في عالم التجميل الحديث، يشكل شد الوجه إحدى أبرز الإجراءات التي تهدف إلى استعادة الشباب وتجديد الثقة بالنفس. يُعتبر شد الوجه خيارًا شائعًا للأشخاص الذين يرغبون في تصحيح علامات الشيخوخة والترهلات التي تظهر على الوجه مع تقدم العمر. يهدف هذا الإجراء إلى إزالة التجاعيد والخطوط العميقة، وشد الجلد المترهل، وإعادة تحديد ملامح الوجه بشكل شبابي وحيوي.
عملية شد الوجه لها مجموعة متنوعة من الفوائد، حيث يمكن أن تعزز الثقة بالنفس وتحسين مظهر الشخص وجاذبيته. كما يُمكن أن تعزز العلاقات الاجتماعية والمهنية للفرد، حيث يعكس مظهر الشباب والنشاط الصحي عادةً إيجابيةً على العديد من جوانب الحياة.
في مقالنا هذا، سنستكشف مع مدونة “Midic Arab” عالم عملية شد الوجه، وهي إحدى الإجراءات التجميلية الشائعة التي يلجأ إليها الكثيرون لاستعادة شباب بشرتهم وتحسين مظهرهم العام.
ما هي عملية شد الوجه؟
عملية شد الوجه هي إجراء جراحي تجميلي يُعتبر وسيلة فعّالة لاستعادة شباب وحيوية الوجه. تهدف هذه العملية إلى تقليل ترهل الجلد وتنعيم الثنايا في منطقة الوجنتين وخط الفك، مما يؤدي إلى تحسين شكل الوجه وإعطائه مظهرًا أكثر شبابًا ونضارة.
خلال عملية شد الوجه، يتم رفع سديلات من الجلد على كل جانب من الوجه، مع إجراء تعديلات على الأنسجة الداخلية وإزالة الجلد الزائد. يُعتبر هذا الإجراء أحد أهم الطرق لاستعادة شباب البشرة وتحسين ملمسها وملمس الجلد.
غالبًا ما يتم إجراء عملية شد الرقبة كجزء من عملية شد الوجه، حيث تساهم في تقليل ترهل الجلد وتحسين مظهر الرقبة.
مع العلم أن عملية شد الوجه لا تعالج الأضرار الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس مثل التجاعيد الدقيقة، يُمكن اللجوء إلى إجراءات تجميلية أخرى لتحسين جودة ومظهر البشرة، مما يُضيف للوجه إشراقًا ونضارة.
اسباب القيام بعملية شد الوجه
- تأثيرات تقدم السن على ملامح الوجه تظهر بتراكم الجلد وزيادة التجاعيد.
- شد الوجه يستهدف مشاكل محددة مثل ترهل الوجنتين والجلد الزائد في خط الفك.
- يعد شد الوجه إجراءً جراحيًا يهدف إلى شد الجلد وإعادة تشكيل مظهر الوجه.
- لا يعالج شد الوجه التجاعيد الرقيقة أو التلف الناتج عن التعرض لأشعة الشمس.
- يتمتع شد الوجه بنتائج طويلة الأمد ويعد خيارًا شائعًا لتحسين مظهر الوجه واستعادة الشبابية في الملامح.
الاشخاص المرشحون لعملية شد الوجه
على الرغم من شهرة عمليات شد الوجه ونتائجها الإيجابية، إلا أنها لا تناسب الجميع. فقد يُفضّل بعض الأشخاص البحث عن طرق لشد الوجه بدون الحاجة إلى جراحة، مثل الطرق الطبيعية واستخدام كريمات شد الوجه.
هناك من يُفضل خضوع لعمليات شد الرقبة والجبهة إلى جانب شد الوجه لتحقيق النتائج المرغوبة، حيث تختلف توقعات الأفراد. ومن الضروري التعرف على نتائج وآثار العملية قبل القيام بها.
