عندما يتعلق الأمر بصحة الجهاز الهضمي، فإن القرحة تعد واحدة من الحالات الشائعة التي قد تؤثر على جودة الحياة. تنشأ القرحة عن تآكل البطانة المخاطية للمعدة أو الأمعاء الدقيقة بواسطة الحمض المعدي، مما يؤدي إلى ظهور تقرحات مؤلمة وقد تسبب النزف. تتعدد أسباب القرحة، بما في ذلك التهاب بكتيريا الملوية البوابية وتناول بعض الأدوية والعوامل النمطية مثل التدخين وتناول الكحول.
من المهم فهم هذه الأسباب واعتماد استراتيجيات للحماية من القرحة والحفاظ على صحة الجهاز الهضمي. في هذا المقال، سنستكشف مع مدونة “Midic Arab” القرحة الهضمية اسبابها وطرق الحمية وسنتناول بعض النصائح للوقاية منها والحفاظ على الصحة الجيدة للجهاز الهضمي.
ما هي القرحة الهضمية؟
من الأمراض الشائعة في الجهاز الهضمي تعتبر القرحة الهضمية، حيث تنتج نتيجة لتآكل الغشاء المخاطي في المعدة أو الاثني عشر بفعل حمض المعدة. ومع اقتراب فصل الخريف، يلاحظ الأطباء زيادة في عدد المصابين بالقرحة الهضمية في العيادات الخارجية. يأتي المرضى إلى العيادات يشكون غالبًا من آلام في المعدة، وارتجاع الحمض، والغثيان، والقيء، وغيرها من الأعراض المزعجة.
يعزى ارتفاع حالات الإصابة بالقرحة الهضمية في فصل الخريف إلى الطقس البارد الذي يسبب تقلصات تشنجية في المعدة، وزيادة إفراز حمض المعدة، وتقليل مقاومة الغشاء المخاطي في الجهاز الهضمي. كما يزيد تناول الطعام الغني بالدهون في فصل الخريف من العبء على الجهاز الهضمي. الظروف الجافة وانخفاض درجات الحرارة والتهيج هي أيضًا عوامل تزيد من تفاقم القرحة الهضمية.
اسباب القرح الهضمية
- تتسبب القُرح الهضمية عندما يؤدي الحمض الموجود في الجهاز الهضمي إلى تآكل الطبقة الداخلية للمعدة أو الأمعاء الدقيقة، مما قد يؤدي إلى ظهور قُرح مؤلمة قد تسبب النزف.
- السبيل الهضمي مغطى بطبقة مخاطية تحميه من الحمض بشكل طبيعي، لكن زيادة كمية الحمض أو نقص كمية المخاط قد يؤدي إلى تكون القُرح.
- الأسباب الشائعة للقُرح الهضمية تشمل:
- الإصابة ببكتيريا الملوية البوابية، والتي قد تتسبب في التهاب في الطبقة الداخلية للمعدة، مما يؤدي إلى ظهور القُرح.
- تناول بعض مسكنات الألم بشكل منتظم، مثل الأسبرين ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية، والتي قد تهيّج بطانة المعدة وتسبب التهابها.
- تناول بعض الأدوية الأخرى مع مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مما قد يزيد من احتمالية ظهور القُرح بشكل كبير.
- لا يزال البحث جاريًا حول كيفية انتقال عدوى بكتيريا الملوية البوابية، وقد ينتقل عن طريق التقارب الجسدي أو عن طريق الطعام والشراب.
- لتشخيص القُرح الهضمية يجب إجراء فحص طبي أكثر تعقيدًا يُعرف بالتنظير الداخلي، ويتضمن رؤية الطبيب للجوف الداخلي للمعدة والأمعاء.
- يتطلب علاج القُرح الهضمية تناول الأدوية التي تساعد في تقليل إفرازات الحمض، وفي بعض الحالات قد يكون العلاج بالمضادات الحيوية ضروريًا لعلاج التهاب القُرح الناجم عن بكتيريا الملوية البوابية.
- اقرا ايضاً:
- حصى الكلى مؤشراته واعراضه وطرق علاجة
- داء النقرس الأسباب وطرق العلاج واعراضة
اعراض القرحة الهضمية
- الألم يحدث في الجزء العلوي من البطن أو خلف القفص الصدري.
- يكون الألم ناتجًا عن قرحة الاثني عشر، وغالبًا ما يبدأ بعد 2-3 ساعات من تناول الوجبة.
- قد يزداد الألم في الليل، مما يمنع بعض الأشخاص من النوم.
- يمكن أن يصاحب الألم الغثيان والقيء والتجشؤ والارتجاع الحمضي والإمساك.
- في الحالات الشديدة، قد يحدث نزيف في الجهاز الهضمي وفقر الدم وفقدان الوزن.
- قد لا يظهر بعض كبار السن أعراضًا واضحة بسبب الانتكاس أثناء العلاج أو تناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
- يمكن تشخيص القرحة الهضمية من خلال تنظير المعدة الإلكتروني، فحص الجهاز الهضمي بالأشعة السينية بالباريوم، اختبار بكتيريا الملوية البوابية (جرثومة المعدة)، واختبار الدم الخفي في البراز، وقياس الجاسترين في الدم وغيرها من الفحوصات.
