عرق النسا ( Sciatica) هو ألم عصبي ينتج عن إصابة أو تهيج العصب الوركي والذي ينشأ في منطقة الأرداف وأسفل الظهر و يُعد العصب الوركي الأطول والأسمك في الجسم بعرض الإصبع تقريبًا ويتكون من خمسة جذور عصبية وهي اثنان من منطقة أسفل الظهر تُسمى العمود الفقري القطني وثلاثة من الجزء الأخير من العمود الفقري يُسمى العجز.
تتجمع الجذور العصبية الخمسة لتشكل العصب الوركي الأيمن والأيسر يمر كل عصب وركي عبر الوركين والأرداف وأسفل الساق وينتهي أسفل الركبة مباشرة حيث يتفرع إلى أعصاب أخرى تستمر في أسفل الساق حتى تصل إلى القدم وأصابع القدم تُعتبر الإصابة الحقيقية للعصب الوركي نادرة ولكن مصطلح عرق النسا يُستخدم شائعًا لوصف أي ألم ينشأ في أسفل الظهر وينتشر إلى أسفل الساق.
تتراوح أعمار معظم المصابين بعرق النسا بين 30 و50 عامًا قد تكون النساء أكثر عرضة للإصابة أثناء الحمل بسبب الضغط على العصب الوركي من الرحم النامي و تشمل الأسباب الأخرى للعرق النسا القرص الغضروفي والتهاب المفاصل التنكسي في العمود الفقري وللتخلص من عرق النسا وعلاجه بشكل فعال يجب الاستعانة بالاطباء المتخصصين في مشافي ميدك عرب
العلاج من عرق النسا
في مشافي ميديك عرب، نقدم لكم الحلول الفعّالة والمبتكرة لعلاج عرق النسا، لتتمتعوا بحياة خالية من الألم والقيود، وباستخدام أحدث التقنيات العلاجية والفحوصات المتقدمة، نعمل على تحديد السبب الجذري للألم وتقديم خطة علاجية مخصصة تناسب حالتك الفردية.
فريقنا من الأطباء المتخصصين يجمع بين الخبرة الواسعة والرعاية الشخصية لتقديم أفضل النتائج الممكنة. سواء كنت تعاني من ألم حاد أو مزمن، نقدم لك العلاجات الدوائية، والعلاج الطبيعي، والجراحة عند الحاجة، لضمان استعادة حركتك وراحتك بشكل كامل، اختر مشافي ميديك عرب لعلاج عرق النسا واستعد لحياة مليئة بالنشاط والحيوية.
ماهو عرق النسا
عرق النسا هو نوع من الألم الذي يمتد على طول العصب الوركي الذي يمتد من أسفل الظهر عبر الوركين والأرداف وأسفل كل ساق. عادة ما يحدث هذا الألم عندما يتم ضغط العصب الوركي أو تهيجه.
وعادة ما يكون ذلك بسبب انفتاق القرص الفقري أو تضيق العمود الفقري أو وجود ورم والأعراض الشائعة تشمل ألم حاد يشع من أسفل الظهر إلى الساق ووخز، وخدر وضعف في العضلات.
أسباب عرق النسا
يحدث عرق النسا عندما يتعرض العصب الوركي للضغط أو الاحتكاك تشمل أسبابه ما يلي:
الانزلاق الفقاري
السبب الأكثر شيوعًا لعرق النسا، تعمل الأقراص الفقرية كوسائد بين فقرات العمود الفقري وتصبح أضعف مع التقدم في العمر وأكثر عرضة للإصابة ويمكن أن يندفع مركز القرص الشبيه بالهلام عبر البطانة الخارجية مما يضغط على جذور العصب الوركي مسببًا آلامًا قد تستمر لأكثر من 6 أسابيع.
تضيق العمود الفقري
يمكن أن يؤدي التآكل الطبيعي للفقرات إلى تضيق القناة الشوكية مما يضغط على جذور العصب الوركي هذا التضييق المعروف بتضيق العمود الفقري شائع بين البالغين فوق سن الستين.
أورام العمود الفقري
نادرًا ما ينتج عرق النسا عن أورام تنمو داخل أو على طول الحبل الشوكي أو العصب الوركي مع نمو الورم قد يضغط على الأعصاب المتفرعة من الحبل الشوكي مسببًا أعراض عرق النسا.
