تعتبر قلة النوم واحدة من المشكلات الصحية الشائعة في العصر الحديث، والتي يمكن أن تؤدي إلى مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب. يعتبر النوم الجيد أمرًا أساسيًا للحفاظ على صحة القلب والشرايين، ولكن قلة النوم يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمشاكل القلب وتفاقم حالات مرضية موجودة.
في هذا المقال، سنستكشف مع مدونة “Midic Arab” أثر قلة النوم على صحة القلب وأمراض القلب، بالإضافة إلى العلاقة بين قلة النوم وارتفاع ضغط الدم. ، وكيف يمكن لتحسين جودة النوم أن يلعب دورًا في الوقاية من أمراض القلب وتخفيف خطر ارتفاع ضغط الدم. كما سنقدم نصائح عملية لتحسين عادات النوم وتعزيز صحة القلب بشكل عام.
مدي خطورة قلة النوم علي صحة القلب
بناءً على دراسات أجرتها الجمعية الألمانية لأبحاث النوم وطب النوم، تحذر من خطورة قلة النوم على صحة القلب، حيث يُعزى ذلك إلى زيادة خطر ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
وتوضح الجمعية أن قلة النوم المستمرة تعزز العمليات الالتهابية في الجسم، حيث تنتج جزيئات أكسجين عدوانية تُعرف بالجذور الحرة، والتي تسبب تلفًا للخلايا والأنسجة، وتزيد من خطر تصلب الشرايين، الذي يُعتبر عاملاً رئيسيًا في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتُضيف الجمعية أن اضطراب النوم يُشخص عندما يواجه الفرد صعوبات في النوم أو البقاء نائمًا لا يقل عن 3 مرات في الأسبوع على مدى شهر أو أكثر.
انقطاع التنفس اثناء النوم
أكدت الجمعية على أن اضطرابات النوم لها أسباب عدة، ومن بين أبرزها اضطراب التنفس أثناء النوم، حيث تظهر أعراضه في شكل الشخير والتعب النهاري. توضح الجمعية أن في هذه الحالة، لا يتم توفير كمية كافية من الأكسجين للأعضاء والخلايا أثناء النوم، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب. وشددت الجمعية على أهمية علاج اضطراب التنفس أثناء النوم في الوقت المناسب، نظرًا لأنه يزيد من خطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية، ويقصر متوسط العمر المتوقع.
النوم الصحي
- تأكد من الحصول على كمية كافية من النوم يوميًا، والتي تتراوح بين 6 إلى 8 ساعات.
- يجب أن يكون النوم ذا جودة عالية للحصول على الفوائد الصحية الكاملة.
- النوم الجيد يساعد في خفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، ويعزز عملية التمثيل الغذائي ويقوي جهاز المناعة.
- يُعتبر النوم الجيد أيضًا مهمًا لبدء عمليات إصلاح الخلايا وتسريع عملية شفاء الجروح.
كيفية الحصول على نوم صحي وهانئ
من خلال اتباع التدابير التالية
- تناول وجبة خفيفة غنية بالبروتين في المساء، وتجنب شرب القهوة قبل 4 ساعات على الأقل من الذهاب إلى الفراش.
- الذهاب إلى الفراش في نفس الوقت تقريبًا كل مساء، مع الحرص على عدم تغيير أوقات النوم والاستيقاظ بفارق يزيد عن 30 دقيقة.
- توفير ظروف مثالية في غرفة النوم، مثل درجة حرارة تبلغ حوالي 18 درجة مئوية، وجو هادئ ومظلم.
- الاعتماد على طقوس النوم المنتظمة مثل التمارين التنفسية أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة أو ممارسة التأمل للمساعدة في الاسترخاء وتحسين النوم.
- تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية في وقت متأخر من المساء.
- ممارسة الرياضة قبل الساعة 6 مساءً لتحسين نوعية النوم والاسترخاء.
التشخيص والعلاج
تشير عدة علامات قد تشير إلى وجود قلة في النوم العميق خلال الليل. إذا كنت تعاني من صعوبة في النوم، تشعر بالتعب أثناء النهار، تلاحظ الشخير أثناء النوم، أو تلاحظ أن شريك حياتك يلاحظ انقطاع تنفسك خلال الليل، فقد يكون الوقت المناسب لإجراء فحص.
هناك عدة استراتيجيات يمكن اتباعها لزيادة مدة النوم العميق خلال الليل. يُنصح بالتحدث مع الطبيب حول الأدوية التي قد تؤثر على نوعية النوم، والبحث عن بدائل إذا كانت الأدوية الحالية تسبب مشاكل في النوم. بالإضافة إلى ذلك، هناك دلائل تشير إلى أن ممارسة النشاط البدني والنشاط العقلي، حتى في سن الشيخوخة، يمكن أن يؤثر إيجابًا على جودة النوم.
تُعرف ارتفاع ضغط الدم باسم “القاتل الصامت”، حيث يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. تشير الدراسات الحالية إلى أن الاهتمام بجودة النوم يمكن أن يكون مفتاحًا في الحفاظ على ضغط الدم الطبيعي والوقاية من مشاكل صحية مرتبطة بارتفاع ضغط الدم. يعد الحفاظ على ضغط الدم الطبيعي مهمًا بشكل متساوٍ مع الاهتمام بالتغذية واللياقة البدنية.
فوائد النوم العميق للجسم
أهمية النوم العميق للجسم تكمن في دوره في إعادة تعبئة مخازن الطاقة وإعادة تنشيط الجسم. يعتبر النوم العميق الفترة التي تشهد انخفاضاً في ضغط الدم، وتباطؤاً في التنفس، وانخفاضاً في وتيرة ضربات القلب. يدخل الإنسان غالبًا في مرحلة النوم العميق في النصف الأول من الليل. وتشير الدراسات إلى أن عدم انخفاض ضغط الدم بما يكفي أثناء النوم قد يؤدي إلى تضرر الأوعية الدموية.
بالإضافة إلى ذلك، قلة النوم قد تؤثر على مناطق الدماغ التي تتحكم في إفراز الهرمونات وغيرها من المواد التي تلعب دورًا في الحفاظ على ضغط الدم السليم، مما يؤدي إلى عملها بشكل غير فعال.