زراعة الكبد

عملية زراعة لكبد: كيفية التحضير لها والحياه ما بعد الزراعة

في عالم الطب الحديث، تمثل عمليات زراعة الكبد إحدى أكثر الإنجازات الطبية التي غيَّرت حياة الملايين من الأشخاص حول العالم. تجسد هذه العمليات الجراحية الدقيقة والمعقدة فصلاً جديداً في تاريخ الطب، حيث أصبحت وسيلة فعَّالة لإنقاذ حياة الأشخاص الذين يُهددون بأمراض الكبد المُميتة. ومن بين المراكز الطبية الرائدة في هذا المجال، تبرز “مشافي أثيكا” كواحدة من أبرز المراكز الطبية التي أحدثت ثورة في زراعة الأعضاء.

تساعد عملية زراعة الكبد بانقاذ حياتك عندما لا يعمل الكبد يشمل العلاج الاستئصال الجراحي للكيد بالكامل. ثم يتم استبداله بكامل من المتبرع السليم أو جزء و ممكن ان يأتي الكبد المزروع من متبرع حي أو متوفى.

ماهي عملية زراعة الكبد؟

عملية زراعة الكبد
عملية زراعة الكبد

زراعة الكبد تُعد إجراءً جراحيًا حيويًا لمعالجة حالات فشل الكبد، حيث يتم استبدال الكبد الذي لم يعد يعمل بكفاءة بكبد سليم من مُتبرِّع. يُعتبر الكبد واحدًا من أهم الأعضاء في الجسم، حيث يقوم بوظائف متعددة تشمل معالجة المواد الغذائية، وإنتاج العصارة المرارية، وتنظيم النظام المناعي، وغيرها من الوظائف الحيوية.

عادةً ما يُستخدَم زراعة الكبد للأشخاص الذين يعانون من مضاعفات خطيرة نتيجة لأمراض الكبد المزمنة في مراحلها النهائية، مثل تليف الكبد أو التليف الكبدي الكبير. كما يمكن أن تكون زراعة الكبد خيارًا للأشخاص الذين يعانون من فشل كبدي مفاجئ نادر.

على الرغم من أهمية زراعة الكبد، إلا أن عدد الأشخاص الذين ينتظرون هذه العملية يفوق بكثير عدد الأكباد المتاحة من المُتبرِّعين المتوفين. لذا، يُعَدُّ تلقي جزء من الكبد من مُتبرِّع حي بديلاً لانتظار توافر كبد من مُتبرِّع متوفى. يمكن زراعة الكبد من مُتبرِّع حي لأن الكبد البشري يتجدد بسرعة ويعود إلى حجمه الطبيعي بعد استئصال جزء منه.

في الولايات المتحدة فقط، تمت حوالي 8200 عملية زراعة كبد في عام 2018، حيث حصل نحو 390 شخصًا على أكباد من مُتبرِّعين أحياء. ومع ذلك، لا يزال هناك حوالي 12800 شخص في قائمة الانتظار للحصول على زراعة كبد، مما يبرز الحاجة الملحة لزيادة التبرع بالأعضاء وتوسيع قاعدة المتبرعين المحتملين.

لماذا تتم عمليات زراعة الكبد؟

تمثل زراعة الكبد خيارًا علاجيًا لبعض الأشخاص المصابين بسرطان الكبد والمصابين بفشل الكبد ممن يصعب السيطرة على حالتهم باستخدام أنواع العلاج الأخرى.

يمكن أن يحدث فشل الكبد بسرعة أو بشكل متدرج. يُعرف فشل الكبد الحاد الذي يحدث بسرعة كفشل الكبد الناتج عن مضاعفات معينة في غضون أسابيع قليلة.

على الرغم من أن زراعة الكبد يمكن أن تكون فعّالة في علاج فشل الكبد الحاد، إلا أنها غالباً ما تُستخدم لمعالجة فشل الكبد المزمن، الذي يتطور ببطء خلال فترة زمنية ممتدة.

فشل الكبد المزمن قد يكون ناتجًا عن أسباب متعددة، ولكن تندب الكبد أو تشمعه هو أحد أسبابه الشائعة. يحل النسيج الندبي محل النسيج الطبيعي للكبد، مما يؤدي إلى تدهور وظائفه بشكل كبير.

زراعة الكبد تُعد الخيار الرئيسي لمعالجة تشمع الكبد، الذي يعتبر سبباً شائعاً لفشل الكبد.

