تساقط الشعر

تساقط الشعر الأسباب وطرق الوقاية وانواعه

تعتبر مشكلة تساقط الشعر من بين المشاكل الشائعة التي يواجهها الكثير من الأشخاص، سواء كانوا رجالًا أو نساءًا، وتحمل معها العديد من الآثار النفسية والاجتماعية. يمكن أن ينجم تساقط الشعر عن عوامل متعددة، تتراوح بين الوراثة والتغذية الغير متوازنة، وحتى الضغوط النفسية والتغيرات الهرمونية. وبالرغم من أنه قد يكون من الصعب تجنب بعض هذه العوامل، إلا أن هناك خطوات يمكن اتخاذها للوقاية من تساقط الشعر والحفاظ على صحته.

في هذا المقال، سنستعرض مع مدونة “Midic Arab” تساقط الشعر الأسباب وطرق الوقاية والحفاظ على جمال وقوة الشعر.

ماذا يعني تساقط الشعر؟

تساقط الشعر

تتعرض العديد من الأشخاص لمشكلة تساقط الشعر، والتي تشمل فقدان الشعر بشكل جزئي أو كلي في مناطق مختلفة من الجسم، وخاصةً في منطقة أعلى الرأس. يُعتبر فهم دورة حياة الشعر ومراحل نموه أمرًا مهمًا لفهم هذه المشكلة بشكل أفضل.

تتكون دورة حياة الشعر من ثلاث مراحل رئيسية:

  1. مرحلة النمو: تبدأ الشعرة في الظهور في هذه المرحلة، حيث يختلف مدى عمر الشعرة في هذه المرحلة حسب مكان الشعر في الجسم. يزداد طول الشعر بمعدل نحو سنتيمتر واحد في الشهر، ويمكن أن يستمر في هذه المرحلة لسنوات.
  2. مرحلة الانتقال: تبدأ هذه المرحلة بعد اكتمال مرحلة النمو، حيث يتوقف نمو الشعرة وتتحول خلاياها إلى خلايا ميتة. تستمر هذه المرحلة لعدة أسابيع.
  3. مرحلة الرقاد: تدخل الشعرة ومنطقة الحليمات الجلدية في طور الراحة، ويبقى طول الشعرة ثابتًا. تستمر هذه المرحلة لعدة أشهر.

بعد اكتمال هذه المراحل، تسقط الشعرة تلقائيًا فيما يُعرف بتساقط الشعر الطبيعي، وتبدأ بصيلة الشعرة في فترة راحة قبل بدء دورة جديدة لنمو شعرة جديدة من نفس البصيلة.

تعتبر الشعرات التي تتساقط يوميًا عادةً ذات طبيعة طبيعية ولا تؤثر على كثافة الشعر الكلية في الفروة. يتراوح معدل تساقط الشعر الطبيعي اليومي من 50 إلى 100 شعرة، ويتم استبدالها بشعر جديد بمعدل مماثل.

هذه الدورة الطبيعية لحياة الشعر تعكس عملية طبيعية تحدث في فروة الرأس، وتساهم في الحفاظ على عدد شعرات الرأس بشكل مستقر وصحي.

أنواع تساقط الشعر

تعد أنواع تساقط الشعر متنوعة وقد تتضمن ما يلي:

  1. تساقط الشعر الأناجيني: يتسم بتساقط الشعر المفاجئ والحاد بشكل سريع، مما يؤدي إلى قصر طول الشعر وعدم زيادته لفترات طويلة. قد يتميز هذا النوع بوجود مسامات شعر فارغة في منطقة التساقط. أحد الأمثلة على ذلك هو تساقط الشعر بعد العلاج بالبروتين.
  2. تساقط الشعر التيلوجيني: يحدث هذا النوع بعد فترة تقدر بثلاثة أشهر من الحمل أو تناول الأدوية المسببة له. يبدأ التساقط بترقق شديد في الشعر يتبعه تساقطه، ويحدث بشكل خاص في منطقة أطراف مقدمة فروة الرأس. من الأمثلة على ذلك تساقط الشعر بعد الولادة وأثناء فترة الرضاعة.
  3. تساقط الشعر المصاحب للأمراض الجلدية: يحدث التساقط في المناطق المصابة بالمرض الجلدي فقط.
  4. تساقط الشعر الندبي: يكون على شكل تساقط الشعر في منطقة مكونة لندبة نتيجة لعدة أسباب.
  5. الصلع الهرموني الوراثي: يعد من أسباب تساقط الشعر للرجال، حيث يظهر عادةً على شكل تساقط تدريجي للشعر مع التقدم في العمر، يبدأ من المنطقة الأمامية لفروة الرأس ويتبعه ترقق شديد للشعر. يمكن أن يظهر هذا النوع أيضًا عند النساء، خاصةً في سن متقدمة.
  6. الثعلبة البقعية: يتسم بتساقط الشعر بكثرة في بقع محددة بسبب أمراض المناعة الذاتية.
  7. تساقط الشعر عند الأطفال: يحدث هذا النوع لعدة أسباب وقد يصاحبه حكة واحمرار في الجلد وحواف متقشرة للمنطقة المصابة. من الضروري استشارة الطبيب في حالة حدوث هذا التساقط.

