سكر الحمل

سكر الحمل وطرق الوقاية منه واهم الارشادات حوله

سكر الحمل هو حالة تحدث عندما ترتفع مستويات السكر في الدم لدى المرأة أثناء فترة الحمل. يُعتبر سكر الحمل مشكلة شائعة تواجه العديد من النساء خلال فترة حملهن، وقد يؤدي إهمالها إلى مضاعفات خطيرة للأم والجنين.

تعتمد الوقاية من سكر الحمل على مجموعة من العوامل الخاصة بنمط الحياة والتغذية السليمة وممارسة النشاط البدني. يمكن أن تساعد التغييرات في النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني في خفض خطر الإصابة بسكر الحمل وتحسين صحة الأم والجنين.

في هذا المقال، ستغرض لكم مدونة “Midic Arab” بعض النقاط الهامة حول سكر الحمل وأساليب الوقاية منه. سنتطرق إلى عوامل الخطر والتشخيص المبكر، وكيفية تعديل نمط الحياة لتقليل خطر الإصابة بسكر الحمل، بالإضافة إلى الأدوية والتدابير الطبية التي يمكن اتخاذها للسيطرة على المرض.

من خلال فهم ما هو سكر الحمل وكيفية الوقاية منه، يمكن للمرأة الحامل أن تتخذ الخطوات اللازمة للحفاظ على صحتها وصحة جنينها خلال فترة الحمل.

ما هو سكر الحمل؟

سكر الحمل

سكري الحمل يحدث نتيجة لارتفاع مستوى السكر في الدم خلال فترة الحمل، نتيجة للتغيرات الهرمونية وزيادة الوزن التي تحدث خلال هذه الفترة. يتسبب ذلك في قلة إفراز هرمون الإنسولين وزيادة مقاومة الخلايا للإنسولين، مما يؤثر على استخدام الخلايا للجلوكوز ويؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم. عادةً، يختفي سكري الحمل بعد الولادة، لكنه يشير إلى زيادة خطر الإصابة بالسكري في المستقبل لدى الأمهات المصابات به.

اسباب سكري الحمل

سبب الإصابة بسكري الحمل لم يُحدد بشكل محدد، لكن يمكن تفسيرها بالتغيرات الهرمونية التي تحدث خلال فترة الحمل. يقوم هذا التغيير بخفض حساسية الخلايا للأنسولين، مما يجعلها أقل قدرة على استخدام الجلوكوز بشكل فعال، مما يؤدي في النهاية إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم.

أثناء الحمل، يزيد البنكرياس من إفراز هرمون الإنسولين بنسبة تصل إلى ثلاثة أضعاف للمساعدة في مقاومة تأثير هرمونات الحمل على مستوى السكر في الدم. ومع ذلك، إذا فشل البنكرياس في التكيف مع هذه التغييرات الهرمونية، قد يرتفع مستوى السكر في الدم، مما يؤدي إلى إصابة المرأة الحامل بسكري الحمل أو اضطراب مستوى الغلوكوز في الدم أثناء الصيام.

السيدات الأكثر عرضة للإصابة بسكري الحمل

تتزايد خطورة إصابة المرأة بسكري الحمل في حال وجود العوامل التالية:

  1. البدانة قبل الحمل، إذا كان وزنها يتجاوز الوزن المثالي لجسمها بنسبة تزيد عن 20 في المئة.
  2. وجود تاريخ عائلي بمرض السكري، سواء كان الأبوين أو الأشقاء مصابين به.
  3. تجاوز سن المرأة الـ 25 سنة.
  4. الولادة لطفل يزيد وزنه عن تسعة أرطال (4.1 كيلوغرام) سابقًا.
  5. التعرض لحالة الولادة السابقة لطفل ميت.
  6. إصابة المرأة بسكري الحمل خلال حمل سابق.
  7. تشخيص حالة مُقدمات السكري لدى المرأة.
  8. الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض.
  9. الأصول العرقية المعينة مثل الأصول العربية والأفريقية الأمريكية والأمريكية اللاتينية والآسيوية، وتشمل أيضًا السكان الأصليين لأمريكا وسكان جزر المحيط الهادي. يُشار إلى أنّ نصف النساء المُصابات بسكري الحمل لم يكن لديهن أيٌّ من هذه العوامل المعروفة كعوامل خطر.

