذلك، فإن النتائج النهائية لعملية حقن الدهون تتأثر بعوامل متعددة، بما في ذلك فقدان أو زيادة الوزن بعد العملية والتغيرات في الشكل العام للجسم. كما قد تتطلب الحالات البعيدة الحصول على جلسات متعددة لتحقيق الشكل المثالي، وهناك فترة زمنية تتراوح بين الجلسات للسماح للجسم بالتعافي واستقرار النتيجة.

من الصعب تحديد مدة دقيقة لاستمرار وجود الدهون المحقونة في الجسم، حيث تعتمد على عدة عوامل مثل جودة الدهون المحقونة وخبرة الجراح وكفاءة عملية الحقن. في العادة، تظل النتائج لعدة سنوات قبل أن يحدث أي تغيير ملحوظ في الشكل. ومع ذلك، يجب على المريض الاستمرار في مراقبة وزنه ونمط حياته للحفاظ على النتائج المحققة.

سلبيات عملية حقن الدهون الذاتية

  1. خطر التهاب: قد يحدث التهاب في المنطقة المحقونة نتيجة للتلوث بالبكتيريا أو بسبب حقن كمية كبيرة من الدهون، ويمكن أن يكون هذا التهاب نادر الحدوث.
  2. الحاجة لتوفر كمية كافية من الدهون: يتطلب حقن الدهون الذاتية شفط الدهون من نفس الشخص، مما يعني أن الشخص يجب أن يمتلك كمية كافية من الدهون في جسمه. هذا قد يكون تحديًا للأشخاص الذين يعانون من نحافة شديدة.
  3. الحاجة إلى وقت وجهد: يتطلب حقن الدهون الذاتية عملية شفط الدهون وإجراءات جراحية، مما يتطلب وقتًا وجهدًا. وبالتالي، يمكن أن تكون العملية مؤرقة ومكلفة من حيث الزمن والمال.

رغم هذه السلبيات، فإن حقن الدهون الذاتية لها فوائد كبيرة وتستخدم على نطاق واسع في عمليات التجميل، وتُعتبر طريقة آمنة وفعالة للحصول على نتائج طبيعية ومرضية.

تكلفة عملية حقن الدهون الذاتية

تحديد تكلفة حقن الدهون الذاتية يتطلب النظر إلى عدة عوامل مختلفة، ومن بينها حجم العملية ومقدار الدهون التي يجب حقنها. يتم تقدير تكلفة العملية غالبًا استنادًا إلى عدد الجلسات المطلوبة، وحجم الدهون المحقونة، ومهارة الجراح المعالج، والموقع الجغرافي للعيادة.

بشكل عام، قد تشمل تكلفة حقن الدهون الذاتية جميع النفقات المتعلقة بالعملية بما في ذلك استشارات ما قبل العملية، ورسوم الجراح والمستشفى أو العيادة، وتكاليف المواد والمعدات الطبية المستخدمة في العملية. يمكن أن تتغير التكلفة بشكل كبير من مكان لآخر وحسب تعقيد الحالة والتقنيات المستخدمة وسمعة الطبيب.

لذلك، يُنصح دائمًا بالحصول على استشارة شاملة مع الطبيب المعالج لتحديد التكلفة الفعلية للعملية بناءً على الاحتياجات الفردية لكل مريض. يُعتبر ذلك الطريقة الأكثر دقة لتحديد التكلفة وضمان الحصول على خدمة عالية الجودة والنتائج المرضية.

اترك تعليقاً

× تواصل معنا