هذه أنواع مختلفة من تساقط الشعر، وتختلف أسباب وعلاجات كل نوع بناءً على الظروف الفردية للمريض.

اقرا ايضاً:

تركيبات الأسنان و أنواعها

عملية تكبير الارداف وكيف تتم

اسباب تساقط الشعر

تعتبر مشكلة تساقط الشعر شائعة لدى العديد من الأشخاص، ولا تقتصر على فئة معينة بل قد تحدث للرجال، والنساء، والأطفال على حد سواء. كما أن من الطبيعي أن يحدث تساقط طبيعي للشعر مع تقدم العمر.

تحدث حالات تساقط الشعر نتيجة لعدة أسباب، منها:

  1. اضطرابات الهرمونات: يمكن أن تؤدي التغيرات في نسب بعض الهرمونات بالجسم إلى مشاكل في نمو الشعر وتساقطه، مثل تساقط الشعر بعد الولادة، وخلال فترة الرضاعة، أو نتيجة لتناول أدوية منع الحمل الهرمونية.
  2. الضغوط النفسية: يعتبر التوتر والضغط النفسي أحد الأسباب الشائعة لتساقط الشعر، حيث يمكن أن يؤدي التوتر الشديد إلى فقدان الشعر بشكل مفاجئ أو بطيء.
  3. الأدوية: قد تسبب بعض الأدوية تساقط الشعر كآثار جانبية، ويختلف هذا التساقط بحسب نوع الدواء وحالة الفرد.
  4. سوء التغذية: يحتاج الشعر إلى تناول كميات كافية من البروتينات، الحديد، والفيتامينات للحفاظ على صحته، ويمكن أن يتسبب سوء التغذية في تساقط الشعر.
  5. الأمراض الجلدية: بعض الأمراض الجلدية مثل سعفة الرأس والثعلبة الصدفية يمكن أن تسبب تساقط الشعر كجزء من أعراضها.
  6. استخدام المستحضرات الكيميائية الضارة: قد تؤدي المواد الكيميائية المستخدمة في صبغ الشعر أو تصفيفه بشكل غير صحي إلى تساقط الشعر.

بما أن تساقط الشعر يمكن أن يكون نتيجة لعدة عوامل، يُنصح بمراجعة الطبيب لتحديد السبب الدقيق واتخاذ العلاج المناسب.

بعض الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى تساقط الشعر تشمل:

العدوى الفيروسية أو البكتيرية: مثل مرض الزهري والتهابات أخرى قد تؤثر على فروة الرأس وتسبب تساقط الشعر.

الأمراض المناعية الذاتية: مثل مرض الذئبة الحمامية المجموعية، حيث يهاجم الجهاز المناعي الجسم نفسه ويؤدي إلى تلف الشعر.

الفقدان المفاجئ للوزن: يمكن أن يسبب فقدان الوزن الشديد والمفاجئ تساقط الشعر نتيجة لصدمة الجسم.

تقدم العمر: يمكن أن يؤدي تقدم السن إلى تقليل كثافة الشعر وزيادة معدل تساقطه.

العوامل الوراثية: يعتبر الصلع الهرموني الاندروجيني الناتج عن العوامل الوراثية واحدًا من أسباب تساقط الشعر الشائعة، حيث يؤثر على الرجال بشكل أكبر بعد فترة الشباب.

الوقاية من تساقط الشعر 

تحافظ التغذية السليمة على صحة فروة الرأس وتعزز نمو الشعر، حيث توفر البروتينات، والمعادن، والأملاح، والفيتامينات الأساسية التي يحتاجها الشعر. وبالتالي، يعتبر الاهتمام بالتغذية أحد الخطوات الهامة في علاج تساقط الشعر بعد الولادة.

كما يجب أن يتم العناية بالشعر بعناية، بتركه يجف بشكل طبيعي بعد الاستحمام وعدم تعريضه لحرارة مجفف الشعر. ينبغي تجنب عمل تسريحات الشعر المنهكة التي قد تسبب تلفًا لفروة الرأس وتساقط الشعر.

كذلك، يُفضل تجنب استخدام صبغات الشعر الدائمة التي تحتوي على مواد كيميائية قد تؤثر سلبًا على بصيلات الشعر وتزيد من فرص التساقط.

يمكن استخدام منعم الشعر كوسيلة للحفاظ على صحة الشعر، حيث يساعد في تقليل فرص التساقط وتحسين مظهر وقوام الشعر بشكل ملحوظ.

 شرب كمية كافية من الماء: الحفاظ على جسمك مرطبًا بشكل جيد يساهم في الحفاظ على لمعان وصحة الشعر.

تناول الفيتامينات: فيتامينات A وB وC ضرورية لنمو الشعر وصحته، ويمكن العثور عليها في مجموعة متنوعة من الأطعمة مثل الفواكه والخضروات.

المحافظة على التوازن الهرموني: التوازن الهرموني السليم يسهم في صحة الشعر ويقلل من فرص التساقط.

الحفاظ على الصحة العامة: الحفاظ على صحة الجسم بشكل عام يعزز صحة الشعر، بما في ذلك ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحصول على قسط كاف من الراحة والنوم.

اترك تعليقاً

× تواصل معنا