متحور آيريس

المتحور الجديد لفيروس كورونا ايريس: الاعراض وطرق الوقاية

مع تطور فيروس كورونا المستجد بشكل مستمر، يظهر متحور جديد يثير القلق في العالم: إيريس. وبينما تواجه البشرية التحديات المتزايدة لمواجهة جائحة كوفيد-19، يعكس إيريس تحديًا جديدًا يطرح أسئلة حول الفعالية المستقبلية لإجراءات السيطرة والتطعيم.

إن إيريس، المعروف أيضًا باسم إي جي 5، يأتي في ظل استمرار تحور الفيروس وظهور سلالات جديدة تثير المخاوف من زيادة الانتشار والتأثير على الوضع الصحي العام. يُعتقد أن إيريس يمتلك خصائص تجعله أكثر انتقالًا من بعض المتحورات السابقة، وهذا يعني أنه قد يكون أكثر قدرة على التغلب على بعض تدابير الوقاية التقليدية.

بالرغم من عدم وجود دلائل حتى الآن تشير إلى أن إيريس يُسبب مرضًا أكثر شدة من السلالات السابقة، فإن قدرته على تجاوز الحماية المناعية المكتسبة وانتشاره بسرعة أكبر تثير المخاوف بشأن التأثير المحتمل على الصحة العامة.

في هذا المقال، سنستكشف مع مدونة “Midic Arab” ما هي الأدلة المتاحة حتى الآن حول إيريس، وكيف يمكن أن يؤثر ظهوره على استجابتنا للجائحة، وكيفية التعامل معه للحفاظ على الصحة العامة والسيطرة على انتشار الفيروس.

ما هو متحور آيريس؟

متحور آيريس

وفقًا لموقع “يو أس أيه توداي”، يُعتبر إيريس اسم مستعار للمتحور “إي جي 5″، ويُعتبر بديلاً لمتحور أوميكرون.

أوضحت “إندبندنت” أن وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة وضعت إيريس على قوائم المراقبة في 3 يوليو الماضي، بسبب زيادة التقارير عن الإصابات على المستوى الدولي، خاصة في آسيا.

في الأسبوع الذي بدأ في 10 يوليو، تم تصنيف 11.8 في المئة من حالات كوفيد في المملكة المتحدة على أنها إيريس، وتشير أحدث البيانات إلى أنها تمثل الآن 14.6 في المئة من الحالات.

وأضافت منظمة الصحة العالمية إيريس على قوائم المراقبة منذ نحو ثلاثة أسابيع، وفقًا لـ”يو أس أيه توداي”.

يُعتبر إيريس المتحور الأكثر انتشارًا في الولايات المتحدة حتى 5 أغسطس، حيث بلغت نسبة الحالات 17.3 في المئة، وفقًا لما نقلته “يو أس أيه توداي” عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

شهدت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة زيادة في حالات الدخول إلى المستشفيات بسبب فيروس كورونا خلال أشهر الصيف، حيث سجلت الولايات المتحدة زيادة بنسبة 12.1 في المئة في حالات الدخول إلى المستشفيات في الأسبوع المنتهي في 22 يوليو، وفقًا لتتبع مركز السيطرة على الأمراض.

وفي إنجلترا، شهدنا زيادة بنسبة 40.7 في المئة في حالات الدخول إلى المستشفيات في الأسبوع المنتهي في 29 يوليو مقارنة بالأسبوع السابق، وفقًا لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة.

ما هي الأعراض؟

تتشابه أعراض آيريس مع الأعراض الخمسة الأكثر شيوعًا لأوميكرون، وهي:

  • سيلان أو انسداد الأنف.
  • صداع.
  • التعب (خفيف أو شديد).
  • العطس.
  • سعال.
  • إلتهاب الحلق.
  • تغيرات في حاسة الشم.