تعتبر مشافي ميديك عرب واحدة من الأماكن الرائدة في إجراء عمليات زراعة الكبد، حيث يتم تقديم خدمات طبية عالية الجودة بواسطة فريق متخصص.

ماهي أسباب تليف الكبد

الأسباب الرئيسية لتشمع الكبد، الذي يمكن أن يؤدي إلى فشل الكبد ويستدعي زراعة الكبد، تشمل:

  • التهاب الكبد B و C.
  • مرض الكبد الكحولي، الذي يسبِّب تلفًا بالكبد نتيجة الإفراط في استهلاك الكحول.
  • مرض الكبد الدهني غير الكحولي، الذي يتسبب في تراكم الدهون في الكبد والتهاب خلايا الكبد أو تلفها.
  • الأمراض الوراثية التي تؤثر على الكبد، مثل داء ترسب الأصبغة الدموية الذي يسبب تراكم الحديد بشكل مفرط في الكبد، ومرض ويلسون الذي يؤدي إلى تراكم مفرط للنحاس في الكبد.
  • الأمراض التي تؤثر على الأنابيب التي تفرغ الكبد من الصفراء، وهي تشمل تشمع الكبد الصفراوي الأولي والتهاب الأقنية الصفراوية المصلب الأولي وانسداد القناة الصفراوية الخلقي، الذي يُعد من بين أسباب زراعة الكبد الشائعة بين الأطفال.
  • حالات سرطان محددة التي تنشأ في الكبد، والتي يمكن أن تتطلب زراعة الكبد كجزء من علاجها.

عوامل تدعم قرار عملية زراعة الكبد

الفريق الطبي يقوم بتحديد ما إذا كنت بحاجة إلى زراعة الكبد باستناد إلى عدة عوامل من بينها:

  1. شدة الحالة المرضية: يُقَدِّر الفريق الطبي درجة تأثير مرض الكبد على صحتك وجودتك الحياتية.
  2. الحالات الطبية الأخرى: يُراجع الأطباء حالاتك الطبية الأخرى، مثل السل والالتهابات المزمنة، لتقدير تأثيرها على عملية زراعة الكبد ونجاحها.
  3. الحالة الجسدية العامة: يتم تقييم حالتك الجسدية العامة وقدرتك على تحمل الجراحة واستعادة الصحة بعد العملية.
  4. صحتك العقلية: يُنظَر إلى صحتك العقلية لضمان أنك قادر على التعامل مع العملية ومرحلة التعافي بشكل صحيح.
  5. مستوى الدعم الاجتماعي: يُقدَّر مستوى الدعم الذي يمكن أن تحصل عليه من عائلتك أو أصدقائك، حيث يمكن أن يلعب الدعم الاجتماعي دورًا هامًا في نجاح عملية الزراعة وفترة التعافي.

قبل إجراء عملية زراعة الكبد، يتم تقييم مدى نجاح الجراحة وإمكانية زيادة فترة الحياة للمريض. وقد لا يكون الشخص مرشحًا محتملًا للزراعة إذا كانت لديه حالات مزمنة أخرى قد تؤثر على نجاح الجراحة، مثل الإصابة بسرطان ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم أو مشاكل قلبية حادة، أو إذا كان مصابًا بتليف الكبد نتيجة إدمان الكحول، حيث يتم تقييم قدرته على الإقلاع عن الشرب.

معايير مهمة لعملية الزراعة

لزراعة الكبد، يُشترط أن يكون نوع دم المريض متوافقًا مع نوع دم المتبرع. بعد ذلك، يبدأ تقييم المتبرع والذي يتضمن فحوصات طبية واجتماعية ونفسية.

يتضمن التقييم الطبي فحوصات الدم والبول، والفحوصات للتأكد من عدم وجود أمراض معدية، بالإضافة إلى الفحوصات الإشعاعية والاستشارات مع الوحدات الطبية الأخرى، مثل أمراض القلب والصدر.

تلعب العديد من العوامل دورًا في قرار إمكانية القيام بالعملية بين المريض والمتبرع، بما في ذلك حجم الجزء المطلوب من الكبد للمريض، والحالة الصحية العامة للمتبرع المحتمل، وإمكانية تقسيم الكبد بشكل مناسب وهيكل القنوات الصفراوية.