اعراض سكري الحمل 

لا يصاحب سكر الحمل عادةً أية أعراض واضحة، ولذلك يعد الفحص المنتظم لمستوى السكر في الدم أمرًا بالغ الأهمية للنساء الحوامل. ومع ذلك، قد تظهر بعض النساء بعض الأعراض خلال الأشهر الأخيرة من الحمل، وقد تشمل هذه الأعراض:

  1. فرط العطش.
  2. التبول المتكرر.
  3. الإعياء.
  4. الغثيان.
  5. الإصابة بالتهابات متكررة في المهبل، والمثانة، والجلد.
  6. عدم وضوح الرؤية.

اقرا ايضاً:

معدل السكر الطبيعي في جسم الانسان

الشاي وتاثيره على الأنسولين وسكر الدم

كيفية تشخيص سكر الحمل

تشخيص سكري الحمل يتم عادة بين الأسبوع 24 والأسبوع 28 من الحمل، ولكن قد يتم إجراء الفحص في وقت سابق إذا كانت هناك عوامل خطر معينة لدى الحامل.

عملية تشخيص سكري الحمل تتم من خلال فحص الدم، ويمكن أن يتم بخطوة واحدة أو خطوتين:

المرحلة الأولى:

  • يُعطى الحامل جرعة 50 جرامًا من الجلوكوز وينتظر لمدة ساعة، ثم يتم قياس مستوى السكر في الدم.
  • إذا كان مستوى السكر في الدم أعلى من 140 ملغم/ديسيلتر، يتم إجراء فحص تشخيصي أكثر دقة.

المرحلة الثانية:

  • يُنصح الطبيب بالصيام لمدة 8-14 ساعة قبل الفحص، ثم يتم قياس مستوى السكر في الدم أثناء الصيام.
  • بعد ذلك، تُعطى الحامل جرعة 100 جرام من الجلوكوز، ويتم قياس مستوى السكر في الدم بعد 1 و2 و3 ساعات.

تُعتبر الحامل مصابة بسكري الحمل إذا كانت نتيجتان أو أكثر من هذه القياسات تظهر قيمًا مرتفعة، والتي توافق القيم التالية:

  • خلال الصيام: أعلى من 95 ملغم/ديسيلتر.
  • بعد ساعة واحدة: أعلى من 180 ملغم/ديسيلتر.
  • بعد ساعتين: أعلى من 155 ملغم/ديسيلتر.
  • بعد 3 ساعات: أعلى من 140 ملغم/ديسيلتر.

ارشادات للتعايش مع سكر الحمل

تعتبر الإجراءات التي ذكرتها مهمة للتعايش مع سكري الحمل وضمان سلامة الحمل والولادة. إليك توضيحًا إضافيًا عن بعض هذه الإجراءات:

  1. الكشف الدوري عن معدل نبض قلب الجنين: يعتبر هذا الاختبار هامًا لتقييم صحة الجنين والتأكد من أنه يتلقى الأكسجين الكافي.
  2. احتساب عدد حركات الجنين: من خلال متابعة حركات الجنين يمكن الحصول على فكرة عن صحة الجنين ونشاطه.
  3. التحقق من تركيز الغلوكوز بعد الولادة: يهدف هذا الإجراء إلى التأكد من عودة مستوى السكر في الدم للمستوى الطبيعي بعد الولادة.
  4. الحفاظ على وزن صحي خلال الحمل: من المهم تجنب زيادة الوزن الزائد خلال الحمل، ويساعد ذلك على التحكم في مستويات السكر في الدم.
  5. اتباع نظام غذائي صحي: يجب تناول الأطعمة التي تحافظ على استقرار مستويات السكر في الدم، مثل الخضروات، والحبوب الكاملة، والبروتينات.
  6. المحافظة على مستوى متوسط من النشاط البدني: النشاط البدني المنتظم يساعد في تحسين حساسية الجسم للأنسولين وتحسين مستويات السكر في الدم.
  7. الابتعاد عن الضغوطات النفسية: من المهم تجنب الإجهاد والضغوطات النفسية خلال فترة الحمل، حيث يمكن أن يؤثر ذلك على مستويات السكر في الدم.
  8. تناول الدواء: في حالة الحاجة، يمكن للأطباء وصف الدواء لمساعدة في تنظيم مستويات السكر في الدم خلال فترة الحمل. من الضروري اتباع التوجيهات الطبية بدقة فيما يتعلق بالجرعات والتوقيت.