المرشح المثالي لعملية شد الوجه يتمتع بصفات معينة مثل مرونة البشرة وجودة البنية العظمية. كما يجب أن يكون لديه صحة جيدة وتوقعات واقعية، وأن يكون مستعدًا لاتباع تعليمات الجراح قبل وبعد العملية.
انواع عمليات شد الوجه الجراحية
عملية شد الوجه المصغرة:
-
- مناسبة للمرضى الذين يعانون من ترهل خفيف أو خطوط تقدم العمر.
- يتم شد أنسجة البشرة العميقة عبر جروح صغيرة في مناطق محددة.
- توفر نتائج ملحوظة مع فترة تعافٍ أقل مقارنة بالعمليات الأكثر تكلفة.
عملية شد الوجه التقليدية:
-
- مثالية للترهلات والشيخوخة الشديدة في منتصف الوجه والرقبة.
- يتطلب إجراءات جراحية شاملة وتعافياً أطول.
عملية شد منتصف الوجه:
-
- تستهدف منطقة الخدين وحول العينين.
- يمكن أيضاً إعادة زرع الدهون لتعديل الملامح.
عملية شد الوجه السفلي:
-
- تركز على منطقة زوايا الفم والأنف والفك.
عملية شد الجبهة:
-
- تستهدف منطقة الجبهة بشكل خاص، وتعالج التجاعيد الطولية والعرضية.
شد الوجه بالخيط:
-
- بديل جراحي للعمليات التقليدية، يتطلب فترة تعافٍ أقل ويوفر نتائج فورية.
شد الوجه بالتقنيات الغير جراحية
العلاج الضوئي:
يُستخدم العلاج الضوئي لاستهداف التجاعيد الخفيفة، التلونات، آثار الشمس، وحب الشباب.
يتضمن استخدام أداة باعثة لمختلف موجات الضوئية.
يتطلب عادة عدة جلسات لتحقيق النتائج المرجوة، حيث تتراوح ما بين 6 إلى 24 جلسة حسب الحالة ونوع العلاج المستخدم.
البوتوكس:
يُعتبر البوتوكس مادة تُحقِّق شللاً مؤقتًا لعضلات الوجه، مما يُساعد في تقليل ظهور التجاعيد.
يتم إعطاؤه عن طريق الحقن الموضعي ويستغرق عادة بضعة أيام لظهور النتائج، مع مفعول يدوم لمدة تتراوح بين 4 إلى 6 أشهر تقريبًا.
العلاج بموجات الراديو والموجات فوق الصوتية:
يهدف هذا العلاج إلى تحفيز البشرة لإفراز مادة الكولاجين الطبيعية التي تعمل على شد البشرة وتقليل التجاعيد.
يُستخدم عادة لعلاج التجاعيد الخفيفة والمتوسطة.
حشو التجاعيد عن طريق الحقن (فيلير):
يشمل استخدام مواد مختلفة يتم حقنها في المناطق التي تحتاج إلى ملء التجاعيد.
يعمل الحشو على استعادة حجم البشرة وتحسين مظهرها.
العلاج بالليزر:
يقوم الليزر بتجديد البشرة عن طريق إزالة طبقات البشرة العلوية بدقة.
يستخدم للتخلص من التجاعيد، الندوب، والبقع الملونة، ويمكن تطبيقه على مختلف مناطق الوجه والرقبة.
تتضمن فترة التعافي التي تستغرق عدة أيام، ومن ثم يتبعها تجديد البشرة خلال فترة تتراوح بين 5 إلى 10 أيام.
ما قبل عملية شد الوجه
- مناقشة التاريخ الطبي وإجراء الفحص:
- ستُطلب منك الإجابة عن أي أسئلة حول تاريخك الطبي، بما في ذلك العمليات الجراحية السابقة وأي مضاعفات قد حدثت.
- يتضمن الفحص البدني تقييمًا لبنية وشكل وجهك وجودة الجلد، وقد يتطلب الأمر الحصول على سجلات طبية من الطبيب المعالج لك.
- مراجعة الأدوية:
- يجب عليك إبلاغ الجراح عن جميع الأدوية التي تتناولها بانتظام، بما في ذلك الأدوية الموصوفة وغير الموصوفة والمكملات الغذائية والفيتامينات.