تشخيص القرحة الهضمية
- يوجه الطبيب المعالج بعض الأسئلة المتعلقة بالأعراض والحالة الصحية العامة في حال الشك بالإصابة بتقرح هضمي، بالإضافة إلى إجراء فحص جسدي شامل.
- في بعض الحالات وإذا كانت الأعراض غير حادة والشخص دون سن 55 عامًا، يمكن للطبيب طلب بعض الفحوصات البسيطة للبحث عن علامات جرثومة الملوية البوابية.
- يتطلب تأكيد تشخيص القرحة الهضمية الخضوع لفحص طبي أكثر تعقيدًا يسمى التنظير الداخلي، حيث يمكن للطبيب رؤية جوف المريء والمعدة والأمعاء الداخلية.
- يتم إجراء فحص التنظير الداخلي عادةً بواسطة طبيب اختصاصي في طب الجهاز الهضمي، وقد يُستخدم أيضًا في حال شك الطبيب بوجود سرطان المعدة بدلاً من القرحة الهضمية، وفي هذه الحالة قد يتم أخذ عينة من جدار المعدة أو الأمعاء لفحصها في المختبر.
علاج القرحة الهضمية
- علاج القرحة الهضمية يشمل تناول الأدوية التي تساعد في تقليل إفرازات الهضم، وفي حال الإصابة بالتهاب ناتج عن جرثومة الملوية البوابية يُوصى بتناول مضادات حيوية.
- عند وصف الطبيب لعلاج مضاد حيوي للالتهاب، يجب على المريض تناول الجرعات بالكامل كما وصفها الطبيب، حيث قد يؤدي ذلك إلى علاج الالتهاب والشفاء التام.
- ليس من الحكمة تجاهل الأعراض المشتبه بها لوجود القرحة، حيث تستدعي هذه الحالة الطبية علاجًا فوريًا، وعلى الرغم من اختفاء الأعراض لفترة قد تظل القرحة الهضمية حاضرة.
- تجاهل القرحة دون العلاج المناسب قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، وحتى بعد العلاج قد تعاود بعض أنواع القرحة الظهور، مما يتطلب علاجًا إضافيًا ومتابعة دقيقة.
مضاعفات القرحة الهضمية
- ثقب الجهاز الهضمي الحاد يعتبر حالة جراحية طارئة، حيث يتميز بألم مفاجئ وشديد في الجزء العلوي من البطن.
- يمتد الألم عادةً إلى الكتف الأيمن ويشمل البطن بأكمله، وغالبًا ما يصاحبه الغثيان والقيء.
- يتميز ثقب الجهاز الهضمي المزمن بتغير طبيعة الألم وتكراره، ويمكن أن يتجدد الألم بعد تناول الدواء.
- القرحة الهضمية الحقيقية نادرًا ما تتحول إلى سرطان المعدة، حيث إنهما مرضان لهما تطور مختلف.
- الآفات السرطانية الناجمة عن القرحة الهضمية المتكررة غالبًا ما تكون نادرة جدًا.
- يُنصح بالبحث النشط عن العلاج الطبي وإجراء التنظير الداخلي الروتيني الكامل، وإجراء خزعة من موضع الآفة لتحديد العلاج المناسب.
- التعاون النشط مع العلاج واتباع النصائح الطبية.
- تأسيس عادات معيشية منتظمة.
- تجنب الإجهاد المفرط والتعب.
- الحفاظ على مزاج جيد وتجنب الضغط النفسي.
- الحفاظ على عادات الأكل الجيدة وتناول الطعام بانتظام وبكميات محددة.
- تجنب الجوع الشديد والشبع الشديد والتعرض لدرجات حرارة متطرفة.
- تجنب تناول الطعام بسرعة كبيرة والأطعمة المهيجة.
- اتباع نظام غذائي خفيف وسهل الهضم، مع التركيز على الحبوب المغذية والخضروات الطازجة.
- الحفاظ على جدول جيد للعمل والراحة وتجنب الإرهاق.
- ضرورة تناول الدواء في الوقت المحدد وبالجرعة المناسبة حسب توجيهات الطبيب، دون التوقف المفاجئ عن تناول الدواء أو تغيير الجرعة دون استشارة الطبيب.نضضش
عوامل تزيد من خطورة القرحة الهضمية
- يزداد احتمالية إصابتك بالقرحة الهضمية في حالة:
- التدخين، حيث يزيد التدخين من احتمالية الإصابة بالقرحة الهضمية لدى الأشخاص المصابين ببكتيريا الملوية البوابية.
- تناول الكحول، حيث يُهيِّج الكحول البطانة المخاطية للمعدة ويتسبَّب في تآكلها، مما يزيد من إفراز الحمض في المعدة.
- تواجد توتر لم يتم معالجته، حيث قد يزيد التوتر من احتمالية تفاقم الإصابة بالقرحة الهضمية.
- تناول الأطعمة المحتوية على الكثير من التوابل، حيث يمكن أن تزيد هذه الأطعمة من تهيج البطانة المخاطية للمعدة وتسبب تفاقم القرحة.
- هذه العوامل قد لا تُسبِّب القُرحَ بمفردها، ولكن قد تسبب تفاقُم الإصابة أو تجعل عملية التعافي أكثر صعوبة.