الإرشادات التي تساعد علي تقليل فرصة إصابتك بسكري الحمل

ينصح الأطباء باتباع الخطوات التالية للوقاية من الإصابة بسكري الحمل:

  1. تنزيل الوزن الزائد: خسارة الوزن الزائد قبل الحمل يُعتبر أهم خطوة للوقاية من سكري الحمل.
  2. اتباع نظام غذائي صحي: تناول طعام صحي غني بالخضروات والحبوب الكاملة، مع تقليل كمية السكريات، يُساهم في السيطرة على مستويات السكر في الدم خلال فترة الحمل.
  3. ممارسة التمارين الرياضية: ممارسة الرياضة خلال فترة الحمل تساعد في تنظيم الوزن وتخفيض مستويات السكر في الدم، مما يساهم في الوقاية من سكري الحمل.

علاج سكر الحمل

تشمل طرق السيطرة على مستويات السكر في الدم أثناء الحمل وعند الإصابة بسكري الحمل ما يلي: تناول الغذاء الصحي المتوازن، والغني بالخضراوات، والفاكهة، والحبوب الكاملة. ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، للسيطرة على ارتفاع غلوكوز الدم، حيث تحفز الرياضة استخدام الخلايا للغلوكوز كمصدر للطاقة وزيادة حساسيتها لهرمون الأنسولين. مراقبة مستوى السكر في الدم 4 مرات يومياً، أو على النحو الموصى به من قبل الطبيب، حيث يفترض أن يكون المستوى الطبيعي لسكر الدم عند الحامل كالتالي: معدل السكر الطبيعي للحامل أثناء الصيام: 65 – 95 ملغ/ديسيلتر . بعد تناول الوجبة بساعة: أقل من أو يساوي 140ملغ/ديسيلتر. بعد تناول الوجبة بساعتين: أقل من أو يساوي 120ملغ/ديسيلتر. في بعض الحالات، يكون النظام الغذائي وممارسة الرياضة غير كافيين للحفاظ على المستوى الطبيعي لسكر الدم،لهذا قد يضيف الطبيب حقن الإنسولين إلى خطة العلاج، وعندها يجب وضع نظام غذائي يتناسب مع جرعات الأنسولين لتفادي هبوط سكر الدم لدى الحامل. يهدف علاج سكر الحمل إلى  الحفاظ على مستويات طبيعية من سكر الدم لدى الحامل، وذلك على النحو التالي: مستويات الغلوكوز في الدم أثناء الصيام: أقل من 95 ملغ/ ديسيلتر. مستويات الغلوكوز في الدم بعد الأكل بساعتين: أقل من 120 ملغ/ ديسيلتر. تحليل سكر الدم التراكمي (HbA1c): أقل من 6.5%. عدم وجود تقلبات كبيرة في مستويات الغلوكوز في الدم.

عوامل الخطر لمرض سكر الحمل

صحيح، تصنف مضاعفات سكر الحمل إلى مضاعفات تحدث للمرأة الحامل نفسها أثناء وبعد الحمل، ومضاعفات تحدث للجنين أثناء وبعد الولادة. إليك توضيحًا لبعض هذه المضاعفات:

مضاعفات تحدث للمرأة الحامل أثناء وبعد الحمل:

زيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني: في حال عدم السيطرة على مستويات السكر في الدم أثناء الحمل، يزيد خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني في المستقبل.
التسمم الحملي: يمكن أن يحدث ارتفاع في ضغط الدم ووظائف الكلى غير الطبيعية خلال الحمل، مما يعرف بتسمم الحمل.
مضاعفات تحدث للجنين أثناء وبعد الولادة:

فرط وزن الطفل عند الولادة: يمكن أن يؤدي سكر الحمل غير المسيطر عليه إلى زيادة وزن الطفل عند الولادة.
الولادة المبكرة: قد تزيد مستويات السكر غير المسيطر عليها خطر الولادة المبكرة.
اضطرابات التنفس: قد يسبب فرط وزن الجنين صعوبات في التنفس لدى الطفل الوليد.
فرط بيليروبين الدم عند الطفل: قد يزيد فرط وزن الجنين من احتمالية إصابته بارتفاع مستويات بيليروبين الدم بعد الولادة.
اضطرابات في مستوى السكر: يمكن أن يؤدي سكر الحمل إلى انخفاض مستويات السكر في الدم للطفل بعد الولادة.
هذه المضاعفات تبرز أهمية مراقبة مستويات السكر في الدم خلال فترة الحمل واتباع الإجراءات الطبية اللازمة لتقليل خطر حدوثها.