- فحص الوجه:
- يقوم الجراح بإجراء فحص مفصل لوجهك، ويأخذ صورًا للوجه من مختلف الزوايا لتقييم الهيكل وتوزيع الدهون وجودة الجلد، وهذا يساعده على تحديد أفضل خيارات جراحة شد الوجه.
- تحديد التوقعات:
- سيُطلب منك شرح ما تتوقعه من الجراحة، وسيشرح لك الجراح كيف يمكن لعملية شد الوجه أن تؤثر على مظهرك، وسيوضح الأمور التي لا يمكن تحقيقها من خلال هذه الجراحة.
قبل الجراحة، يجب عليك أيضًا اتباع بعض الإرشادات:
- اتباع تعليمات الأدوية:
- ستحتاج إلى توقف تناول بعض الأدوية قبل الجراحة، والتأكد من اتباع التعليمات المقدمة بشأن الأدوية التي يجب تجنبها.
- غسل الوجه والشعر:
- يُطلب منك غسل وجهك وشعرك بصابون مطهر في اليوم السابق للجراحة.
- تجنب تناول الطعام:
- يُطلب منك عدم تناول الطعام بعد منتصف الليل قبل يوم الجراحة.
- ترتيب المساعدة:
- يجب عليك ترتيب شخص يساعدك في العودة إلى المنزل بعد الجراحة، وكذلك ترتيب الدعم الضروري خلال فترة التعافي.
تلك هي الخطوات الأساسية التي ستكون جزءًا من محادثتك مع جراح تجميل قبل عملية شد الوجه.
خطوات عملية شد الوجه التقليدية
- تبدأ عملية شد الوجه بتخدير المريض، حيث يقوم الطبيب بتوجيه جرعة مناسبة من المخدر للمساعدة في تخدير المنطقة المراد إجراء العملية فيها.
- بعد ذلك، يقوم الجراح بعمل شق أمام الأذن يمتد إلى خط الشعر، ثم يمتد هذا الشق خلف الأذن أيضًا.
- يقوم الجراح برفق شد الجلد في الوجه ورفعه بعيدًا عن العضلات والدهون الموجودة تحته.
- يتم إزالة الجلد الزائد بعد ذلك، لتحقيق الشكل المطلوب للوجه.
- وأخيرًا، يتم إغلاق الشقوق التي تم فتحها خلال العملية بواسطة خيوط طبية خاصة أو بلاصق طبي، ويتم وضع ضمادات خاصة لحماية الجرح بعد الانتهاء من العملية.
تختلف الشقوق الجراحية المستخدمة في هذه العملية حسب الأسلوب المعتمد وتفضيلات كل مريض. تشمل الخيارات الممكنة ما يلي:
- الشق التقليدي: يبدأ هذا الشق في منطقة الصدغ عند خط الشعر ويمتد إلى الأسفل حول المنطقة الأمامية للأذنين، ثم ينتهي خلف الأذنين في منطقة فروة الرأس السفلية. وقد يتم فتح شق أسفل الذقن لتحسين مظهر الرقبة.
- الشق محدود الطول: يكون هذا الشق أقصر ويبدأ في منطقة خط الشعر فوق الأذنين مباشرة، ويمتد إلى المنطقة الأمامية للأذنين دون الوصول إلى منطقة فروة الرأس السفلية.
- شق شد الرقبة: يبدأ هذا الشق في المنطقة أمام شحمة الأذن ويمتد إلى المنطقة المحيطة بالأذنين حتى يصل إلى فروة الرأس السفلية. كما قد يتم فتح شق صغير أسفل الذقن.
عادة ما تستغرق عملية شد الوجه مدة تتراوح بين 3 إلى 6 ساعات، وقد تطول في حال القيام بإجراءات تجميلية أخرى بالتزامن معها.