ماذا تفعل اذا كانت نتيجة الاختبار ايجابية؟

إذا كنت تعتقد أنك مصاب بكوفيد أو كانت نتيجة الاختبار إيجابية، فإن مركز السيطرة على الأمراض يقترح عدة طرق لعلاج الأعراض ووقف الانتشار، بحسب “يو أس أيه توداي”:

  • ابق في المنزل وانفصل عن الآخرين.
  • حسّن التهوية في منزلك.
  • استخدم قناع N-95 أو أي قناع آخر عالي الجودة عند وجود أشخاص آخرين.
  • ابق على اطلاع على لقاحات ومعززات كوفيد.
  • راقب الأعراض وابق على اتصال بمقدم الرعاية الصحية الخاص بك.
  • تناول الأدوية والعلاجات على النحو الموصوف.
  • استرح واستخدم الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية للتغلب على الأعراض مثل الصداع.
  • اهتم بالنظافة مثل غسل اليدين كثيرًا وتنظيف الأسطح المشتركة.

ما توقعات الخبراء بشأن متحور آيريس؟

تختلف آراء وتوقعات الخبراء بشأن مستقبل آيريس، حيث أشارت خبيرة لـ”إندبندنت” إلى احتمالية أن يكون سوء الأحوال الجوية والرطوبة وضعف المناعة من بين الأسباب التي أدت إلى انتشار هذا المتحور الجديد.

وعلى الرغم من توقعاتها بتباطؤ انتشار المتغير خلال العطلة الصيفية مع إغلاق المدارس وقلة السفر إلى الخارج، إلا أنها أوضحت أن هناك احتمالًا لعودة انتشار آيريس مرة أخرى بحلول سبتمبر، عندما يعود الأطفال إلى المدارس والبالغون للعمل أو الجامعة، بالإضافة إلى زيادة الوقت الذي نقضيه في الداخل.

وأشارت الخبيرة إلى عامل آخر قد يسهم في انتشار آيريس، وهو أن معظم الأشخاص قد تجاوزوا 18 شهرًا من آخر لقاح لهم وأن غالبية الأشخاص أيضًا مر عليهم عدة أشهر من الإصابة الأخيرة لهم، مما قد يسهم في نمو الموجة بشكل أسرع في سبتمبر.

ومع ذلك، قلل خبير آخر من شأن المخاوف بشأن متغير آيريس، مشيرًا إلى أنه مثلما حدث مع أوميكرون عندما زادت الإصابات ثم تمت السيطرة على الوضع بشكل عام.

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية صنفت آيريس كمتغير تحت المراقبة وليس كمتغير مثير للقلق، مما يعني أنه من الضروري مواصلة مراقبته لمعرفة تأثيره على النتائج مثل عدد الإصابات ودخول المستشفيات والوفيات.

ما هي مدي خطورة متحور ايريس؟

حسب مسؤولي منظمة الصحة العالمية، لا يوجد دليل يشير إلى أن المتحور الفرعي آيريس يسبب مرضًا أكثر شدة من المتحورات الأخرى، وليس أكثر خطورة منها. وبالرغم من أن بعض الاختبارات تشير إلى أنه يمكن لآيريس أن يتجاوز جهاز المناعة بسهولة أكبر من بعض المتحورات الأخرى، فإن هذا لم يترجم بأي حال من الأحوال إلى زيادة في خطورة المرض.

في الأسابيع الأخيرة، شهدت المملكة المتحدة زيادة طفيفة في عدد المصابين الذين احتاجوا إلى دخول المستشفيات، خاصة بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 85 عامًا، ولكن الأرقام لا تزال أقل من الموجات السابقة للفيروس. ولم تشهد زيادة في عدد الأشخاص الذين يعانون من مرض شديد ويحتاجون إلى العلاج في وحدات العناية المركزة.

سيستمر الخبراء في مختلف أنحاء العالم في مراقبة وتقييم تأثير المتحور الفرعي آيريس، لا سيما عند فتح المدارس والجامعات أبوابها مجددًا.

اترك تعليقاً

× تواصل معنا