كيفية حماية نفسك من الاصابة بمرض السكري المزمن؟ 

في حال تشخيص سكري الحمل، يُعود عادة مستوى السكر في الدم إلى طبيعته بعد الولادة بفترة قصيرة. ومع ذلك، فإن 50% من النساء المصابات بسكري الحمل معرضات لخطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني في وقت لاحق من الحياة إذا لم يُهتمن بصحتهن ونظامهن الغذائي بشكل جيد.

لذا، يوصي الأطباء بتحديد موعد لقياس مستوى السكر في الدم بعد 6-12 أسبوعًا من الولادة للتحقق من عودته إلى المستوى الطبيعي. كما ينصح بقياس مستوى السكر بانتظام، بين كل 1-3 سنوات، لمراقبة الحالة على المدى الطويل.

أما أهم خطوة يجب اتخاذها للوقاية من الإصابة بمرض السكري المزمن بعد الولادة، فهي خسارة الوزن الزائد الذي قد اكتسبته خلال فترة الحمل. يمكن تحقيق ذلك من خلال تناول طعام صحي ومتوازن، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

اهم الاسئلة حول سكر الحمل

1- كيف يمكن للنساء الحوامل مراقبة مستوى السكر في الدم؟

لمراقبة مستوى السكر في الدم خلال فترة الحمل، يمكن اتباع الخطوات التالية:

  1. استخدام جهاز قياس السكر في الدم: يُستخدم جهاز قياس السكر في الدم لقياس مستوى السكر في الدم بشكل دوري. يتضمن ذلك وخز الإصبع بمشرط صغير للحصول على قطرة من الدم ووضعها على شريط الاختبار في الجهاز للقياس.
  2. تحديد أوقات الاختبار: يتم قياس مستوى السكر في الدم في أوقات محددة مثل الصباح قبل الأكل، وبعد الوجبات بفترة معينة.
  3. تسجيل النتائج: يُسجل مستوى السكر في الدم في سجل خاص لتتبع التغيرات وتقديمها للطبيب في الزيارات الروتينية.
  4. التواصل مع الطبيب: يُنصح النساء الحوامل بمشاركة نتائج فحوصات السكر في الدم مع الطبيب لتعديل العلاج إذا لزم الأمر وضبط مستوى السكر بشكل فعال.

2- ما هي الأوقات الموصى بها لقياس مستوى السكر في الدم؟

  • عند الاستيقاظ صباحًا.
  • قبل تناول الوجبات الغذائية.
  • بعد فترة معينة من تناول الطعام، مثل بعد ساعة أو ساعتين.

3- هل يُمكن للمرأة الحامِل مُمارسة التمارين الرياضية إذا كانت مُصابة بسكري الحمل؟

يجب على كل امرأة حامِل استشارة طبيبها قبل بدء ممارسة التمارين الرياضية، حيث يُمكن للطبيب تقديم الإرشادات الملائمة استنادًا إلى حالتها الصحية وظروف الحمل.

تأثير الأنسولين والتمارين الرياضية على مستوى السكر في الدم يُحتاج إلى اهتمام خاص، ولتجنب حدوث هبوط في مستوى السكر في الدم، توجد بعض الإرشادات الإضافية التي يجب على الحوامل اتباعها:

  1. توفير مصدر للسكر: يُنصح بحمل بعض أنواع السكر مثل أقراص الغلوكوز أو الحلوى الصلبة خلال التمارين الرياضية للتعامل مع حالات هبوط مفاجئ في مستوى السكر.
  2. تناول الكربوهيدرات قبل وبعد التمرين: يُوصى بتناول وجبة خفيفة تحتوي على كمية معتدلة من الكربوهيدرات قبل التمرين، وإذا كانت الحالة تسمح، يمكن تناول وجبة مشابهة بعد انتهاء التمرين.
  3. تسجيل النتائج: يُنصح بتسجيل مستوى السكر في الدم قبل وبعد التمرين لتتبع التغيرات وتقديمها للطبيب.