متلازمة الكمثري
الكمثرى هي عضلة عميقة في الأرداف تربط الجزء السفلي من العمود الفقري بالعظم العلوي للفخذ وتمر فوق العصب الوركي إذا تعرضت هذه العضلة للتشنج يمكن أن تضغط على العصب الوركي مسببًا أعراض عرق النسا، وهذه المتلازمة أكثر شيوعًا عند النساء.
عوامل خطر الاصابه بعرق النسا
تشمل العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بعرق النسا ما يلي:
- الشيخوخة التي تصحبها تغيرات في العمود الفقري مثل النتوءات العظمية أو الأقراص المنفتقة أو الانزلاقات.
- داء السكري.
- زيادة الوزن.
- عدم ممارسة الرياضة بانتظام.
- ارتداء الكعب العالي.
- النوم على مرتبة غير مناسبة.
- التدخين.
- الوظائف التي تتطلب القيادة لفترات طويلة أو التواء الظهر أو حمل أشياء ثقيلة.
أعراض عرق النسا
عادة ما يؤثر عرق النسا على ساق واحدة فقط، لكن في بعض الحالات يمكن أن يصيب كلا الساقين وذلك يعتمد على موقع ضغط العصب على طول العمود الفقري، لا تختلف أعراض عرق النسا بين الساقين اليمنى واليسرى من الناحية الطبية.
غالباً ما يمتد الألم من أسفل الظهر مروراً بالجزء الخلفي من الفخذ وصولاً إلى أسفل الساق وقد يصل إلى القدم أو أصابع القدم. تشمل الأعراض الشائعة لعرق النسا ما يلي:
- آلام أسفل الظهر: تظهر كصدمة كهربائية أو حرق أو طعن.
- ألم في الظهر أو الساق: يزداد سوءاً عند الجلوس.
- ألم مستمر في جانب واحد من المؤخرة.
- ألم الورك.
- ضعف أو تنميل: وصعوبة في تحريك الساق أو القدم.
- حرق أو وخز: في أسفل الساق.
- ألم شديد: يصعب معه الوقوف بسهولة.
لا تختلف أعراض عرق النسا بين الرجال والنساء إلا أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بثلاث مرات مقارنة بالنساء يمكن أن يكون الألم شديدًا ومسببًا للعجز لبعض الأشخاص بينما قد يكون مزعجًا ونادرًا للبعض الآخر ويزداد سوءًا مع مرور الوقت.
مضاعفات خطيرة تستدعي الرعاية الطبية
- الحمى وآلام الظهر.
- تورم أو احمرار في الظهر أو العمود الفقري.
- ألم يمتد إلى الساقين.
- خدر أو ضعف في أعلى الفخذين أو الساقين أو الحوض.
- حرقان عند التبول أو وجود دم في البول.
- ألم شديد أسفل الجسم عامةً.
- فقدان السيطرة على المثانة أو الأمعاء مثل التسريب أو عدم القدرة على الوصول إلى المرحاض في الوقت المناسب والمعروفة بمتلازمة ذيل الفرس.
أعراض عرق النسا عند الحامل
يحدث عرق النسا عندما يضغط العمود الفقري على العصب الوركي مما يسبب التهابًا وخدرًا وألمًا أثناء الحمل يمكن أن يؤدي زيادة الوزن إلى ضغط إضافي على العمود الفقري مما يؤثر بدوره على العصب الوركي.
يفرز الجسم هرمون الريلاكسين خلال الحمل والذي يساهم في إرخاء الأربطة وتحضير الحوض للولادة هذا الارتخاء مع نمو الرحم قد يغير مركز الثقل لدى الحامل ويزيد الضغط على العصب الوركي مما يسبب أعراض عرق النسا.
غالباً ما تتطور أعراض عرق النسا في الثلث الثالث من الحمل حيث تزداد آلام أسفل الظهر والوركين ومع ذلك يمكن أن تظهر في أي مرحلة من مراحل الحمل ومع نمو الجنين يزداد الوزن الإضافي الذي يضغط على المفاصل والعضلات وقد يكون وضع الطفل في بعض الحالات هو السبب في ضغط العصب الوركي.
تشمل الأعراض التي تعاني منها المرأة الحامل:
- ألم على طول العصب الوركي: يمتد من الأرداف مرورًا بالجزء الخلفي من الفخذ إلى القدم.
- تنميل ووخز: في الساق أو القدم.