شرح عملية زراعة الكبد

رزاعة الكبد من متبرع متوفٍّ:

عند توافر كبد من متبرع متوفٍّ، سيتم طلب حضورك إلى المستشفى على الفور. سيتولى الفريق الطبي استقبالك وتقديم الرعاية الصحية اللازمة للتأكد من أنك في صحة جيدة بما يكفي لإجراء الجراحة.

تُجرى جراحة زراعة الكبد تحت تأثير التخدير العام، حيث ستكون نائمًا أثناء الإجراء الجراحي، يقوم الجراح بإجراء العملية عن طريق عمل شق طويل عبر البطن للوصول إلى الكبد. يختلف موقع الشق وحجمه حسب النهج الجراحي المعتمد وتشريح جسمك.

بعد فتح الشق، يتم إزالة الكبد المريضة واستبدالها بالكبد المتبرِّع به. يتم ربط الأوعية الدموية والقنوات الصفراوية بالكبد الجديد. يمكن أن تستغرق الجراحة مدة تصل إلى 12 ساعة، اعتمادًا على حالتك.

بمجرد إكمال العملية، يتم إغلاق الشق الجراحي باستخدام الخيوط والدبابيس، ومن ثم ستنقل إلى وحدة الرعاية المركزة للبدء في مرحلة التعافي.

رزاعة الكبد من متبرع حي:

في حالة الرزاعة من متبرع حي، يتم تحديد موعد الجراحة مسبقًا، ويبدأ الجراحون بإجراء عملية للمتبرع لاستئصال جزء من الكبد للزراعة. ثم يتم استئصال الجزء المصاب من كبدك واستبداله بالجزء المتبرِّع من كبد المتبرع. يتم توصيل الأوعية الدموية والقنوات الصفراوية بالكبد الجديد.

يتجدد نمو الكبد المزروع في جسمك بسرعة ويصل إلى الحجم الطبيعي في غضون بضعة أسابيع، كما ينمو الجزء المتبرِّع من كبد المتبرع لاستعادة حجمه الطبيعي.

كيفية الحصول علي كبد صحي لزراعة الكبد

إن مصدر الأعضاء هم البشر، حيث يمكن الحصول على العضو المناسب للزراعة من المتوفين أو من بين أقارب المريض، وبالتالي من متبرع حي. في حالات وفاة أقارب المرضى في ظروف العناية المركزة (موت الدماغ) واتخاذهم قرار “التبرع بالأعضاء”، يمكن بذلك إنقاذ حياة العديد من المرضى باستخدام هذه الأعضاء.

ونظرًا لعدم كفاية عدد المتبرعين بالأعضاء، يواجه معظم المرضى خطر فقدان حياتهم أثناء انتظار الكبد الجديد. للتغلب على هذه المشكلة، يمكن إنقاذ حياة المريض عن طريق زراعة جزء من كبد إنسان حي آخر، والذي يكون عادة أحد أقارب المريض.

للقيام بذلك، يتطوع أحد أقارب المريض الذي يحمل نفس نوع الدم للتبرع بجزء من كبده. يخضع المتبرع المحتمل لعمليات مراجعة وتقييم شاملة. وإذا لم تكن هناك موانع من حيث التبرع بالكبد، يتم الحصول على الجزء المناسب من الكبد (اليمين أو اليسار) وفقًا لوزن المريض، ثم يتم زراعته في جسم المريض.

الشفاء من الجراحة

بعد عملية زرع الكبد، يمكنك توقع ما يلي:

  1. البقاء في وحدة العناية المركزة لبضعة أيام. سيقوم الأطباء وطاقم التمريض بمراقبة حالتك للتحقق من عدم حدوث مضاعفات ولفحص وظائف الكبد الجديد بشكل متكرر.
  2. فإن الإقامة في المستشفى لمدة ثلاثة أسابيع أمر شائع بعد عملية زراعة الكبد في تركيا. خلال هذا الوقت ، ستنقل إلى منطقة التعافي للاستمرار في التعافي.
  3. إجراء فحوصات متكررة أثناء التعافي في المنزل. سيضع فريق الزرع جدولًا للفحوصات، وقد تحتاج إلى فحوصات دموية متكررة في البداية وتقل بمرور الوقت.
  4. تناول الأدوية لبقية حياتك، بما في ذلك الأدوية المثبطة للمناعة والتي تساعد في منع رفض الجسم للكبد الجديد والأدوية الأخرى للوقاية من المضاعفات.
  5. التعافي يستغرق وقتًا يتراوح بين ستة أشهر إلى أكثر قبل أن تشعر بالشفاء التام، وقد يستغرق بعض الوقت قبل استئناف الأنشطة الطبيعية أو العمل، ويعتمد ذلك على حالتك الصحية قبل الجراحة.