4- متى تكون المرأة الحامِل بحاجة لتناول الأنسولين؟

بناءً على نتائج فحوصات مُراقبة مستوى السكر في الدم، يُخبر الطبيب المريضة إذا كانت بحاجة إلى تناول حقن الأنسولين أثناء الحمل. يتم ذلك استنادًا إلى الضرورة من خلال ضبط مستوى السكر بشكل ملائم لصحة الأم والجنين.

عند استخدام الأنسولين، يجب على الحامل الانتباه إلى حدوث حالات نقص في مستوى السكر في الدم. تشمل أعراض نقص السكر في الدم الشعور بالارتباك، الدوخة، الصداع، الجوع المفاجئ، التعرق الزائد، والتعب.

إذا شعرت المرأة الحامِل بأي من هذه الأعراض، يُوصى لها باتباع الإجراءات التالية:

  1. قياس مستوى السكر في الدم: يجب على الحامِل قياس مستوى السكر في الدم إذا كان ذلك ممكنًا.
  2. تناول مصدر للسكر: في حال كان مستوى السكر أقل من المعدل الطبيعي، ينبغي عليها تناول مصدر للسكر مثل عصير الفاكهة أو الحلوى.
  3. تسجيل الحالة: ينبغي على الحامِل تسجيل تفاصيل الحالة في سجلها الصحي لإخطار الطبيب بأي مشكلة.

إذا استمرت هذه الأعراض أو تكررت، فيجب على المرأة الحامِل استشارة الطبيب للحصول على المساعدة والعلاج المناسب.

5- ماذا يحدث للطفل بعد الولادة من أم مريضة سكري حمل؟

بعد الولادة، يتم فحص مستوى سكر الدم للمولود مباشرةً. إذا كان سكر الدم منخفضًا، يُعطى المولود ماء مُحلا بالسكر عن طريق الفم أو عبر الوريد. قد يُرسَل المولود إلى حاضنة الرعاية الخاصة للمراقبة في الساعات الأولى بعد الولادة للتأكد من عدم تطور نقص سكر الدم.

وفي حال كانت الأم مُصابة بسكري الحمل، يزداد خطر إصابة المولود باليرقان. يعزى ذلك لتراكم البيليروبين في دم المولود، الذي يمكن أن يسبب تغيير لون الجلد إلى اللون الأصفر. عادةً ما يُعالج اليرقان عن طريق تعريض المولود لأضواء خاصة.

6- هل يُعرض سكري الحمل المولود لخطر الإصابة بمرض السكري؟

سكري الحمل لا يُؤدي بالضرورة إلى إصابة المولود بمرض السكري. تظل خطورة الإصابة بمرض السكري في المستقبل للطفل مرتبطة بعوامل مثل تاريخ العائلة الطبية، وزن الطفل، ونمط الحياة بما في ذلك الغذاء والنشاط البدني. تُعزز الرضاعة الطبيعية صحة الطفل وتقلل من خطر الإصابة بمرض السكري.

7- هل تعود الأم للإصابة بسكري الحمل بعد الولادة؟

بشكل عام، تعود مستويات سكر الدم للأم إلى طبيعتها بعد الولادة، نتيجة لخروج المشيمة التي كانت تسبب مقاومة الأنسولين من جسم الأم. يُفحص مستوى سكر الدم لدى الأم بعد الولادة للتأكد من استعادة السكريات إلى مستوياتها الطبيعية. يُوصى بإجراء فحص تحمل الجلوكوز بعد فترة من الولادة للتحقق من عدم إصابة الأم بالسكري.

النساء اللاتي أصيبن بسكري الحمل عُرضة بنسبة تصل إلى 60٪ لخطر الإصابة بنمط السكري الثاني في المستقبل. لتقليل هذا الخطر، يُنصح بالحفاظ على وزن صحي، وتناول غذاء متوازن، وممارسة النشاط البدني بانتظام. الرضاعة الطبيعية أيضًا قد تقلل من خطر السكري لدى الأم بعد الولادة.

يُنصح النساء اللواتي أصيبن بسكري الحمل في الحمل السابق بالتحدث مع طبيبهن قبل الحمل مرة أخرى لمعرفة التغييرات اللازمة لتقليل خطر إصابتهن بمرض السكري.

اترك تعليقاً

× تواصل معنا