- صعوبة في المشي والقيام والجلوس.
لحسن الحظ عرق النسا لا يؤثر على الجنين.
العلاج من عرق النسا
يتساءل الكثيرون عن علاج عرق النسا وفعالية المشي في تخفيف الأعراض من أبرز طرق علاج عرق النسا تشمل العلاج الفيزيائي إذ يُنصح بالراحة في الفراش لمدة يوم أو يومين، ولا يوصى بالراحة المطولة لأنها قد تؤخر الشفاء.
يمكن اتباع النصائح التالية لعلاج عرق النسا في المنزل:
- تمارين التمدد بلطف: لمنطقة أسفل الظهر.
- استخدام كمادات الثلج أو الحرارة: وضعيًا على المنطقة المصابة لمدة 20 دقيقة مع تكرار الجلسات عدة مرات في اليوم حيث أظهرت الدراسات أن هذا يخفف ألم عرق النسا خاصة إذا تم استخدامه مبكرًا.
- الحفاظ على وضعية تريح الظهر: وتجنب ثنيه باستمرار.
- ممارسة تمارين خفيفة بانتظام: مثل المشي والسباحة حيث تعتبر هذه التمارين فعالة في علاج عرق النسا.
تذكر دائمًا استشارة الطبيب في مشافي ميدك عرب قبل بدء أي نظام علاجي جديد خاصة إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت.
العلاج بالأدوية
علاج عرق النسا بالأدوية يهدف إلى تخفيف الأعراض باستخدام مسكنات الألم ومضادات الالتهابات مثل:
- الباراسيتامول (Paracetamol): مسكن للألم.
- الأسيتيل ساليسيلك أسيد (Acetylsalicylic Acid): مضاد للالتهابات.
- مرخيات العضلات: تساعد في تخفيف التوتر العضلي.
- المخدرات الموضعية: تستخدم للتخفيف الموضعي للألم.
في الحالات المزمنة قد يستخدم دواء المورفين لإدارة الألم بشكل فعال وثبتت فعالية استخدام مضادات الاكتئاب في تحفيز إنتاج الإندورفين وهو مسكن طبيعي للألم في الجسم كما يمكن استخدام فيتامينات B complex وفيتامينات B1 وB6 وB12 كحقن لتقوية العصب وتخفيف الألم.
العلاج بابر الظهر الستيرويدية
في الحالات الشديدة يمكن استخدام الحقن الستيرويدية لتخفيف الالتهاب حول العصب الوركي مباشرة.
العلاج الطبيعي
تشمل خيارات العلاج الطبيعي لعرق النسا:
- العلاج اليدوي وتقويم العمود الفقري: لتحسين الوضعية الجسدية.
- الوخز بالابر الصينية: لتخفيف الألم وتحسين التدفق الطاقوي في الجسم.
- التدليك والمساج: للتخفيف من التوتر والتقليل من الألم.
في الحالات الشديدة يمكن اللجوء إلى العمليات الجراحية لتخفيف الضغط على العصب الوركي.
الفرق بين عرق النسا والانزلاق الغضروفي
الانزلاق الغضروفي (Herniated Disc) المعروف أيضًا بالديسك يحدث عندما يخرج السائل الهلامي الموجود داخل الأقراص الفقرية من مكانه بين فقرات العمود الفقري مما يسبب ضغطًا على الأعصاب ويؤدي إلى الشعور بالألم في أسفل الظهر والذي قد يمتد إلى الساق.
أما عرق النسا فيُعرف على أنه التهاب أو ألم في العصب الوركي وهو يتسبب بألم شديد يمتد من منطقة الظهر حتى أسفل القدم.
أبرز الفروق بين عرق النسا والانزلاق الغضروفي
- مدة العلاج: يتميز عرق النسا بإمكانية علاجه خلال فترة قصيرة بينما يتطلب علاج الانزلاق الغضروفي فترة أطول وغالباً ما تكون المشكلة مستمرة.
- تشخيص الأعراض: غالباً ما يتم تشخيص عرق النسا بشكل خاطئ على أنه انزلاق غضروفي بسبب تشابه الأعراض كما تتشابه أعراض عرق النسا مع أعراض سرطان العمود الفقري وسرطان العصب الوركي.
- العلاقة بين الحالتين: قد يؤدي الانزلاق الغضروفي إلى تطور عرق النسا ولكن العكس غير صحيح.