يرجى ملاحظة أن هذه التوقعات قد تختلف من حالة لأخرى بناءً على الظروف الفردية والتعليمات الطبية المقدمة من قبل فريق الرعاية الصحية.

نتائج عملية زراعة الكبد

تتأثر فرص النجاح بعد زرع الكبد وجودتها للصحة الطويلة بحالة كل شخص بشكل فردي.

بشكل عام، يعيش حوالي 75% من المرضى الذين يخضعون لعملية زراعة الكبد لمدة خمس سنوات على الأقل. وهذا يعني أن من بين كل 100 شخص يجرين زراعة كبد لأي سبب، يتمتع حوالي 75 شخصًا بصحة جيدة ويعيشون لمدة خمس سنوات على الأقل، في حين يتوفى 25 شخصًا خلال هذه الفترة.

غالبًا ما تكون معدلات البقاء على قيد الحياة أعلى بشكل عام للأشخاص الذين يتلقون كبدًا من متبرع حي مقارنةً بالمتبرعين المتوفيين. ومع ذلك، يصعب مقارنة النتائج على المدى الطويل بسبب اختلاف حالات المرضى ومدى حالة الصحة قبل الزرع، بالإضافة إلى عوامل أخرى.

تختلف معدلات البقاء على قيد الحياة بين المرضى الذين يخضعون لزراعة الكبد أيضًا في مراكز الزرع في تركيا، ويمكن العثور على تلك المعدلات عبر الإنترنت في سجلات المرضى العلمية.

هل يجب على مرضى زراعة الكبد استخدام الأدوية طوال حياتهم؟

استخدام الأدوية المثبطة للمناعة يعتبر أمراً بالغ الأهمية لضمان نجاح عملية زرع الكبد وصحة المريض بعد الجراحة، حيث يهدف هذا النهج إلى منع نظام المناعة من رفض الكبد المزروع كجسم غريب. وفي حال عدم اتباع الجرعات الموصوفة بانتظام، أو التوقف عن تناولها دون استشارة الطبيب، يمكن أن يؤدي ذلك إلى هجوم مناعي ضد الكبد المزروع، مما يعرض حياة المريض للخطر.

بالإضافة إلى ذلك، يجب على المريض الالتزام بتناول الأدوية الأخرى الموصوفة له للحفاظ على صحته العامة وتفادي الآثار الجانبية الغير مرغوب فيها. كما يتوجب عليه متابعة المواعيد المحددة للفحوصات الروتينية والاستشارات الطبية، للتأكد من عدم وجود مشاكل طارئة تستدعي علاجًا إضافيًا.

الحياة بعد زرع العملية

الهدف من زراعة الكبد هو إعادة الشخص إلى الحياة الطبيعية والنشيطة والمنتجة. الهدف هو إعادة كل من المريض والمتبرع إلى مستويات أدائهم قبل العملية.

طبيعي أن تشعر بالقلق والتوتر أثناء انتظار عملية زرع الكبد، وهناك العديد من الأسباب التي قد تثير هذه المشاعر، مثل القلق من رفض الجسم للكبد المزروع أو القلق بشأن العودة للعمل بعد العملية. إليك بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعدك في التعامل مع هذا الوقت الصعب:

  1. الانضمام إلى مجموعة دعم لمتلقي زرع الأعضاء: يمكن للمشاركة في مجموعة دعم لمتلقي زرع الأعضاء أن تكون مفيدة جدًا. يمكنك تبادل الخبرات والمشاعر مع الآخرين الذين يمرون بتجربة مماثلة، وهذا يمكن أن يخفف من الضغط والقلق.
  2. مشاركة تجربتك على وسائل التواصل الاجتماعي: يمكن أن يكون استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة أخرى للتواصل مع الآخرين الذين لديهم تجربة مماثلة. يمكن أن يكون الحديث مع الأصدقاء وأفراد العائلة عبر هذه الوسيلة مفيدًا أيضًا.
  3. البحث عن خدمات إعادة التأهيل: إذا كنت تخطط للعودة للعمل بعد الزرع، فقد يكون من المفيد البحث عن خدمات إعادة التأهيل التي تقدمها الجهات المعنية في بلدك. هذه الخدمات يمكن أن تساعدك على التأقلم مع التغييرات والتحديات التي قد تواجهك.
  4. تحديد أهداف وتوقعات واقعية: من المهم أن تكون واقعيًا بشأن ما يمكن تحقيقه بعد الزرع. قد لا تكون الحياة بعد الزرع هي نفسها الحياة قبل الزرع، ولذلك يجب تحديد توقعات واقعية لتخفيف الضغط.
  5. ثقّف نفسك: قم بالبحث عن معلومات متعلقة بالعملية الطبية التي ستخضع لها، ولا تتردد في طرح الأسئلة والاستفسارات التي قد تكون لديك. إن المعرفة الكافية تمنحك القوة لمواجهة التحديات بثقة.

“حققت عمليات زراعة الكبد التي تمت في مشافي اثيكا معدلات نجاح أعلى من المعدلات العالمية”

المخاطر والمضاعفات المحتملة لعملية زرع الكبد

في حالة فشل عملية زرع الكبد، يمكن أن يحدث رفض الكبد الجديد من قبل جسمك، وهذا يُعتبر أكبر خطر للعملية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتضمن المضاعفات الأخرى طويلة الأمد ما يلي:

  1. النزيف: قد يحدث نزيف بعد الجراحة ويمكن أن يكون خطيراً إذا لم يتم التحكم فيه بشكل جيد.
  2. تلف القنوات الصفراوية: قد يؤدي تلف القنوات الصفراوية إلى مشاكل في تدفق الصفراء من الكبد إلى الأمعاء، مما يتطلب علاجاً فورياً.
  3. جلطات الدم: قد يحدث تكون جلطات الدم في الأوعية الدموية المحيطة بالكبد أو في أجزاء أخرى من الجسم، مما يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة.
  4. الآثار الجانبية للأدوية: تشمل الأدوية المأخوذة لقمع جهاز المناعة لقبول الكبد الجديد آثارًا جانبية محتملة مثل ارتفاع نسبة السكر في الدم وغيرها من المشاكل الصحية.

هذه المضاعفات تحتاج إلى مراقبة دقيقة وعلاج فوري إذا لزم الأمر لضمان سلامة المريض ونجاح العملية.

نصائح صحية بعد عملية زراعة الكبد

بعد عملية زرع الكبد، يصبح النظام الغذائي أمراً حيوياً للتعافي والحفاظ على صحة الكبد. يتضمن هذا النظام توجيهات خاصة من أخصائي التغذية لتلبية احتياجاتك الغذائية وضمان استفادتك القصوى من الغذاء.

من الأهمية بمكان أن يكون النظام الغذائي بعد زرع الكبد منخفضاً في الملح والكوليسترول والدهون والسكر. يجب عليك أيضاً تجنب تناول الكحول تماماً، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى إتلاف الكبد المزروع.

توصيات أخصائي التغذية قد تشمل تناول الفواكه والخضراوات بشكل يومي، وتجنب تناول الجريب فروت وعصيره بسبب تأثيرهما على بعض الأدوية. يجب أيضاً تضمين الألياف الغذائية والحبوب الكاملة في النظام الغذائي، وتناول مشتقات الحليب قليلة الدسم.

بالإضافة إلى ذلك، يجب الحرص على تناول الأسماك والدواجن واللحوم خفيفة الدهن، واتباع إرشادات سلامة الطعام، وشرب كمية كافية من الماء، وممارسة الرياضة بانتظام.

بعد فترة من العملية، يمكنك البدء في ممارسة الأنشطة البدنية مثل المشي وركوب الدراجات والسباحة. تأكد من استشارة فريق الزرع قبل بدء أو تغيير روتين التمارين لضمان سلامتك.

زراعة الكبد في تركيا

تطوَّرت تركيا في مجال الرعاية الصحية لتشمل إجراءات جراحية دقيقة ومعقدة، بما في ذلك عمليات زراعة الكبد، مما جعلها ثاني أكبر مركز لهذه العمليات في العالم. وتُجرى عشرات العمليات من هذا النوع يومياً على امتداد تركيا.

تتراوح نسبة نجاح عمليات زراعة الكبد في تركيا بين 85% و90%، حتى في حالات العلاج الحرجة والمعقدة.

اترك تعليقاً