اقرا ايضاً:
ما بعد عملية شد الوجه
بعد إجراء عملية شد الوجه، غالبًا ما يُبقى المريض في المستشفى لمدة تصل إلى 24 ساعة للتحقق من استقرار حالته. ينصح المريض بعدم شد أو ثني الرقبة، وتجنب استخدام عضلات الوجه في الأيام الأولى بعد العملية.
تُزال الضمادة المرنة خلال عدة أيام، وقد يحدث نزف وانتفاخ تحت الجلد، ولكنها عادة ما تتلاشى خلال أسبوعين. يستغرق شفاء المريض حوالي 10 أيام، ولا حاجة لإزالة القطوب، حيث يتم امتصاصها بشكل طبيعي.
تؤثر عدة عوامل على نتائج عملية شد الوجه، مثل عمر المريض وسمك الجلد ونوعه ومرونته. تختلف وتيرة الشفاء من شخص لآخر، وغالبًا ما تُلاحظ النتائج النهائية لعملية شد الوجه بعد عدة أسابيع أو حتى أشهر من العملية.
الاثار الجانية لعملية شد الوجه
بعد إجراء عملية شد الوجه، قد تواجه بعض الآثار الجانبية التي تشمل:
- ألم بسيط إلى متوسط.
- إفرازات من الشقوق الجراحية.
- تورم.
- كدمات.
- خدر في بعض المناطق.
يُنصح بالاتصال بالطبيب على الفور في حال حدوث ما يلي:
- ألم شديد في جانب واحد من الوجه أو الرقبة خلال 24 ساعة من الجراحة.
- ألم في الصدر.
- عدم انتظام ضربات القلب.
قد تُغطَى الشقوق الجراحية بضمادات لتوفير ضغط خفيف لتقليل التورم والكدمات. كما قد يُوضَع أنبوب صغير تحت الجلد لنزح الدم أو السوائل الزائدة.
خلال الأيام القليلة الأولى بعد الجراحة، يُوصى باتباع الإرشادات التالية:
- الراحة مع رفع رأسك قليلاً.
- تناول المسكنات كما وصفها لك الطبيب.
- وضع كمادات باردة على الوجه لتخفيف الألم وتقليل التورم.
نصائح وارشادات يجب اتباعها
مخاطر وسلبيات عمليات شد الوجه
قد تسبب جراحة شد الوجه مضاعفات قد تحتاج إلى معالجة، وتشمل تلك المضاعفات:
- تكوّن ورم دموي: يحدث تكوين تجمع دموي تحت الجلد بشكل شائع بعد الجراحة، مما يؤدي إلى التورم والضغط. يمكن معالجة هذا التورم من خلال التدخل الجراحي لمنع تضرر الجلد والأنسجة الأخرى.
- التندّب: قد تبقى الندوب التي تظهر بعد الجراحة وتكون مخفية تحت خطوط الوجه الطبيعية. يمكن استخدام حقن الكورتيكوستيرويدات أو علاجات أخرى لتحسين مظهر الندب.
- إصابة الأعصاب: قد تتعرض الأعصاب للإصابة، مما يمكن أن يؤثر على الإحساس أو الحركة في الوجه. يمكن أن يكون هذا التأثير مؤقتًا أو دائمًا، وقد يتطلب العلاج الجراحي لتحسين الحالة.
- تساقط الشعر: قد يحدث تساقط الشعر في المناطق القريبة من الجراحة، ويمكن معالجة التساقط المستمر عبر زراعة الشعر.
- فقدان الجلد: في حالات نادرة، يمكن أن تؤثر الجراحة على تدفق الدم إلى أنسجة الوجه، مما يؤدي إلى فقدان الجلد. يمكن معالجة هذا بالأدوية والعناية الجروحية.
يجب توخي الحذر وتجنب بعض العوامل التي قد تزيد من خطر حدوث المضاعفات، مثل التدخين وتغيرات الوزن المفرطة، وتناول الأدوية التي تؤثر على تخثر الدم. يتعين على الأشخاص الذين يفكرون في إجراء عملية شد الوجه استشارة الجراح حول المخاطر المحتملة والعوامل التي قد تؤثر على نتائج الجراحة.